أهم الأخبار النظام يرى الردّ الفعل الدولي على مجزرة الحولة بمثابة ضوء أخضر لارتكاب المزيد: نفّذت قوّات الأسد مجزرة جديدة في ريف حماة في قرية القبير قرب بلدة معرزاف، سقط على إثرها أكثر من 100 شخص منهم نحو 40 طفلاً وامرأة. وحسب شهادات الناشطين، فقد قامت ميليشيّات النظام باقتحام أكثر من 18 منزلاً وقتل من فيها بالسكاكين ثم إحراق المنازل وبداخلها أطفال ونساء، ولم يتبقَّ أكثر من أربعة أشخاص على قيد الحياة بعد المجزرة إذ قامت الميليشيّات باختطاف العديد من الناجين. وأعقبت تلك المجزرة مجازر أخرى في مدن درعا وحمص والحفّة في اللاذقيّة، حيث رأت قوّات النظام أنّ عدم وجود تهديد حقيقي لها بعد مجزرة الحولة سيسمح لها بارتكاب المزيد دون محاسبة أو مبالاة سوى الشجب والإدانة. ومن المتوقع ازدياد حدّة المجازر بسبب ذلك، خصوصاً في المناطق الوسطى والغربيّة من البلاد   النظام يصعّد اعتداءاته على اللجنة الدوليّة: أعلنت مصادر عن لجنة المراقبين الدولييّن أن النظام منع فريق المراقبين من التوجه إلى قريتي القبير ومعرزاف في ريف حماة للتحقّق من المجزرة المرتكبة إلا بعد فترة من الزمن. وأضافت المصادر أنّهم تعرّضوا لإطلاق نار بأسلحة صغيرة في طريقهم إلى القريتين فور حدوث المجزرة. وكان الأمين العام بان كي مون قد صرّح في مجلس الأمن أن أسلحة ثقيلة ورصاصاً خارقاً للأدرع وطائرات دون طيار استُخدمت ضد المراقبين المنتشرين في سورية بشكل شبه يومي لإرغامهم على الانسحاب من المناطق التي تقوم قوّات النظام فيها بتنفيذ هجمات. وقد بدأ النظام بتصعيد اعتداءاته على المراقبين بعد عدم محاسبته على الاعتداءات الأولى، وقد يؤدي هذا إلى مقتل بعض أعضاء الوفد -خصوصاً العرب منهم- في المستقبل القريب   تطوّرات الثورة ازدياد العنف الممنهج ضد السوريّين السنّة في لبنان: تُشير تقارير إلى هجرة آلاف من السوريين في لبنان في بداية الأسبوع الماضي بعد قيام موالين لحزب الله بنشر تهديدات ضد السنّة على خلفيّة اختطاف اللبنانيّين في سورية. وقد تمّ نشر مقاطع مصوّرة عن مقتل عامل سوري ذبحاً مما أدّى إلى تصعيد موجة العودة إلى سورية. ويُذكر أنّ اللبنانيّين المختطفين ينتمون إلى حزب الله إلّا أنّ إعلام الحزب والنظام ادّعى أنّهم حجاج   النظام يُعيد استعمال الأسلحة الكيماويّة بعد تلميحه بالقيام بذلك: وردت تقارير تفيد استخدام النظام للأسلحة الكيماويّة في حي الصفصافة في مدينة حمص وفي مناطق السهل وبصر الحرير وصور والهامر واللجاة في محافظة درعا. ويأتي هذا بعد ادعاء المحطّات الإعلاميّة للنظام أنّ الجيش السوري الحر حصل على أسلحة كيماوية وجرثوميّة، حيث أتى هذا الإعلان كمؤشر على نية النظام الأسدي استخدام هذه الأسلحة على المدنيّين وإلقاء اللوم على الثوّار. وقد استخدم النظام الأسلحة الكيماويّة في مدن الرستن وحمص بمساعدة إيرانيّة وروسيّة في السابق إلّا أنّ مخاوفه من التدخّل الأجنبي بسبب حرص الغرب على الحد من استخدام هذه الأسلحة أوقفه. إنّ اعتقاد النظام لعدم وجود نيّة جدية لحل الأزمة السورية من المجتمع الدولي سوف يشجع النظام على استخدام هذه الأسلحة في المستقبل القريب   نسبة الانشقاقات تتزايد: تمّ تسجيل أعلى نسبة انشقاق في الجيش السوري منذ بداية الثورة، حيث تجاوز عدد المنشقّين المئات خلال هذا الأسبوع. وتركّزت معظم الانشقاقات في جنوب محافظة إدلب ومدينة حمص. وقد تمّ الإعلان عن انشقاق كتيبة دفاع جوي استراتيجي تحوي صواريخ مضادّة للطائرات وآليات وانضمامها إلى الثوّار في الرستن وتلبيسة. ولهذا السبب سوف يصعّد