لا تسألوا الأمس ما قد جرى
و لا الغد ما قد يجري
فصرير قلمٍ تمرّس العنفوان
لن يستكين
وأحرفٌ ثائرة
امتطت صهوة ريشة فنان
أبداً لن تندثر..
لا تبكوا اليومَ
فخوفي أن تنسوهُ بعدها
لا تسألوا الأمس ما قد جرى
و لا الغد ما قد يجري
فصرير قلمٍ تمرّس العنفوان
لن يستكين
وأحرفٌ ثائرة
امتطت صهوة ريشة فنان
أبداً لن تندثر..
لا تبكوا اليومَ
فخوفي أن تنسوهُ بعدها
كما نسيتموهُ الأمسَ
حينما وقف شامخاً
يتثر كلماتهِ الثقيلة
فلم تستطع ورقةٌ جمعها
و لا حتى أنتم استطعتم حملها
فقط هو الموت حاول دثرها
وقد خسر..
أقلامنا اليوم في شجن
وكلماتنا قاصرة
فالفارس قد ترجل..
ابقوه في قلوبكم
و لا تدعوا الموت فاصلا
فحزني أن تمتلأ السماء أحرفاً
هربت من دواوينهِ الغاضبة
وقلمهُ الوحيد حزناً
قد اشتاق لأصابعه السُمر..
لا تسألو كيف مات
ومتى...
بل كيف كان..?
ولمَ مات..!?
ابحثوا في الزنازين المعتمة
بين الأشعار والقوافي
فوق كل غيمةٍ بيضاء داكنة
بين سنابل القمح الصفراء
واسألوا: لمَ الكلّ حزين..?
هل يا ترى قد رحل?
والوطن...?
ما خطبه..!
و ما حيلتي، و الفارس قد رحل..
لا تواسوا القلم
بل الوطن...
جريحٌ هو وطني بدونك
عذراً... لازلت أنت الوطن
وكلماتك فينا راسخة.
با دامي القلب والمُقل
يا مؤرق العينين سهادا
للقضية ناضلت
و لأجلها ها أنت ترحل
ليس بعيداً...
فقد لازلت حياً
مهما بعدت .
فالقمر يمضي للفجرِ مختبئاً
والشمس بخجلٍ تشرق
****
ريوي كربري
24/5/2012