الأحد 22 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 02:13
شباب كورد : حوار خاص مع الأستاذ عدنان بوزان رئيس حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا




شباب كورد : حوار خاص مع الأستاذ عدنان بوزان رئيس حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا
الجمعة 25 أيّار / مايو 2012, 02:13
كورداونلاين
المواطن الكوردي في هذا الجزء من كوردستان لا يتنازل عن انتمائه الوطني السوري لأن أجدادهم بنوه مع غيرهم من مكونات هذا الوطن .. ومن جانب آخر لا يمكن أن يتنازل عن قوميته الكوردية لأنه جزء من الهم الكوردستاني

ضيفنا اليوم هو كاتب وسياسي يتميز بنظرته الأممية و حبه الصادق لقضيته الكوردية , إنه الأستاذ عدنان بوزان . ولد في مدينة كوباني في السابع و العشرين من كانون الثاني/يناير عام 1969 م .

و هو كاتب وشاعر وحقوقي وناشط ومعتقل سياسي سابق في غياهب سجون النظام السوري , ويشغل منصب رئيس حزب المجتمع الديموقراطي الكوردي في سوريا .

وقد كان لنا مع الأستاذ عدنان الحوار التالي :

 

- أهلاً بك أستاذنا الكريم و نرحب بك على منبر الشباب الكورد .. ما سبب موقفكم الثابت و الواضح من القضية الكوردية ...أقصد دعوتكم للفدرالية بوضوح ؟؟

ج – بداية أهلاً ومرحباً بكم وأشكر جهودكم المضنية في سبيل قضيتنا العادلة ألا وهي القضية الكوردية في سوريا .. وأشكركم لإطاحة لي الفرصة لأعبر عن رأينا من خلال منبركم الإعلامي الحر أي الصوت الحقيقي للشباب الكورد..

أخي العزيز بالنسبة لموقفنا والمطالبة بالدولة الديمقراطية والتعددية والفدرالية هذا ليس مطلبنا فحسب بل مطلب شعبنا الكوردي عامة .. وأي تنظيم سياسي إذا كان يعتبر نفسه تنظيم ديمقراطي ينبغي أن يكون مقرب من مطالب الشعب وهمومه .. لأن شعبنا الكوردي عانى الويلات , ناضل ويناضل من أجل هذه الفرصة التاريخية المنتظرة كي يحقق مطالبه في الحياة والحرية .. ونحن في حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي نعتبر أنفسنا تيار ديمقراطي حقيقي في الحركة السياسية الكوردية في سوريا لا كما تفعل الأحزاب الكوردية ديمقراطيين في التسمية ودكتاتوريين في أفعالهم .. وكلنا نعلم بأن الدكتاتوريين يبتعدون كل البعد عن هموم شعبهم ويخدمون مصالحهم الشخصية ويعتبرون الشعب عبيد لهم .. وهناك أمثلة حية أمام الأعين ما الذي يحصل في العالم العربي ما سمي بـ " الربيع العربي "  أي الأنظمة ابتعدت عن هموم شعبها و مطاليبهم .. وبما أن شعبنا الكوردي أيضاً يصرخ اليوم من أجل إقرار هذا الجزء من كوردستان المقسمة حسب اتفاقية استعمارية غربية وانضمت مع سوريا ( إقليم كوردستان سوريا ) فبكل تأكيد نحن مع مطالب شعبنا ونحن نرى بأن لا حل ولا استقرار بين مكونات المجتمع السوري إلا بإقامة نظام فدرالي لذلك موقف حزبنا واضح وصريح في هذا الاتجاه ..   

   

2- أستاذنا القدير بداية حبّذا لو تتحدث عن بدايات حزب المجتمع الديمقراطي ليزيد معرفة قرائنا , من أسسه و متى و ما هي أهدافه ؟؟