النظام من استخدامه للميليشيّات الطائفيّة السوريّة والأجنبيّة   الاقتصاد تصعيد العقوبات على النظام: قامت سويسرا بفرض سلسلة جديدة من العقوبات على سورية استهدفت قطاعَي المال والنفط والمعادن الثمينة، حيث قامت بمنع تصدير المواد الخاصة بصناعة النفط والغاز وبناء محطات توليد الكهرباء ومراقبة الاتصالات الهاتفية والإنترنت. وحظرت سويسرا تجارة المعادن الثمينة والألماس مع سورية، ومنعت رحلات الشحن لشركات الطيران السورية من وإلى سويسرا. وسمحت بتجميد ودائع المصرف المركزي السوري ومنعت المتاجرة بالسندات الجديدة التي تصدرها الحكومة السورية. بينما طالب وزراء الخارجيّة العرب إدارتي المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عربسات" والشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات" باتخاذ ما يلزم لوقف بث القنوات السورية الفضائية الرسمية وغير الرسمية في ما يبدو تصعيداً للعقوبات على النظام   النظام يكثف من اعتماده على التجّار المحلّيّين: في إشارة لضعفه، بدأ النظام تكثيف اعتدامه على التجّار المُوالين له، حيث كلّف تجّاره في حلب بشراء محاصيل القمح عبر البلاد للتحكّم في غذاء المدن، حيث يقوم النظام بمعاقبة المناطق المحتجّة عبر قطع الطحين عنها. وقد أدّى هذا إلى قيام تجّار العديد من المدن بتشكيل لجان لحصر الغذاء في مناطقهم مما أدّى إلى انقطاع العديد من المنتجات الغذائيّة عن المدن. ومن جهة أخرى، وافقت الحكومة السوريّة على السماح للقطاع الخاص باستيراد منتجات النفط، ويذكر أنّ هذا النشاط قد بدأ منذ عدّة أشهر عبر الموانئ اللبنانيّة. وسوف يؤدّي هذا الاعتماد من قبل النظام إلى زيادة صلاحيّات التجّار، مما يزيد من تقوية كتلهم واستقلال ميليشيّاته في داخل البلاد   التحرّكات الدوليّة الأردن مستمرّ في ترحيل المعارضين: أفادت مصادر في المعارضة أن الحكومة الأردنيّة بدأت بإجراءات ترحيل بعض اللاجئين السوريّين القادمين، حيث يتمّ ترحيل الميسورين إلى دول عربيّة أخرى على نفقتهم الخاصّة بينما يتمّ إعادة الأغلبيّة إلى سورية على نفقة الحكومة الأردنيّة. ويأتي ذلك مع ازدياد أعداد اللاجئين بسبب هروبهم من قمع حزب الله في لبنان وخوف الأردن من التهديدات الأمنيّة التي قد تعقب الشك في ميلانها لجهة الثورة، إضافة إلى الخوف من تسلل أشخاص غير مرغوب بهم قد يتسببوا في نقل الاشتباكات إلى الأراضي الأردنية   تغطية الإعلام السوري الدعم التركي الخليجي للمعارضة المسلّحة: نشرت الصحف المحلّيّة أنباء عن قيام تركيا بتمويل سعودي بالقيام بتهريب السلاح والمقاتلين إلى الداخل السوري. وتمّ أيضاً تسليط الضوء على مقالة صحيفة القبس الكويتية التي تفيد أنّ عشرات الكويتيين قد عبروا الحدود التركية نحو سورية بشكل غير نظامي للمشاركة في القتال   لوم المجازر على الثوّار: ذكرت وكالات أنباء النظام أنّه تمّ اعتراض اتصال هاتفي بين إرهابيين يعدّان لمجزرة في الحفة باللاذقية. ويذكر أنّ الحفّة تتعرّض لقصف عنيف من قبل قوّات النظام وسط محاولات اقتحام فاشلة حتى الآن   الرئيس يلتقي بالتجّار لتعزيز العلاقات معهم: تصدّرت لقاءات بشار الأسد مع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام للحرفيين الصحف الرسميّة. وهذا يشير إلى استمرار الدور المحوري الذي يلعبه التجار في استمرار النظام الأسدي The Weekly Brief on Syria                                                  الملخّص الأسبوعي حول سورية The Week Ending 10 June 2012                   الأسبوع المنتهي بتاريخ ١٠ حزيران/يونيو ٢٠١٢