اسماعيل حمي: لا يمكن أن تمتلك كل عناصر القوة دون امتلاك إعلام قوي ومؤثر
الثلاثاء 19 حزيران / يونيو 2012, 02:35
كورداونلاين
عبد الباسط سيدا شخصية مستقلة لا اعتقد بتنصيبه ثمة تأثير على علاقتنا بالمجلس الوطني السوري فهو يتصرف على اساس انه سوري وليس ككردي حتى الان
اسماعيل حمي: أحد اأبرز الشخصيات على الساحة السياسية الكردية في سوريا، يشغل منصب رئيس المجلس الوطني الكردي في دورته الحالية وسكرتير حزب (اليكيتي)، تميز بثقافته العالية وإلمامه الواسع بالسياسية ، عمل منذ شبابه في الحياة السياسية كعضو مؤسس في الحزب عام 1999، كان لزميلتنا شيرين شيخو هذا اللقاء مع الأستاذ إسماعيل:
1-وجه الكثير من الانتقادات من قبل بعض المثقفين والساسة الكرد للهيكلية التنظيمية للمجلس الوطني الكردي ،باعتبارك رئيس المجلس لدورته الحالية ، هل هناك بعض التعديلات التي قد تجرى خلال فترة رئاستك الحالية للمجلس؟
ج1: نعم في أي تجربة جديدة يتوقع ان تحدث بعض الاخطاء ونعترف بأنه اعترى آليات التحضير للمؤتمر بعض السلبيات والنواقص اكتشفناها لاحقا من خلال الممارسة والتطبيق نحاول الآن تصحيح بعضها على الأقل حيث تجري محاولة لإدخال بعض التعديلات على الهيكلية التنظيمية, وقد خول اجتماع المجلس الوطني الذي انعقد خلال الشهر الفائت الهيئة التنفيذية بذلك وهناك لجنة مكلفة تعمل على هذا الموضوع.
2- يعتبر الحراك الشعبي في الشارع الكوردي جزء اساسي من الحراك الشارع السوري منذ انطلاق شرارة الثورة ، بعد اكثر من 15 شهرا ما اوجه التعاون والتنسيق بين الشارع الكوردي وباقي المناطق السورية؟
ج2:هناك تواصل وتنسيق مستمر على الصعيد الميداني بين قوى الثورة في مختلف مناطق سوريا بينما على الصعيد السياسي تجري محاولات حثيثة لتوحيد المعارضة السورية بمختلف اجنحتها وتياراتها من اجل تشكيل جبهة موحدة في مواجهة النظام لتسريع عملية اسقاطه.
3-هناك عدة اتفاقيات بينكم وبين مجلس غربي كردستان من بينها (وثيقة التفاهم )ولكن مازال هناك اختراقات في الشارع الكردي من جانب من هذه الاختراقات وهل ستستمر الخلافات الى ما بعد سقوط النظام؟
ماهي النقاط الجوهرية للخلاف بينكم وبين مجلس غربي كردستان؟
ج3: نعم رغم وجود وثيقة التفاهم إلا انها لم تنفذ على الارض وجميع الخروقات يرتكبها الطرف الاخر حتى الان حيث تجري محاولات واضحة من جانبه لفرض اجنداته الخاصة عبر القوة العسكرية التي يتملكها, ونتمنى ان نتمكن من معالجة الامر في اسرع وقت ممكن عبر الحوار نظرا لخطورة التداعيات التي ستترتب عليها اذا استمرت الحالة على هذا النحو. اما بالنسبة للشق الثاني من السؤال فثمة اختلاف وتباين في وجهات النظر حول العديد من القضايا منها على سبيل المثال الموقف من النظام ومن بعض تيارات المعارضة وكذلك الموقف بالنسبة لمشروع حل القضية الكردية في سوريا وطبيعة الدولة التي نسعى بنائها.
4- هل من المحتمل ايجاد صيغة عمل موحدة تحت بند توحيد الرؤية لمستقبل الكرد سوريا، ما هي الصيغة التي يمكن ان يتفق عليها لتوحد الصفوف الكردية من احزاب والتنسيقيات ؟
ج4: نعم ثمة امكانية كبيرة لتوحيد الرؤية الكردية حول مستقبل الشعب الكردي في سوريا واعتقد ان المشروع الذي طرحه المؤتمر الوطني الكردي والذي يتفق حوله اغلبية الأحزاب والتنسيقيات الشبابية يمكن ان يشكل الأرضية الملائمة لتبنيها كرؤية جامعة موحدة لكافة الفعاليات السياسية.
5- ما الذي يميز حزب (اليكيتي )عن باقي الاحزاب من حيث العمل السياسي والاجتماعي باعتبارك من مؤسسي الحزب والسكرتير الحالي ؟
ج5: تميز حزب يكيتي خلال السنوات الماضية بأنه اكثر الاحزاب الكردية قدرة على امتلاك ديناميكيات التفاعل الإيجابي مع متطلبات كل مرحلة ومن ثم تطوير بنيته السياسية والتنظيمية والجماهيرية على ضوئها, وقدم اداء نشطا في مواجهة النظام الدكتاتوري وسياسته العنصرية وقدم في سبيل ذلك الكثير من التضحيات.