ج – سأوجز بشكل مختصر جداً بداية التأسيس ودعنّا كتلة من الشيوعيين في المؤتمر التاسع الحزب الشيوعي السوري ( بكداش ) وبعد أن تبين لنا بأن مواقفهم متخاذلة وولائه الكامل للنظام الاستبدادي .. حاولنا أن نؤسس حزب شيوعي حقيقي للدفاع عن الطبقة المسحوقة وضمنها شعبنا الكوردي المظلوم والمقهور لكن في النتيجة لم نتوصل إلى الحل بشأن القضية الكوردية في سوريا وانقسمت هذه الكتلة الشيوعية إلى قسمين جماعة قاسيون بقوا على اسم حزب الشيوعي .. وجماعة كانوا معي فأسسنا حزب الشعب الديمقراطي "الإصلاحي" في عام 2001 ثم توقفنا عن النشاط بسبب الضغوطات والملاحقة الأمنية المشددة في تلك المرحلة والظروف الغير مواتية واستمر هذا الوضع حتى حزيران عام 2002 تم تأسيس هيئة المثقفين الكورد في سوريا على أنقاض حزب الشعب بقيادة عدنان بوزان وعدد من رفاقه واستمرت الهيئة بكثير من النشاطات الثقافية والسياسية ففي ربيع عام 2007 وفي مؤتمرنا تحولنا من اسم الهيئة إلى حركة المثقفين الكورد وعلى أثرها اعتقلوا أغلبية قيادة الحركة في الأقبية الرهيبة بنفس العام لأن كان مطلبنا دولة ديمقراطية وتعددية سياسية والإدارة الذاتية للمكون الكوردي بكل تأكيد آنذاك هذا الشعار وفي ظل النظام الشمولي الاستبدادي والأمني كان صعباً للغاية فإذا كانت شعارات الأحزاب الكوردية الإخاء العربي الكوردي وحق المواطنة مع ذلك كانوا يتلقون الاعتقالات والسجون والتعذيب فكيف نحن طالبنا بتعددية سياسية ..إلخ

وفي عام 2010 انضمت مجموعات وجمعيات ثقافية كوردية إلى حركة المثقفين الكورد وتم تغيير اسم حركة المثقفين الكورد إلى حزب المجتمع الديمقراطي في سوريا لحين انعقاد مؤتمرنا الثالث في أواسط نيسان الفائت وتم إقرار وتثبيت اسم الحزب بشكل نهائي / حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا / وتبنى مؤتمرنا بشكل واضح أن لا خيار آخر لحل القضية الكوردية في سوريا .. إلا بدولة ديمقراطية تعددية فدرالية علمانية ..

  

3- هل حقق حزبكم أيّ شيء ملموس على أرض الواقع حتى الآن ؟ و هل أضاف شيئاً جديداً للحركة الكوردية في سوريا ؟

 ج –  نعم , منذ بداية تأسيسه شارك بسلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات في قلب العاصمة دمشق أمام البرلمان عام 2001 والمطالبة بالحقوق المشروعة لشعبنا الكوردي وأيضاً الاحتجاج أمام المحكمة العسكرية في دمشق والمطالبة بالإفراج عن 45 شاباً كوردياً .. وشارك حزبنا في انتفاضة شعبنا الكوردي في آذار عام 2004 في مدن كوباني – حلب – دمشق في ركن الدين و زورآفا .. و أول انطلاقة مظاهرات ثورة الحرية في سوريا نظم حزبنا أول مظاهرة في مدينة كوباني في آذار العام الفائت كان بقيادة حزبنا وشارك فيها حوالي خمسمائة شخص ووقعت صدامات بيننا وبين الأفرع الأمنية وقتئذ كانت الأحزاب الكوردية تخشى من ظلها بعد ذلك تراجعنا مرحلياً بسبب دخول التلاعب في مواقف الأحزاب الكوردية الكلاسيكية وخاصة الأحزاب ما يسمى المجلس الكوردي والغموض في المواقف المعارضة العربية باتجاه القضية الكوردية في سوريا وظهور العقلية العنصرية العفلقية وإنكار وجود الكورد مرة أخرى ..

أما ما حقق حزبنا على أرض الواقع اعتقد ولا أي حزب كوردي سوري حقق شيئاً ملموساً على أرض الواقع حتى هذه اللحظة إلا الانشقاقات الحزبية والتقسيم والتشرذم والصراعات .. إلخ لكن نحن حاولنا قدر ما استطعنا .. وما تزال روحنا ثورية في النضال الكوردي في كوردستان سوريا ... أما بالنسبة إلى الإضافة إلى الحركة الكوردية أقول نعم لأن حزب المجتمع هو مدرسة خاصة يتوافق بين النضال القومي والطبقي في السياسة والثقافة ويطالب بالقرار الكوردي السوري ولا يتلقى قرار من أي جهة خارجية سواء كوردي أو غير كوردي إضافة إلى ذلك المجتمع الديمقراطي بمثابة جرس الإنذار للحركة السياسية الكوردية وتأكيداً لهذه الأقوال أتمنى من كل متابعي الشأن العام أن يتابعوا معنا مواقف قيادات الحركة السياسية الكوردية ويقارنوا فيما بينها سيتضح وقتئذ أن المجتمع الديمقراطي جرس إنذار وحتى نكون صريحين أقول في المرحلة القادمة سيتضح أكثر وأكثر ...

