ظهرت بعض العقول العنصرية والشوفينية العروبية في صفوف المعارضة كأمثال حسن عبد العظيم وبرهان غليون الذين ينكرون وجود الكورد في سوريا أو كوردستان سوريا بدون خجل أو استحياء فهذه العقول المتخلفة يدفعون بشعبنا السوري عامة إلى حروب أهليه
معروف للرأي العام أن شعبنا الكوردي في أجزاء كوردستان منذ قرون من الزمن
قدموا التضحيات من أجل حرية الشعوب في المنطقة ولا يوماً فرقوا بين هذه القومية أو
تلك لأن شعبنا رأى حرية الآخرين هي حرية شعب كوردستان .. لا أحد بإمكانه أن ينكر
هذا التاريخ وأصالة شعبنا الكوردي لأن من الصعب إمحاء أفضال شعبنا الكوردي من
ذاكرة شعوب المنطقة فهذا يؤكد بأن شعبنا مسالم وأممي وتواق إلى الحرية ..
ومع ذلك انقسمت كوردستان إلى أربعة أجزاء حسب المصالح الاستعمارية
الغربية دون إرادة شعوب المنطقة وألحقت جزء من كوردستان بدولة سورية ومنذ ذلك
اليوم شعبنا ناضل ويناضل من أجل استرداد حقوقه القومية لكن الظروف الدولية
والإقليمية فرضت عليهم أن يقتنعوا بانتمائهم الوطني السوري والكوردستاني .. مع
العلم دافع شعبنا عن تراب الوطن سوريا بدون كلل وملل وما يزال يدافع عن راية الوطن
بالرغم من وصول الأنظمة العنصرية إلى صدارة السلطة وإنكار وجود الكورد ..
لكن في المرحلة الأخيرة شارك الكورد في ثورة الحرية والكرامة في سوريا
وقدموا تضحيات من أجل بناء دولة ديمقراطية تعددية فدرالية لكي يصل كل مكون من
المجتمع السوري إلى حقه الطبيعي دون زيادة أو نقصان مع ذلك ظهرت بعض العقول
العنصرية والشوفينية العروبية في صفوف المعارضة كأمثال حسن عبد العظيم وبرهان
غليون الذين ينكرون وجود الكورد في سوريا أو كوردستان سوريا بدون خجل أو استحياء
فهذه العقول المتخلفة يدفعون بشعبنا السوري عامة إلى حروب أهليه طاحنة وتوجيه
الوطن إلى نفق مظلم .. لكن نقول لهذه العقول العنصرية إذا استمروا بإنكار الوجود
التاريخي لشعبنا الكوردي عندئذ كل طرف يلجأ إلى شعبه ويتخذ قراره النهائي وبكل
تأكيد سيتحول الوطن إلى مربد صراع ومواجهة لا نهاية له .. ونأمل من إخواننا العرب
ومن القوميات الأخرى مداركة هذا الوضع الحساس والدقيق تماماً لأن الكورد بعد اليوم
لا يمكن أن يسكتوا أو أن يتنازلوا عن حقوقهم أبداً .. أما إذا لم يستوعبوا لهذا
الأمر فنحن مستعدون للمواجهة تماماً لأن عهد الإقصاء والإنكار قد ولى .. ونؤكد
بأننا الكورد نطالب بدولة ديمقراطية تعددية فدرالية وكوردستان سوريا حقنا الشرعي
حسب العهود والمواثيق الدولية ..
أما الجانب الكوردي نأمل من شعبنا الكوردي وتنظيماته السياسية إلى توحيد
الخطاب الكوردي الموحد والالتزام والالتفاف حول المطلب الفدرالي والإقرار
بكوردستان سوريا ونبذ الصراع الكوردي / الكوردي لأن هناك بعض الأطراف العنصرية
تحاول جر المعركة إلى المناطق الكوردية ووقتئذ لا فائدة للحسرات والندم .. ؟؟
7 / 5 / 2012
عدنان بوزان
رئيس حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا