بيان تيار التغيير الوطني حول تقرير الأمم المتحدة بشأن قتل وتعذيب الأطفال في سوريا
منظمات حقوق الإنسان التي استطاعت أن تحصي استشهاد 1200 طفلاً فقط، منذ انطلاق الثورة الشعبية، يتوجب عليها التحرك بكل الاتجاهات، من أجل أن تتواجد على الأرض في سوريا
التاريخ: 13 حزيران/يونيو 2012
بيان تيار التغيير الوطني حول تقرير الأمم المتحدة بشأن قتل وتعذيب الأطفال في سوريا
أكد تيار التغيير الوطني السوري، أن تقرير الأمم المتحدة الذي كشف عن عمليات تعذيب للأطفال السوريين، واستخدامهم دروعاً بشرية، وإعدامهم، أثبت حقائق موجودة على الأرض منذ بدء الثورة الشعبية العارمة في سوريا، وأن الجهات الدولية تأخرت في الاعتراف بحدوث الفظائع التي نالت من كل السوريين في أرجاء البلاد. مشيراً إلى أن الجرائم التي يرتكبها نظام سفاح سوريا بشار الأسد، متواصلة ومتصاعدة، تحت سمع وبصر المراقبين الدوليين، الذين باتوا هم أنفسهم بحاجة إلى الحماية من قوات الأسد وعصاباته، التي تستهدفهم بصورة أو بأخرى.
وطالب تيار التغيير الوطني، الأمم المتحدة بألا تكتفي بإضافة نظام الأسد وعصاباته إلى "القائمة السوداء"، وأن تدفع باتجاه توفير الحماية للشعب السوري، رغم العوائق التي تزرعها بعض الدول في هذا المجال. مؤكداً في الوقت نفسه، على أن فشل المنظمة الدولية في توفير هذه الحماية، يلقي بالمسؤولية على عاتق الدول التي أعلنت صداقتها للشعب السوري، بأن تتحرك فعلياً لا صوتياً فقط، وأن تستبدل "الحرب اللفظية" التي تشنها على نظام الأسد، بإجراءات عملية، وأن تتحرر من قيود مبادرة المبعوث الدولي العربي كوفي عنان الميتة أصلاً، وأن تتوقف عن اللحاق بمبادرات أخرى، لن توفر سوى المزيد من الضحايا في أوساط المدنيين العزل في سوريا.
وأشار تيار التغيير الوطني، إلى أن منظمات حقوق الإنسان التي استطاعت أن تحصي استشهاد 1200 طفلاً فقط، منذ انطلاق الثورة الشعبية، يتوجب عليها التحرك بكل الاتجاهات، من أجل أن تتواجد على الأرض في سوريا، لأن أعداد الشهداء من الأطفال الذين سقطوا على أيدي الأسد وعصاباته تفوق هذه الحصيلة المريعة، وتحمل في الوقت نفسه الضمير الإنساني المسؤولية الكاملة على ما يجري من فظائع تستهدف كل شرائح المجتمع السوري قاطبة. وتكفي الإشارة إلى أن تقرير الأمم المتحدة حول "الأطفال في النزاعات المسلحة"، لم يشمل المجازر التي ارتُكبت (ولا تزال) منذ مجزرة الحولة، لاسيما في المناطق القريبة من الساحل السوري.
وشدد تيار التغيير الوطني، على أن نظام سفاح سوريا بشار الأسد، لم يكتف باستهداف ماضي البلاد وحاضرها، بل يستهدف منذ اليوم الأول للثورة (ضمن استراتيجية الهلاك) مستقبل سوريا من خلال قتل ما أمكن من أطفالها، وترويعهم وتعذيبهم واغتصابهم وتشريدهم وتهجيرهم. فهذا النظام الوحشي، يستهدف في سياق حرب الإبادة حتى الرُضع.
تيار التغيير الوطني
13 حزيران/يونيو 2012