    

4- هل يتمتع حزبكم  بقاعدة جماهيرية واسعة ؟؟و هل يعمل في سوريا فقط ؟؟

 ج – لا اعتقد أي حزب كوردي سوري له قاعدة جماهيرية واسعة باستثناء حزب أو حزبين كورديين لهم قاعدة جماهيرية وهذا يعود إلى سياساتهم وارتباطاتهم بالداخل والخارج أما باقي الأحزاب كلهم على مستوى واحد وهذا نتيجة ضغط النظام الاستبدادي علينا جمعياً أما بالنسبة لنا كحزب المجتمع حزب لا بأس به لكن قد يكون هناك بعض جمعيات بأسماء مختلفة عن حزبنا فهم من روافد حزب المجتمع أيضاً .. نعم نناضل في كوردستان سوريا وبكل تأكيد أي حزب له سفراء في الخارج ؟

 

5- كلما زرت مدونتك يجذبني الشعار الذي في الأعلى (إذا أنت لم تحترق و أنا لم أحترق فمن أين ينبثق النور) ..ما دلالته بالنسبة لك ؟؟

 ج – نعم هذا القول للكاتب الأممي ناظم حكمت له معاني وصور جميلة أما دلالته بالنسبة لي أدعوا فيه شعبنا الكوردي إلى ثورة الحرية والقيم الإنسانية النبيلة فمن الواجب الإنساني على كل فرد كوردي أن يدافع عن قضيته العادلة يعني إذا أنت لم تدفع الثمن وأنا لم أدفع ثمن الحرية فكيف نصل إلى حقوقنا المشروعة وحرية شعبنا أسوة بباقي الأمم في هذا العالم الواسع .. وبكل تأكيد هذه الصور الجميلة في هذا القول يجذب الضمائر الحية إلى الاستيقاظ .. إلى العلم .. والعطاء .. والاتحاد .. وقوة الخطاب والكلمة .. وخلاص المظلومين من العبودية والاستبداد ...

 

6- ما رأيكم بالأحزاب الكوردية الأخرى في سوريا ؟؟ و ما موقفكم منها ؟؟و من هو الحزب الأقرب إليكم؟؟

ج – كما ذكرت آنفاً إذا كنا نعتبر أنفسنا بأننا ديمقراطيين ينبغي أن نعترف بالأطراف الأخرى لأن كل حزب له سياسة خاصة به ولأن كل هذه الأحزاب يلتقون في مجرى واحد ألا وهي قضية شعبنا وليس خلافنا في هذا الاتجاه لكن خلافنا معهم في نقطة جوهرية هم أحزاب ذو عقلية كلاسيكية ولم يستوعبوا ما معنى التغيير وما الذي يحصل حولهم لأنهم بالأصل خريجي من مدرسة النظام البعثي الاستبدادي وبعيدين كل البعد عن الثقافة الديمقراطية والتعددية وقبول الرأي الآخر .. أما موقفنا منهم نعتبرهم أحزاب متسولة لا موقف لهم .. لكن سأوجز بكلمة مختصرة هم أحزاب قاعدة حزبية نزيهة وقيادات ..؟؟؟  أما الحزب الأقرب إلينا بكل تأكيد أحزاب ضمن التجمع الوطني الديمقراطي الكوردي السوري وهناك بعض الأحزاب الأخرى ..

 

7- معظم الأحزاب الكوردية في سوريا انضوت تحت أحد اللواءين التاليين (المجلس الوطني الكوردي –اتحاد القوى الديمقراطية ) فهل حزبكم ينتمي لأحد الكيانين المذكورين ؟؟ و ما موقفكم منهما ؟؟

ج – لا ننتمي إلى أي من الإطارين المذكورين .. لأننا ضمن التجمع الوطني الديمقراطي الكوردي السوري لكن الموقف الأفضل بالنسبة لنا هو موقف اتحاد القوى الديمقراطية بعد سحب بعض الشخصيات المتخاذلة منها ...

