الثلاثاء 18 شباط / فبراير 2025, 13:44
رودي عثمان: الأحياء الكردية بحلب في مرمى نيران الشبيحة مجددا.




رودي عثمان: الأحياء الكردية بحلب في مرمى نيران الشبيحة مجددا.
الجمعة 11 أيّار / مايو 2012, 13:44
كورداونلاين
هذه الأحداث كشفت مجددا مدى الحاجة إلى بناء نظام دفاعي يحمي الشعب من هجمات الشبيحة و اللصوص و قطاع الطرق و العصابات, لأنه في ظل هذا الفلتان الأمني كثرت حوادث الاعتداء على المواطنين

شهد يوم الأربعاء الموافق لـ 9/5/2012 أحداثا دامية و حزينة, و كان ثقيلا على الأحياء الكردية في حلب / الشيخ مقصود شرقي و غربي و الاشرفية/ حيث استهدفت رصاصات الغدر مجددا سكان الأحياء الآمنة من قبل أزلام النظام و شبيحته, أربعة مواطنين راحوا ضحية الغدر بحسب الأنباء الواردة إضافة إلى العديد من الجرحى, و على اثر ذلك قامت لجان الحماية الشعبية بالانتشار و وضع الحواجز لوقف مسلسل القتل العمد من قبل أزلام النظام.

هذه الظاهرة المرضية المزمنة التي لازمت المجتمع السوري لعقود بطول عمر البعث؛ كانت إحدى سماته و ركن من أركان بقائه "الاستئثار بالسلطة و المال و البلطجة", و هذا الاستئثار كان على شكل درجات يرتزق كلا حسب موقعه و سلطته, و من بين المرتزقة هكذا عصابات وجدت نفسها دائما فوق القانون و المسائلة؛ يفرضون سطوتهم و قوتهم على المواطنين الأبرياء دون رادع يردع غيهم و بطشهم, و هم يمثلون الوجه الحقيقي للنظام الفاسد المتحكم بمصائر المواطنين حسب الأهواء و الرغبات.

الأحياء الكردية في زمن البعث المتسلط كان لها خصوصية من حيث التعامل مع السكان و اضطهادهم على أساس عنصري و سياسي, و كان لأزلام النظام سطوة على أهالي هذه الأحياء يستمدونها من النظام البعثي. بُعيد اندلاع الثورة السورية انهارت سطوة هؤلاء المرتزقة و لم يعد لهم أية سطوة أو قوة يستطيعون فرضها على المواطنين فما كان منهم إلا أن قاموا بعدة محاولات بائسة لاسترجاع هيبتهم (هذا المصطلح الذي لازمنا لعقود "النيل من هيبة الدولة") حيث استهدفوا نشطاء و مواطنين أبرياء كالإعلامية "كوليه سلمو" في 12 آذار المنصرم , و استهداف حي الاشرفية في العاشر من شهر نيسان المنصرم, و لم تتمخض تلك الهجمات عن أية نتائج لان الجماهير الكردية كانت منظمة و قادرة على رد أي عدوان يستهدفهم.

هذه الأحداث كشفت مجددا مدى الحاجة إلى بناء نظام دفاعي يحمي الشعب من هجمات الشبيحة و اللصوص و قطاع الطرق و العصابات, لأنه في ظل هذا الفلتان الأمني كثرت حوادث الاعتداء على المواطنين من قبل تلك العصابات المدعومة و غير المدعومة من قبل النظام الأمني.. لماذا ؟., لان هذا النظام هدم مرتكزات المجتمع الأخلاقية خلال عقود حكمه, و افرغ كل القيم من مضامينها و معانيها السامية, و شهدنا تفككا اسريا و مجتمعيا لا مثيل له.. و كل ذلك في سبيل البقاء متربعين في قمة هرم السلطة يمتصون كالعلقة كدح و خيرات البلاد و العباد. لذا بات من الواجب التركيز على تفعيل دور لجان الحماية الذاتية؛ و التنسيق مع باقي المكونات الاجتماعية الأخرى لان هدف هذه اللجان حماية المجتمع و تامين سلامته, و ليس افتعال الفتن و التناحر بين الكرد و العرب و غيرهم كما يشير البعض من الأحزاب الكردية و الشخصيات السياسية و يغمزون في خانات دنيئة بعيدة عن الحس الوطني, هذا الحس الذي وجدناه عند الشيخ نواف راغب البشير "شيخ عشيرة البكارة" و استطاع رؤية ما حدث في حلب بكل وضوح؛ على أنه ليس الا لعبة و مؤامرة من مؤامرات النظام و أزلامه لضرب الكرد و افتعال فتنة تقود إلى احتراب اثني.

يبدو إن إدراك هذه الحقيقة باتت مهمة صعب لدى البعض بحيث يرونها معادلة مستعصية الحل!!, لأنها تؤدي إلى نتائج لا يرغبون في رؤيتها ألا و هي ضعفهم أمام استحقاقات المرحلة و متطلباتها في حين أن الحركة التحررية المتمثلة في حركة المجتمع الديمقراطي تسير بخطى ثابتا رغم المعوقات باتجاه تحقيق مشروعها و حل المعادلة...

خرج علينا منذ مدى موقع "كلنا شركاء" بوثيقة سرية!! و ادعى بان هناك تواطأ بين حزب العمال و النظام بحسب وثيقة لفرع حزب البعث في حلب؛ و التي لم تحمل لا تاريخا و لا رقم صدور و لا ختما!!!؟ اليوم نقول لهم "انقعوا الوثيقة و اشربوها" لأنكم بالإضافة إلى "ديدان الخل" جزء من ماكينة إعلامية موجهة لتشويه صورة حركة التحرر الكردستانية, التشويه فقط و ليس إلا, لأنكم لا تملكون و لن تستطيعوا انتم و من معكم من مرتزقة إلا التشويه في عالم افتراضي؛ و ستكونون حصان طروادة يطأكم من يشاء ثم يرميكم.

المجد لشهداء الأحياء الكردية في حلب.

رودي عثمان- 11/5/2012


604.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات