الدعوة الى مقاطعة مايسمى بانتخابات مجلس الشعب السوري
الإربعاء 02 أيّار / مايو 2012, 00:53
كورداونلاين

الثورة عندما تنشب في اية دولة، فان اول مايسقط فيها هو دستور البلاد، وما يفرز منه من قوانين وتشريعات، وهذا في الثورات التي لاتفصح صراحة عن مطالبها، فكيف بثورة السوريين الذين ومنذ بدايتها اسقطو شرعية النظام برمته،
ان الشعب السوري النبيل وهو يخوض ثورته الباسلة منذ اكثر من اربعة عشر شهرا متواصلا، وباصرار ثابت وهمة قلة نظيرها في تاريخ البشرية، يسجل ثورة صرفة باسم الشعب السوري، وعلى جميع المستويات الفكرية والانسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ثورة ادهشت ولا تزال تدهش وتذهل من كان في يوم من الايام يساوره الشك او الظن، بان شعب سوريا لن يكون بمثل هذا العنفوان، وبمثل هذه القوة، ليقف متحديا في وجه من جردهم من حريتهم وكرامتهم على امتداد عقود من الزمن، نظام عرف في العالم كله، انه اعتى ديكتاتورية عرفها التاريخ.
ومنذ اول يوم في هذه الثورة المجيدة، ونظام القتل والتهجير الاسدي، يحاول وبكل الواسائل، ان يثبت للعالم ان ما يجري في سوريا ازمة طارئة، او حالة ارهابية سبق لسوريا ان تعرضت لها وسيخرج النظام منها اقوى من السابق، وان السلطة مستمرة في اداء دورها وفي الامساك بزامام الامور...، معتمدا في ذلك على شبكته من العلاقات الاجرامية مع ايران وروسيا والصين وغيرها من الدول المهددة اصلا باندلاع ثورات فيها عما قريب، ناسيا ومتناسيا ان الثورة عندما تنشب في اية دولة، فان اول مايسقط فيها هو دستور البلاد، وما يفرز منه من قوانين وتشريعات، وهذا في الثورات التي لاتفصح صراحة عن مطالبها، فكيف بثورة السوريين الذين ومنذ بدايتها اسقطو شرعية النظام برمته، داعين الى اقامة دولة الحرية والكرامة والسلام والديموقراطية.
لذلك فاننا في الاتحاد الليبرالي الكوردستاني – سوريا، ندعو كافة ابناء كوردستان سوريا خصوصا، والسوريين على العموم، الى مقاطعة المهزلة التي يريد النظام اقامتها في السابع من ايار الجاري باسم انتخابات مجلس الشعب، فقوائم الظل والاسماء المقدمة من قبل عائلة الاسد وشبيحته جاهزة، ليس من الان فحسب، بل منذ اربعة اعوام، كون المرتزقة يسيرون وفق تريتب محدد من قبل نظام المافيا الاسدي، ليتسنى لكل ناهب ان يلعق من دماء السوريين ويسرق للاسد ما يستطيع من اموال شعب سوريا الحبيبة، مقابل حفنة من النقود او منصب او الى ما هنالك من وسائل الفساد والافساد.
نشد على ايادينا وايادي كل الثوار في التمسك بمطالبنا الحقة في اسقاط النظام بكل شخوصه ومرتكزاته وبنيانه، واقامة الدولة الاتحادية اللامركزية، التي تكفل لكل السوريين ان يتمثلو وفي جميع مؤسسات الدولة وفق ما تقتضيه الشرعية الانسانية والتشارك الحقيقي في التحرير والبناء.
لكم ولنا ولسوريا آزادي
2 أيار 2012