  

8- ما رأيك بالشعار الذي تبناه المجلس الوطني الكوردي لحل القضية الكوردية في سوريا ؟؟

 ج – أخي العزيز المجلس الوطني الكوردي لم يتبنى أي شعار حتى هذه اللحظة لأن هناك فرق بين الشعار والموقف وبين طرح من طقطقات شبيهة للمواقف ونحن نعتبرها بالونات انتهازية على سبيل المثال المجلس الكوردي طرح اللا مركزية السياسية وحق تقرير المصير ضمن إطار وحدة البلاد وعندما نحلل هذا الطرح يتبين أنه متناقض تماماً لأن حق تقرير المصير يعني الشعب يختار طريقه أي يحق لهذا الشعب بما فيه الانفصال أما ضمن وحدة البلاد يعني حق المواطنة لا أكثر ثم تراجعوا عن هذا الطرح بعد ما تلقى الانتقادات من الشارع الكوردي .. ثم عقدوا اجتماعاً ونشروا برنامج مرحلي أي بمعنى الطرح الجديد الخالي من أي مطلب واضح للقضية الكوردية ومن أجل التقارب من المجلسين غليوني وحسن عبد العظيم اللذان أنكرا وجود الكورد في سوريا واعتبرا كوردستان سوريا وهم أو حلم أي أيدوا عقلية النظام البعثي باتجاه الكورد وعندما تنازل المجلس الكوردي من خلال برنامجهم المرحلي بمعنى هم أيضاً أنكروا وجود الكورد في كوردستان سوريا وهذا يعني خدموا النظام مجاناً .. ثم مهدت قيادة إقليم كوردستان أمام المجلس الكوردي وقاموا بزيارة إلى واشنطون كطير الحجل قبل أيام ونسمع منهم بأنهم طرحوا مرة أخرى باللامركزية السياسية لكن في كل هذه الحالات لم يتبنوا أي شعار حقيقي وجدي لحل القضية الكوردية في كوردستان سوريا بل أثناء مظاهراتهم الأسبوعية كتبت على لافتاتهم / المجلس الوطني الكوردي يمثلني / خالية من أي مطلب كوردي .. عن أي شعار يمثلهم لم أعرف ربما يمثلهم النظام الاستبدادي .. فالقراءة السياسية تؤكد هكذا ؟؟ 

  

9- أشرتَ في إحدى مقالاتك أن السيناريو السوري الحالي يؤشر إلى فشل المعارضة …….كيف يجب أن تتصرف المعارضة السورية برأيك ؟؟

ج – نعم أشرت إلى فشل المعارضة لأن بعد أربعة عشر شهراً من عمر الثورة في سوريا ما تزال المعارضة تبحث عن عقد مؤتمرات في خدمة العنصرية وإقصاء البعض .. ولم يتفقوا على نقطة جوهرية لتغيير النظام القاتل مقارنة بباقي الدول التي تم تغيير الأنظمة الفاسدة فيها كانت المعارضة متفقة تماماً على النقاط الجوهرية ألا وهي إسقاط النظام ... أما بالنسبة للمعارضة السورية ظهرت هناك ذهنية عنصرية واضحة المعالم داعمة للنظام وإنكار وجود المكون الرئيسي من المجتمع السوري ألا وهو الشعب الكوردي .. فكل هذه المواقف المتضاربة تشتت المعارضة وتؤدي إلى طريق الفشل بالإضافة إلى تراجع مواقف الدول الداعمة لإسقاط النظام لأن هذه الدول هدفهم المصالح وليس من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان التي تنهك وتعرض هذه الشعوب إلى أبشع أنواع التعذيب والقتل والمجازر ...إلخ

بكل تأكيد التغيير آت لا محال لكن قد يطول إلى بعض الوقت وهذا نتيجة التفكك والتلاعب في مواقف المعارضة وخاصة من قبل الدول الجارة المشتركة ضد القضية الكوردية ...

أما كيف تتصرف المعارضة باعتقادي الحل يجب على المعارضة السورية أن تعقد مؤتمر وطني شامل من كافة مكونات المجتمع السوري والاعتراف بكافة المكونات القومية والأثينية وتبني مبدأ التعددية والفدرالية أي تحديد الأقاليم الإدارية لكل مكون بالإضافة لتشكيل الحكومة التعددية الانتقالية لقيادة المرحلة لإسقاط النظام من كافة مرتكزاته ...

