الإثنين 19 أيّار / مايو 2025, 22:46
الإعلام الكوردي كنموذج في الثورة السورية




الإعلام الكوردي كنموذج في الثورة السورية
الجمعة 25 أيّار / مايو 2012, 22:46
كورداونلاين
استضاف مركز أوصمان صبري الثقافي مساء اليوم الثلاثاء 22-5-2012, الزميل لوند حسين (رئيس اتحاد الصحفيين الكورد في سوريا), ليلقي محاضرة عن دور الإعلام في الثورة السورية, والإعلام الكوردي كنموذج.

استضاف مركز أوصمان صبري الثقافي مساء اليوم الثلاثاء 22-5-2012, الزميل لوند حسين (رئيس اتحاد الصحفيين الكورد في سوريا), ليلقي محاضرة عن دور الإعلام في الثورة السورية, والإعلام الكوردي كنموذج.

في بداية محاضرته, عرف لوند الإعلام, ومن ثم تطرق إلى وظيفته, والتي تتجسد ضرورته في الحياة الاجتماعية, وذلك بالتأثير على الرأي العام وتغييره من أجل العمل على مشاركة الناس في الحياة السياسية والاجتماعية.

ويتوفق الإعلامي حسبما جاء في حديث الزميل لوند, في مهمته عندما ينقل الخبر أو الحدث دون تحيز أو تحكم عواطفه في عمله الإعلامي, وبذلك يكتسب الصحفي ثقة قرائه أو مستمعيه أو مشاهديه, حسب نوع الوسيلة التي يعمل فيها.

ومن ثم تحدث المحاضر عن الإعلام الرسمي السوري مبدياً ملاحظاته على الإعلام الرسمي, والذي يعبر عن رأي واحد, ولا يدع المجال لأي رأي مخالف في التعبير عن نفسه, ولذلك نرى انعداماً من قبل الجمهور في متابعة الإعلام الرسمي, هذا الإعلام الذي لم يستطع منذ نشوئه أن يكون حيادياً وموضوعياً, بل عبر دوماً عن سياسة الدولة, وتحكم بكل الوسائل الإعلامية, ومنع حتى مجرد التفكير في الترخيص لأي وسيلة إعلامية مستقلة.

أشار لوند حسين في محاضرته إلى التطور الهائل في وسائل الاتصال, واستخدام هذه الوسائل من قبل الشباب واستغلال تلك الوسائل في التعبير عن آرائهم, هؤلاء الشباب الذين حرموا من التعبير عن آرائهم وأفكارهم, فوجدوا ضالتهم في الإعلام الالكتروني, هذا الإعلام ذات الأفق الواسع, والبعيد عن الرقابة والمنع.

بالطبع كانت بدايات الثورة في المنطقة كما جاء في متن المحاضرة, قد دعيت لها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي, ونجح الشباب في تحشيد أنفسهم للثورة, وكانت صلة التواصل الرئيسية بين بعضهم البعض هي مواقع (الفيس بوك, تويتر ويوتيوب).

والتطور في وسائل الاتصال, ساهم كما قال لوند مساهمة فعالة في توسيع رقعة الثورة أفقياً, ليتم دعوة الشباب في كل المدن إلى التظاهر والتواصل مع وسائل الإعلام, والتي أفسحت المجال أمامهم ليعملوا كمراسلين للكثير من الفضائيات والمواقع الالكترونية, وأطلق على هؤلاء الشباب صحفيي الثورة, وقد ضحى بعضهم بحياته من أجل نقل الحدث على الرغم من عدم وجود الخبرة الإعلامية, وكذلك لم يكونوا على علمٍ بقواعد وأصول العمل الإعلامي, لكنهم نتيجة الممارسة اليومية, اكتسبوا أصول العمل الإعلامي من الواقع.

وبعدها تحدث الزميل لوند عن واقع الإعلام الكوردي في غرب كوردستان, هذا الإعلام الذي يتجلى في المواقع الالكترونية ومنشورات الأحزاب السياسية, وبرأيي لوند لا ترتقي هذه الوسائل بالأصل إلى أن نطلق عليها صفة الصحافة الكوردية, بسبب افتقارها إلى أصول وقواعد العمل الإعلامي. فرأى المحاضر إلى أن الخبر أو التقرير اللذين يحرران في المواقع الالكترونية, يغلب عليهما الرأي, فعند قراءته, تشعر وكأنك تقرأ بياناً سياسياً.

وفي نهاية محاضرته أشار الزميل لوند إلى بعض النقاط والتي ان استطعنا تجاوزها, سنتمكن من تطوير الإعلام الكوردي في غرب كوردستان, وحصر ملاحظاته في النقاط التالية:

1-    عدم وجود إعلاميين ومختصين من خريجي كليات الإعلام في وسائل الإعلام الموجودة لدينا.

2-    إن امتلاك آلة تصوير, لا يعني بتاتاً أن حاملها أصبح صحفياً.

3-    التخلص من سيطرة الرأي على الخبر والتقرير الخبري.

4-    عند التغطية الإعلامية, على المراسل الإعلامي أن يتجاوز عواطفه, وأن يغطي الحدث بموضوعية وحيادية, ويبتعد عن ميوله الفكرية.

وبعدها ساهم الحضور في إبداء آراء قيمة وأشادوا بالمحاضرة بحثاً ولغة, وباعتبار المحاضرة تتناول شأناً هاماً في هذه المرحلة, وخصوصاً أنها كانت باللغة الكوردية؛ وأبدى البعض ملاحظاتهم على أسلوب المحاضر, وعدم تقديمه للحلول من أجل الدفع بالإعلام الكوردي نحو المهنية والمصداقية؛ كما طرح آخرون استفسارات وأسئلة حول المحاضرة, أجاب عنها الزميل لوند.

والجدير بالذكر أن فضائيتي كوردستان و كلي كوردستان, غطتا المحاضرة وأجروا لقاءات مع الحضور حول المحاضرة التي ألقيت.

-         موفد مكتب قامشلو لـ اتحاد الصحفيين الكورد في سوريا

قامشلو 22-5-2012

480.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات