أعلن اليوم الثلاثاء عن إعادة انتخاب برهان غليون رئيساً للمجلس الوطني السوري المعارض لفترة ثلاثة أشهر جديدة للمرة الثالثة على التوالي، وذلك إثر فوزه بنسبة ثلثي أصوات الأمانة العامة للمجلس

ووفق مصادر المجلس، فقد حصل غليون خلال انتخابات جرت في العاصمة الإيطالية روما صباح اليوم على 21 صوتاً فيما حصل الناطق باسم المجلس جورج صبرا على 11 صوتاً، ومن المفترض أن يواصل المجلس عملية إعادة هيكليته وتفعيل مؤسساته

وتعليقاً على إعادة إنتخاب غليون، قال عضو المجلس الوطني المحامي رديف مصطفى لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "إن بنية المجلس عموماً توافقية ولا يمكنه في هذه المرحلة إنتاج حالة ديمقراطية مبنية على الانتخاب عموماً، ولقد نجح غليون بالانتخابات بنسبة 66% من الأصوات بينما حصل جورج صبرا على 34% منها، ويبدو أن غالبية المجلس تتجه باتجاه المثل الإنكليزي الذي يشير إلى ضرورة عدم تغيير الحصان في منتصف السباق"، على حد تعبيره

وحول الآمال المتوقعة من المجلس خلال الفترة المقبلة بعد إعادة انتخاب غليون، والصعوبات التي يواجهها الناشط الحقوقي مصطفى، مدير مكتب حقوق الإنسان في المجلس الوطني "لا تكمن مشكلة المجلس عموماً في شخص الرئيس بقدر ما تكمن في هيمنة المكتب التنفيذي وغياب العمل المؤسسي وآليات الدمقرطة، ويجب العمل على تفعيل هيئاته ومكاتبه" وفق قوله

ويشار إلى أن المجلس الذي أُعلن عن تأسيسه مطلع تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي يضم القسم الأكبر من المعارضة السورية في الخارج، ومن أهم مكوناته الإخوان المسلمين وإعلان دمشق للتغيير الديمقراطي ومستقلين، فضلاً عن أحزاب كردية أعلنت تجميد مشاركتها بكافة قوى المعارضة السورية لأسباب تتعلق بضرورة إيلاء القضية الكردية أهتماماً أكبر

(آكي)