     

10- كيف يمكن برأيك أن يوفق المواطن الكوردي السوري بين وطنيته السورية و قوميته الكوردية ؟؟

 ج – بكل تأكيد المواطن الكوردي في هذا الجزء من كوردستان لا يتنازل عن انتمائه الوطني السوري لأن أجدادهم بنوه مع غيرهم من مكونات هذا الوطن .. ومن جانب آخر لا يمكن أن يتنازل عن قوميته الكوردية لأنه جزء من الهم الكوردستاني من حيث الأرض والشعب لذلك الحل الأمثل لهذه الحالة النظام الفدرالي يتوافق بين الانتماء الوطني السوري والانتماء القومي الكوردي لا كما يتصورون البعض بأن الفدرالية هي تقسيم البلاد أو الانفصال بالعكس تماماً الفدرالية هي توحد الشعوب أكثر مع بعضها البعض فالكثير من الشعوب في العالم على هذا النظام السياسي هم أكثر الشعوب متلائمين ومستقرين ...

 

11- إلى أين تمضي سوريا برأيك ؟؟

 ج – المشهد السوري الحالي يتفق مع المشهد الليبي عند إسقاط نظام الدكتاتور معمر القذافي لكن الوضع السوري يختلف عن الوضع الليبي بنقطة الشعب السوري فيه تعدد القوميات والأثينيات وهذا قد يؤدي إلى نتائج سلبية لا تعجب الجميع لأن حتى الآن غير متفقة على نمط النظام المستقبلي في سوريا وهذا قد يصل بالوطن إلى نفق مظلم وأيضاً يؤشر إلى عدم الاستقرار وفي طريقه إلى الحرب الأهلية وإذا كان الشعب السوري في حالة وعي ويقظة وما يزال في مفترق الطريق وأمامهم خيارين إما أن يختاروا الطريق الشائك ومنه إلى الحرب الأهلية والمجازر .. أو أن يختاروا طريق السلام كما ذكرنا آنفاً في سؤالنا التاسع وهذا يكون أقرب إلى الواقع ويحد لسفك دماء السوريين .. أما خارج النقطتين مصير البلاد إلى حالة التقسيم والتخريب وحرب طويلة الأمد ... إلخ

باعتقادي أن الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته في النتيجة سيختار طريق السلام كما ذكرنا ...

   

12- من تؤيدون أكثر من قوى المعارضة التالية ( المجلس الوطني السوري- هيئة التنسيق –المؤتمر الوطني للتغيير ) و لماذا ؟؟

 ج – لا نؤيد أي من القوى المذكورة أبداً لأن من لا يعترف بوجودي وقضيتي كأعرق قومية في المنطقة ويحول جزء من كوردستان إلى وهم أو حلم بكل تأكيد لن نقدم لهم خدمة مجانية كما يفعل غيرنا .. بالإضافة نحن مستعدون تماماً في المرحلة القادمة أن ندافع عن قضية شعبنا ضد أي جهة ما مهما كلف علينا الثمن و نتحمل عواقبه ونتائجه ..

   

13- تنسيقياتنا الشبابية ......هل هي مستقلة برأيك أم أنها تابعة لقوى أخرى خفية ؟؟!!!

 ج – لم يكن هناك شيء على أنها مستقلة بل كل من تنسيقياتنا الشبابية خلفهم قوى خفية باستثناء بعض الكتل الشبابية من ضمن التنسيقيات المستقلة مع ذلك لهم ميول إلى تنظيمات معينة لا نعتبرهم مستقلين .. وللتأكيد أين كانوا هؤلاء المستقلون قبل انطلاق الثورة في سوريا ؟ ولماذا لم يدافعوا عن قضيتهم قبل كل هذه الفترة الزمنية الذي تعرض شعبهم فيها إلى القتل والسجون والتعذيب ووو..إلخ

 

14- كلمة أخيرة منك أستاذنا الكريم ؟؟

ج – أشكر أخوتي في منبر الشباب الكورد , واشكر كل المخلصين والشرفاء من أجل خلاص البلاد من الخطر المحدق , ونأمل من كافة الشرفاء من أبناء شعبنا الكوردي أن يوحدوا الخطاب والكلمة من خلال المؤتمر الكوردي الحقيقي ليجمع الكورد من كافة أطياف المجتمع الكوردي كي نكون كتلة موحدة في مواجهة تحديات العصر .. ونأمل أيضاً من كافة القوى والمعارضة السورية بعقد مؤتمر وطني حقيقي وجدي جامع وشامل من كافة مكونات المجتمع السوري وعدم إنكار وجود أي مكون من مكونات المجتمع السوري حتى نبني وطن يتسع للجميع على أسس دولة ديمقراطية تعددية فدرالية علمانية  ...

 

شباب كورد : شكراً جزيلاً لك أستاذنا الكريم  على رحابة صدرك .......

 

أ.عدنان بوزان : أهلاً و سهلاً بكم دائماً .......
1811.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات