قتل أكثر من 55 شخصا وجرح 372 آخرون في انفجارين انتحاريين هزا دمشق صباح الخميس أمام مدخل "فرع فلسطين " و"فرع الدوريات" في شارع "القزاز"، في احد اعنف الهجمات
قتل أكثر من 55 شخصا وجرح 372 آخرون في
انفجارين انتحاريين هزا دمشق صباح الخميس أمام مدخل "فرع فلسطين "
و"فرع الدوريات" في شارع "القزاز"، في احد اعنف الهجمات التي
تشهدها سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات قبل اكثر من عام، ما دفع رئيس بعثة المراقبين
الدوليين روبرت مود الى دعوة "الجميع في سوريا وخارجها" للمساعدة على
وقف اعمال العنف، كما أدان مجلس الأمن ودول غربية عديدة الانفجارين الإرهابيين
بشدة.
وبث التلفزيون السوري صورا من موقع الانفجار
تظهر الدمار والجثث والاشلاء، ويسمع فيها اشخاص يقولون "هذه هي الحرية التي
يريدونها" في اشارة الى المعارضين للنظام.
يذكر أن عمليات انتحارية عديدة ضربت دمشق في
وقت سابق، وأعلنت جبهة موالية لتنظيم القاعدة تسمي نفسها "جبهة نصرة لأأهل
الشام" مسؤوليتها عن العمليات السابقة، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن
العملية الجديدة.
وفيما وصفت كتيبة "أبي عبيدة بن
الجراح" التابعة للجيش الحر العملية بـ"النوعية" (انظر الصورة
أدناه)، وذلك على صفحتها الفيسبوكية، قامت الصفحة بحذف التعليق لاحقا، ونشرت عوضا
عنها اتهاما للنظام وقالت "لم يكن هناك تبني من أي جهة للجيش الحر أو الثوار
للعملية"، وقالت "نحن نشجب هذا العمل ".
وعلى صعيد متصل، تم نشر فيديو على بعض
الشبكات يبدو أنه لشخص يقوم بتصوير العملية عن مسافة طويلة ويعلق عليه، فيما يبدو
أنه استعد للتصوير بالتزامن مع حصول العملية وذلك لأنه ذكر الجهة المستهدفة (فرع
فلسطين وفرع الدوريات) في
وقت كان الدخان في بداية تصاعده للسماء ولم تكن بعد وسائل الإعلام علمت بالمكان
التي حصل فيه تفجير بدمشق. وقد تم حذف الفيديو من قبل شبكات عديدة بعض بدأ
السوريون بتناقله.
إلا أن المنتديات والمواقع التي تصف نفسها
بالمواقع "الجهادية" احتفت بالعملية الانتحارية، وكان ذلك واضحا في شبكة
"أنصار المجاهدين" التي كتبت
حرفيا " نسأل الله أن يسدد رمي المجاهدين".
ومن جهتها، اتهمت شخصيات معارضة عديدة ظهرت
على الفضائيات النظام في سوريا بالوقوف وراء التفجيرات، فيما انشغلت أوساط معارضة
أخرى بإظهار بعض القماش المتطاير حول الجثث نتيجة قوة الإنفجار زاعمة أنها كانت
مقيدة بها، فيما علق أخرون على وجود جثة واحدة بلباس داخلي فقط وهو ما اعتبره
سوريون أخرون ضربا من السخرية من قبل الجهات التي لم تنتبه إلى التصاق اللحم المتطاير
بالحديد وان قوة التفجير كان مرعبة ونزعت حتى اللحم عن العظام.
إلا أن بعض الاطياف المعارضة في سوريا أدانت
العملية.
يذكر أن المعارضة اتهمت النظام في بالوقوف
وراء العمليات السابقة، ولكن سرعان ما تم تبني العمليات من قبل "جبهة النصرة
لأهل الشام".
يمكن مشاهدة صور الضحايا ومكان العملية
الانتحارية بالضغط هنا، ولكن يشار إلى أن الصورة مرعبة.