أكد تيار التغيير الوطني، على أن نظام الأسد الأب والابن، الذي رفع شعارات فارغة حول حماية حقوق العمال، دمر على مدى 42 عاماً كل المكتسبات العمالية في سوريا، عن طريق فساد ممنهج
حيا تيار التغيير الوطني، عمال سوريا
الأبية بمناسبة العيد العالمي لهم، ودعا الشرفاء منهم إلى القيام بواجباتهم
الوطنية بمساندة الثورة الشعبية السلمية العارمة ضد نظام سفاح سوريا بشار الأسد،
وتفعيل حراكهم ضمن نطاق الثورة، الساعية ليس لاستعادة الحرية للوطن، بل لضمان حقوق
كل فئات الشعب السوري، وفي مقدمتهم العمال. وأشار "تيار التغيير"، إلى
أن العمال الذين كانوا دائماً جزءاً أصيلاً في كل الثورات المحقة على مر التاريخ،
لا يمكن أن يغيب دورهم في الثورة العظيمة التي تشهدها سوريا منذ أكثر من 13 شهراً،
ليس فقط بالوقوف مع الثورة والتمرد على نظام لاشرعي، بل أيضاً لإطلاق عصيان مدني
عام، يقوض جزءاً مما تبقى من قوة هذا النظام الوحشي.
وأكد تيار التغيير الوطني، على أن نظام
الأسد الأب والابن، الذي رفع شعارات فارغة حول حماية حقوق العمال، دمر على مدى 42
عاماً كل المكتسبات العمالية في سوريا، عن طريق فساد ممنهج، ونهب منظم، وظلم معمم،
عبر سياسة التفقير التي انتهجها وطالت كل مكونات المجتمع السوري، حتى وصل اقتصاد
البلاد، إلى اقتصاد التشبيح. ومضى إلى آخر مدى في هذا المجال، بتأسيس نقابات عمال
تابعة لهذا النظام، ولم تكن في يوم من الأيام قريبة من حقوق وهموم واحتياجات العامل.
وأشار "تيار التغير"، إلى أن أحد أشكال دعم الثورة الشعبية في سوريا، أن
يقوم العمال الأحرار بتشكيل نقاباتهم المستقلة الحقيقية، والانسحاب من تلك الصورية
التي وجدت فقط لخدمة نظام لم يكتسب شرعية منذ سيطرته على البلاد بأكملها، ومنذ أن
ربط مصيره بمصيرها.
إن تيار التغيير الوطني، الذي يتقدم
بالتهنئة لعمال سوريا الأحرار وعمال العالم أجمع، يدعو نقابات العمال في جميع
الدول، إلى الوقوف إلى جانب زملائهم السوريين، بالضغط على حكوماتهم للإسراع في
مساعدة كل السوريين لإسقاط نظام الأسد، أو على الأقل لحماية المدنيين من حرب
الإبادة التي يتعرضون لها. كما يؤكد دعمه ووقوفه إلى جانب أي تحرك انشقاقي من جانب
العمال السوريين عنه، ويدعو في الوقت نفسه، إلى البدء بسلسلة من الإضرابات تقود
إلى عصيان مدني متكامل.
إن هذه الثورة
لن تكتمل إلا بعمالها.
1 أيار/مايو
2012