بيان تيار التغيير الوطني حول تأجيل اجتماعات توحيد المعارضة السورية
الجمعة 18 أيّار / مايو 2012, 18:20
كورداونلاين
الحجج التي أطلقها بعض أعضاء المجلس الوطني بأن الاجتماعات التي دعت إليها الجامعة العربية، تهدف لفتح حوار مع نظام سفاح سوريا بشار الأسد، لا قيمة لها ولا تستند إلى الواقع أو إلى معايير العمل السياسي.
بيان تيار التغيير الوطني حول تأجيل اجتماعات توحيد المعارضة السورية في القاهرة
أعرب تيار التغيير الوطني السوري، عن أسفه لاعتذار المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، عن المشاركة في الاجتماعات التي دعت إليها جامعة الدول العربية لتوحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية، الأمر الذي ينال من الثورة الشعبية العارمة في سوريا، التي تتطلع منذ انطلاقتها ضد نظام السفاح بشار الأسد، إلى توحيد جهود المعارضة لاختصار الطريق نحو سقوط هذا النظام الوحشي بكل أركانه ورموزه، ولوضع حد لحرب الإبادة التي يشنها على الشعب السوري الأبي. وأسف "تيار التغيير" أيضاً من رضوخ جامعة الدول العربية، لموقف "المجلس" و"الهيئة"، رغم معرفة القائمين عليها، بأن التيارات الوطنية المعارضة خارج "المجلس"، بذلت في الأسابيع القليلة الماضية كل ما في وسعها، لإعادة هيكلة "المجلس"، بغية احتضانه التمثيل الأشمل للمعارضة على أسس ديمقراطية نزيهة، إلا أنها اصطدمت بسلوكيات لا تتناسب مع الاستحقاق الوطني، من جانب ممثلي المجلس الوطني.
وأكد تيار التغيير الوطني، على أن الحجج التي أطلقها بعض أعضاء المجلس الوطني بأن الاجتماعات التي دعت إليها الجامعة العربية، تهدف لفتح حوار مع نظام سفاح سوريا بشار الأسد، لا قيمة لها ولا تستند إلى الواقع أو إلى معايير العمل السياسي. لأن رفض الحوار (لو صحة الإشارات- الشائعات) بصورة مباشرة في الاجتماعات المزمعة، أقوى بكثير وأكثر مصداقية من رفضها غير المباشر عن طريق الاعتذار عن المشاركة فيها. وجدد "تيار التغيير" موقفه الرافض لأي حوار أو مفاوضات مع الأسد، وأن السقف الأدنى (لا الأعلى) في هذا المجال، هو زوال بشار الأسد والعصابة التي يقودها، تمهيداً لمرحلة انتقالية، تؤدي إلى قيام دولة ديمقراطية مدنية، تقوم على معايير المؤسسات لا الأشخاص ولا الأُسر وبالتأكيد.. لا العصابات.
وأشار تيار التغيير الوطني، إلى أن جهود جامعة الدول العربية، ينبغي ألا تكون أسيرة لمواقف جهات بلا مؤسسات أصلاً، مع التأكيد على أن تختص هذه الجهود بمساعي توحيد المعارضة الوطنية السورية في أطر هيكلية مقبولة، أو على الأقل توحيد حراكها ضد الأسد وأسرته وعصاباته، لا أن تتضمن (بأي شكل من الأشكال) حتى النية في التفاوض السياسي مع هذا السفاح. كما جدد "تيار التغيير" تمسكه الكامل بكل مطالب الثورة الشعبية العارمة التي تجتاح سوريا، رغم الخزلان الذي تتعرض له دولياً، من خلال تقاعس مريع في الوقوف إلى جانبها. مشدداً في الوقت نفسه، على أن أي خطوة في اتجاه تأجيل وتعطيل توحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية، هو خزلان إضافي آخر لهذه الثورة المباركة.
تيار التغيير الوطني
16 أيار/مايو 2012