رحب تيار التغيير الوطني السوري، بتقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" المستقلة، الذي وضع حقيقة الفظائع التي يرتكبها نظام سفاح سوريا بشار الأسد، أمام العالم أجمع، بما في ذلك أعمال القتل الممنهج، والتدمير العشوائي، والتعذيب والتهجير ومنع وصول مواد الإغاثة الطبية والغذائية إلى مناطق حولها الأسد وعصاباته إلى مناطق منكوبة، فضلاً عن استهداف وحشي يومي، للأطفال والنساء وممارسة العنف الجنسي والجسدي على هؤلاء، مع استخدام الأطفال دروعاً بشرية. وأيد "تيار التغيير"، مطالبة المنظمة العالمية، بإحالة نظام الأسد لمحكمة الجنايات الدولية، على اعتبار أن هذا التحرك، يمثل مسؤولية دولية إنسانية وأخلاقية.

        وأكد تيار التغيير الوطني، على أن ما توصلت إليه "هيومن رايتس ووتش" من حقائق مريعة في كل أنحاء سوريا، يعزز مجدداً شهادات السوريين الذين تقدموا بإفاداتهم عما يجري من فظائع منذ اليوم الأول لحرب الإبادة التي يشنها الأسد وعصاباته على الشعب السوري قاطبة. مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن ما تجمع للمنظمة العالمية من معلومات وحقائق، لا يعكس واقع ما يجري تماماً من جرائم في البلاد، لأن هناك أعداد كبيرة من السوريين، لا تزال تخشى تقديم إفاداتها وشهاداتها، خوفاً من الانتقام المحتوم من جانب النظام الهمجي. فهذا النظام لا يستهدف الشهود فحسب، بل يعاقب على الفور من يرتبط بهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

        ودعا تيار التغيير الوطني منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إلى تفعيل تحركها على الساحة الدولية، لإرسال مبعوثين منها ومن المنظمات والهيئات الحقوقية المستقلة إلى سوريا، لاستكمال مهمتها في توثيق الجرائم التي يرتكبها الأسد، وللاطلاع مباشرة على فداحة الفظائع التي تعج بها البلاد. مؤكداً، على أن الوصول إلى الساحة السورية، بات مسؤولية أخلاقية وإنسانية، لايمكن للمجتمع الدولي التخلي عنها، فكيف الحال بمنظمات وهيئات نذرت نفسها وقدراتها للدفاع عن الإنسان وحقوقه؟