أطلقت القوّات الأمنية السورية قبل قليل الرصاص الحيّ في الهواء وحول الكردستانيين في حيّ زور آفا بالعاصمة السورية دمشق، والذين اعتصموا اليوم في الحي –مفرق زور آفا / الرز- واغلاق جميع المحال واعلان حالة الإضراب عام، واغلاق الطريق الرئيسي والاعتصام هناك الى ان يتم الافراج عن المعتقلين.

و اعتصم  الآلاف من الكردستانيين في حيّ زور آفا بدمشق تنديداً وشجباً لإقدام القوّات الأمنية السورية على الاعتداء على المتظاهرين و نقلت وكالة فرات للانباء ان الكردستانيين نظموا تظاهرة مساء أمس في الحيّ تلبية لدعوة مؤسسة أمهات السلام وحركة المجتمع الديمقراطي، تنديداً بحالة العزلة المفروضة على الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، واستنكاراً للعنف الممارس ضدّ الشعب السوري من قبل أجهزة القمع السورية وشبيحتها.

فيما لا تزال الأجهزة الأمنية السورية تحتفظ بشابين كرديين اعتقلوا مساء أمس في حيّ زور آفا بدمشق، على خلفية مجابهتهم لهمجية القوّات الأمنية السورية التي تدخلت لفضّ تظاهرة الكردستانيين، وهم كلّ من اوصمان حمو والدته جميلة من قرية مزرا صوفيا التابعة لمنطقة كوباني، ومحمود عبد الرحمن حسن مواليد 1985 كاسان بديركا حمكو.

ويدعوا المعتصمون السلطات السورية بالإفراج عن المعتقلين الكرديين فوراً، في الوقت الذي رفعوا فيه الشعارات التي تنادي بإسقاط النظام السوري، والكشف عن جرائمه وانتهاكاته بحقّ الشعب الكردي.

وكانت قوات الأمن السورية قد تدخلت بالقوة لفض مظاهرة الكردستانيين واعتقلت العديد منهم، مما حذى بأبناء الشعب الكردي للتظاهر مرة أخرى والاعتصام على جسر الوزان وقطع الطريق الرابط بين مشروع دمر وجبل قاسيون وهو طريق رئيسي بين دمشق وريفها مما أدى إلى عدم تحمل هذه القوات الأمنية لهذا الشكل الحضاري لرفض سياساتهم العنجهية وعدم تحملهم اعتصام أبناء الشعب الكردي الديمقراطي السلمي الحضاري فقد قاموا بضرب الأمهات والشباب الكردي بالعصي والهراوات وإطلاق الرصاص الحي في الجو, مما أدى بأهالي الحي لإغلاق جميع المحال التجارية والإضراب العام عن العمل, وقد ساد حي زورافا الكردي حالة من الترقب والحذر لساعات الليل المتأخرة في انتشار للشباب الكرد في شوارع الحي مطالبين الحكومة السورية وأجهزتها الأمنية بإطلاق سراح المعتقلين.