6- تعتبر الفيدرالية واللامركزية من اكثر المفاهيم الشائعة في الشارع الكردي ، أي منهما يناسب وضع الكرد في سوريا ؟ وأي منهما اقرب الى واقعنا الحالي واقع الثورة السورية والتي ترفع شعار سوريا للجميع؟
ج6:ليس ثمة فرق بين مفهومي الفيدرالية واللامركزية السياسية واعتقد ان الدولة اللامركزية او الفيدرالية هي من افضل اشكال الدول التي يمكن لها ان تحقق الديمقراطية والتوزيع العادل للسلطة والثروة وخاصة بالنسبة لدولة مثل سوريا التي تمتلك خصائص التنوع القومي والديني والثقافي وترك النظم الاستبدادية المتعاقبة فيها جروح عميقة في الهويات لا يمكن معالجتها في اطار دولة مركزية تبقى معرضة للانزلاق الى الدكتاتورية واستفراد جماعة قومية او دينية او طائفية بالحكم.
7- في حال عدم الوصول الى اتفاق بينكم وبين المجلس الوطني السوري على مطالب الشعب الكردي ،هل من صيغ بديلة ممكن تحقق ما يرنو اليه الشعب الكردي حتى ولو على امد طويل ؟
ج7:نسعى للوصول الى تفاهم واتفاق حول حقوق الشعب الكردي مع المعارضة قبل سقوط النظام واعتقد اننا قريبون من هكذا تفاهم أواتفاق.
8- تنصيب عبد الباسط سيدا الشخصية الكردية المستقلة رئيسا للمجلس الوطني السوري في دورته الحالية، اليس هناك بوادر حسن نية من جانب المجلس الوطني السوري للكرد خاصة والاقليات عامة ، ام ثمة رسائل يرغب المجلس ايصالها للمجتمع الدولي ؟
ج8: في الحقيقة عبد الباسط سيدا شخصية مستقلة لا اعتقد بتنصيبه ثمة تأثير على علاقتنا بالمجلس الوطني السوري فهو يتصرف على اساس انه سوري وليس ككردي حتى الان ،اما عن الغاية من تنصيبه هناك عدة رسائل يريد المجلس ايصالها للرأي العام الدولي من ابرزها احترامهم للاقليات ، وإعطاء مثال حي عن طبيعة الدولة المراد انشائها في المستقبل بتنصيب شخصية كردية او سخصية علمانية كا الدكتور برهان غليون ومن ثم قد تكون الشخصية مسيحية او درزية أي استبعادهم اقامة دولة اسلامية باعتبار التيارات الغالبة على المجلس الوطني السوري هي تيارات اسلامية أي انهم سيحكمون وفق الدستور المدني لا الشريعة الاسلامية .
9- ماذا عن المحادثات الخارجية للمجلس ؟وهل ممكن ان تثمر هذه المحادثات عن اتفاقات دولية موثقة لدعم مطالب الكرد ؟
ج9: المجلس الوطني الكردي يحظى اليوم باحترام العديد من الجهات الدولية المؤثرة في القرار الدولي وهناك اعتراف رسمي من لدن هذه الدول بالمجلس الوطني الكردي كممثل شرعي للشعب الكردي منها جامعة الدول العربية والولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الاوربي ودول اخرى وهذا الاعتراف الرسمي بالمجلس بالتأكيد سيشكل إحدى الضمانات الاساسية لحقوق الشعب الكردي في سوريا المستقبل.
10- في حال سقوط النظام هل هناك خطط عملية من اجل ضبط الامور في المناطق الكردية منعا للفوضى من الناحية الامنية والاجتماعية والسياسية ؟
ج10:بالتأكيد ينبغي ان نسعى الى ملا الفراغ الاداري والأمني في المناطق الكردية منعا لحدوث الفوضى ونعمل على اعداد الخطط العملية لذلك.
11- يعتبر الاعلام في وقتنا الراهن من العناصر الاساسية في الحياة السياسية ،ولكن هناك تقصير من قبل الاحزاب الكردية والمجلس الوطني الكردي هل هناك احتمال تفعيل الدور الاعلامي في الحياة السياسية الكردية، وهل هناك أي خطة قد تطبق قريبا ؟
ج11:نعترف بأننا مقصرون في سعينا لامتلاك الوسائل الاعلام الحديثة كوجود قناة فضائية كردية نظرا للأهمية القصوى لوجودها, خصوصا في هذه المرحلة الحساسة من اجل توحيد الرأي العام الكردي وإلقاء الضوء على الدور الكردي المؤثر في الثورة وفي مستقبل سوريا, فلا يمكن ان تمتلك كل عناصر القوة دون امتلاك اعلام قوي ومؤثر, لذلك سنعملعلى تلافي هذا القصور في اقرب وقت ممكن