من هي المعارضة السورية ؟ وما هو موقف الأتراك والخليجيين منها ؟ :إفتتاحيّة عامودة نت
إفتتاحيّة عامودة نت : أن يتنحى الأسد هو الحلّ . أو يخرب البلد . الشعار الذي يرفعه المناصرون له . الأسد أو نحرق البلد . لقد أحرقوها فعلاً . . .لكنه سيسقطُ ولو ب . . . شهيد
ليس من حقّنا أن نتّهم أحد في
وطنيته . لأنّ الوطني في الماضي كان يقاسُ بقدر عدائه لإسرائيل ، والامبريالية
العالمية . واليوم له مقاييس مختلفة .انتهتْ مقولة إسرائيل بعدَ أوّل شهيدٍ في
سورية .
جميع السوريين متعاطفين مع
الفلسطينيين في حقوقهم عدا السلطة . وكل الفلسطينيين مع الشعب السوري عدا الأحزاب
صنيعة إيران وسورية . كحماس والتي ترغبُ في العودة عن موقفها في عدم مناصرة الأسد
جهراً ، والذي رفض أن تكون بوجهين . إجرام الأسد كشف الدول والأشخاص ، وهو يهددهم
ويتوعدهم ، وهم يختبئون كالسلحفاة لأسبابٍ كثيرة . خوفاً من الثورة أن تنجح .
الجميع مستعدّ لتقديم التنازل للأسد وإيران في سبيل عدم إنهاء القتل .
إذا كان اللاجئون السوريون يعيشون
في لبنان حالة من الرعب وفي تركيا سجناً آخر ، ففي المخيمات التركية لا يوجد أدنى
الشروط الإنسانية ، والتبرعات تصلُ تباعاً إلى الحكومة وبملايين الدولارات دون أن
تنفق منها على اللاجئين
السوريون يعيشون الحصار . بينما
يطلّ علينا أردوغان بعد سباتٍ طويلٍ في كلّ مرة ، ليرسمَ لنا الخطوط الحمر . أمّا
الخليج فيلوّح بسلاح الاتحاد الذي لن يتمّ ، فبعد أن أشركوا الاردن منذ بداية
الربيع الذي أصبح ربيعاً بحمرة الدمّ في سورية . وبادر الأردنيون إلى شراء
الجلابية والعقال الخليجي . سكتوا عن الأمر . هي تصريحاتٌ لزوم اللعبة .
السعودية التي تعلن موقفها
الإسلامي من الدمّ السوري السني . يبدو أنّها تصرّح بأنّ خطة عنان ستفشل وأنّ الدم
السوري غالي فقط . أي لا معونات إلا من خلال الحكومة التركية ،
ولا معونات في لبنان . لأنّ لبنان
محتله والمخابرات السورية ستلاحق الموجودين على أراضيها .
نعودُ إلى المعارضة السورية
الفاعلة . نسأل السؤال المهمّ : هل تملك المعارضة المال ؟
بالطبع لا
لاتملك المعارضة السورية المال بكل
أجنحتها .
ومن لايملك المال لا يحكم ، ولا
يفاوض
لذا مطلوب منها أن تحاور النظام .
ليس جميعها بل بعض الأسماء ، وشرط الحوارهو : إعادة المتظاهرين إلى بيوتهم ، وكما
نعلم جميعاً أنّ أي شخص لن يستطيع فعل ذلك إلا إذا رحل الأسد . أجمع العالم كلّه
أن بقاءه ضروري . أي أن الشعب السوري ذاهب إلى الفناء ، وهذا مطلبٌ دولي عربي
بامتياز .
المعارضة السورية التقليدية موجودة
على الأرض سواء الأحزاب العربية والكوردية والآثورية ، وجميع الشعارات جميلة .
سواء الشعارات الإسلامية التي تستفزّ النظام ، أو الشعارات الكردية ، فللأوّل مرة
يحمل الأكراد أعلامهم بشكلّ حرٍ وعلني ، ولو تريّثوا في عرض طللباتهم لتعرّضوا
للقتل في المستقبل .، والأعلام الآثورية ترفرفُ أيضاً . الجميع يصعّد مطالبه ،
وهذا ليس عيباً. هي الحريّة المعمّدة بالدّم والتي لا يمكنُ التراجع عنها بعد أن
ذاقها أصحابها .
ماهو العيبُ إذاً في تلك المعارضة
؟
العيبُ أنّها لا تعترفُ بالثوّار
على الأرض إلا بقدر ما يخدمون أفكار زعمائها . يتابعون أخبار الثوّار وكلما
انتصروا يصفقون لهم ، وكلما سقط شهيد نعوه لكن ليس إلى درجة إشراك الثوار في أيّ
نقاش سياسي . أي أنّ المعارضة التقليدية تحاور نفسها ، وتكتب المقالات في الصحف
لتقرأها هي . بينما عند الثوّار أشياء أخرى ، والفيس بوك هو الأداة التي تصدّر
المعارضة أفكارها من خلاله ومن خلال السكايبي .
تريدُ أن تستمرّ الثورة لتجني
حصادها
نبيل العربي أرسل إلى بعض الأسماء
لحضور اجتماعه تحت مظلّة النظام . نبيل ليس خائن . هو معارض يساري على شاكلة
المعارضة السورية ،وممانع ، وموظف يرغب بالاحتفاظ بوظيفته . على مبدأ : " ألف
كلمة جبان ، ولا كلمة الله يرحمو " وعندما يغادر منصبه يكون قد مات . هو ليس أنور
مالك ليسجلّ موقفاً للتاريخ !
هل سينجح الأسد في إبادة الشعب
السوري ؟
لقد سقط الأسد في عيون الشعب
والعالم . لكنّه لن يترك السلطة . حتى الآن في سورية 14 ألف شهيد موثقي الأسماء
ومئة ألف مفقود . المفقود في سورية هو شهيد ، ولن يتحرك الضمير الدولي حتى لو وصل
الضحايا للمليون .
ما هو الحل ؟
أن يتنحى الأسد هو الحلّ . أو يخرب
البلد . الشعار الذي يرفعه المناصرون له . الأسد أو نحرق البلد . لقد أحرقوها
فعلاً . . .لكنه سيسقطُ ولو ب . . . شهيد