الأحد 08 أيلول / سبتمبر 2024, 03:04
اشرف مقداد:الإسلام ليس هو الحل.....الإسلام هو المصيبة




اشرف مقداد:الإسلام ليس هو الحل.....الإسلام هو المصيبة
الإربعاء 25 نيسان / أبريل 2012, 03:04
كورداونلاين
مشكلة الغرب الاخلاقية اليوم أنهم يتعاطفون مع ثوراتنا ولكنهم ينظرون للعواقب ويرون بأعينهم كيف تتحول هذه الانظمة من انظمة ديكتاتوريات عائلية أجرمت بحق شعبها ونهبته ولكن اعطت حقوقا لقلياتها ولنصف مجتمعاتها (المرأة) بنظام جديد سيحرم هؤلاء من العيش الكريم والمساواة الحقيقية

جلست أشاهد هذا  الفيديو(http://www.shabir.tv/?p=8810)

 طبعا لم أهتم كثيرا لما كان يقوله هذا الشيخ المشعوذ ولكنني كنت أراقب ردة فعل "الجماهير" لخطبته العصماء....أو نصبه وإحتياله بإسم الله ورسوله والجنّ والأنس......راقبت مهتما نوعية السامعين وأعمارهم ولباسهم ...الخ..الخ.

سيقفز اصحاب اللحى والعمائم.....وأصحاب العلامة الداكنة في جباههم (وهم بغالبيتهم العظمى مصريون) وسيصيحون أن هذا لايمثلهم وهذه حوادث منعزلة وفردية....طبعا هم يكذبون وينافقون....فهذه هي منتشرة كالسرطان في كل أنحاء العالم الإسلامي اعترفوا ام لم يعترفوا.

لنذهب الى الأقمار الصناعية التالية : النيل. عرب سات. نور سات. وسجل عدد المحطات الفضائية السلفية والإسلامية.....ثم فكر بالتالي:

فقط كلفة بث هذه المحطات فقط هو 300 ألف دولار سنويا(سعر إخونحي محسوم) فقط ....للبث فقط...أضف اليها الاستديوهات والموظفين ...الخ ..الخ

فقط في مصر هناك 50 محطة سلفية....فقط...عدا الفراطة والإذاعات والمدارس والمساجد ..الخ ...الخ...وحتى الحصص الدينية الإجبارية في المدارس.

في تونس كما في ليبيا كما في مصر قامت الثورات بردة فعل محقة جماهيرية ضد فساد شامل وديكتاتوريات عائلية وما كان "للمتأسلمون بها لاناقة ولاجمل

ورأينا كيف تسلق المتأسلمون على كل هذه الثورات سريعا...فمع الحرية يأتي حرية التعبير ومع حرية التعبير تأتي 111 محطة ستالايت كلها تخيفك من أي خيار غير الخيار الإلهي وما سمونه بهتا وعدوانا "بحكم شرع الله" على الأرض .

يقص اصدقاء تونسيين لي كيف "فتى" إسلاميوا تونس(كما في مصر تماما) أن أي تصويت لغير الإسلاميين هو الكفر بعينه وكيف ذهب العوام وبدون اي تفكير وصوتوا عملا بكذا فتوة!!!!

لا يحتاج الإسلاميون الى وضع برنامج انتخابي وأن يقنعوا الناخبين به . وأن يدافعوا عن كذا برنامج بنقاش عقلاني مفتوح وواضح . وأن يقارن هذا البرنامج مع افكار متعارضة ديموقراطيا مع أفكارهم.....فسلاح التكفير جاهز...فأنت تدعوا الى حكم العبد....والعبد "خطّاء" وهم يدعون الى حكم الله ...وهل يخطىء الله؟؟؟!!!

المتأسلمون اليوم حولوا صراع محق بين الحق والباطل وبين الفساد والمحسوبية وطموح الجماهير لنظام أفضل وأرحم الى صراح ديني نقف "العقلانيين"

خاسرين !!!!! فالعقلانيين يحاورون بالعقل وهم يحاورون بالتكفير والعواطف والمخاوف ونظريات المؤامرة المجنونة. دعني أشرح:

مصر بلد التسعين مليون مواطنا تعيش على مايفارب الأربعين مئة من ميزانيتها تأتي من مساعدات من أهل الكفر والزندقة والكاسيات العاريات!!!!!

ليس هذا وحسب بل اي مشروع إنشائي أو أساسي يعتمد بكليته على قروض دولية ....وبفائدة حتى اكبر من الفوائد التي تعرض على الدول "الكافرة" بحكم خطورة وضع مصر وعدم استقرارها.....لاوبل ربع مدخول مصر الحقيقي ياتي من سياحة أهل الكفر والزندقة!!!!

وما تبقى يأتي ن التجارة مع "أهل" الكفر والزندقة"!!!!

فسؤالي هنا كيف سيجمع " المتأسلمون" بين هذه الحقائق وبين ماهم يعدونه للعوام بإقامة "حكم الله على الأرض"؟؟؟

كيف سيقترضون من البنك الدولي؟ أو يقبلون بمساعدة أمريكا السنوية المقدرة ببلايين الدولارات؟

هم طبعا لن يناقشوا هذا فهم يعرفون أن مايعدونه للعوام هو كذب ونفاق وخديعة.ولا حكم لشريعة الله بل هو حكم لشريعتهم ولنصّابيهم" من إخونجية وسلفية

وغيره من بدع تأتي الينا يمينا وشمالا.

هم سيتجاسرون على الضعفاء من نساء وأطفال....وعلى الأقليات ولكن لن يتجاسروا على أرباب النعم...ومايهم أرباب النعم؟ أهل هؤلاء المستضعفين بمهمين؟

وراقب اغلب التشريعات التي أتت وسيأتي بها حكامنا الجدد....وسترى أن أغلبها سيستهدف أضعفنا وكما في تونس اليوم ومصر لنا من دروس لنفيق من غفلتنا....

هم يحولون صراعنا اليوم مع نظام ابن الحرام في سورية تدريجيا من صراع محق بين الحق والباطل الى صراع ديني لم يكن هو السبب ولا هو الهدف

ولاناقة لأهل أطفال درعا ولمن استشهد فيها بهذا ناقة أوجمل....وشيئا فشيئا تتحول موازين القوى الى ميزان بكفتين . بين المجرم والمتأسلمين الإنتهازيين

الذين وحتى ثلاثة اشهر مضت ما كان لهم موطىء قدم في سورية...ولكن إجرام المجرم وثروة الإسلاميين وقدرتهم التنظيمية الهائلة حول الصراع الآن الى صراع ما كان هو ماقام أهلنا بالأساس له للأسف.

يفلقني من يقول "سنجربهم" وإن لم يفلحوا فهي ديموقراطية وسنخلص منهم" !!!! هذا القول أكثر الاقوال "طيبة"...أو غباءّ

قل لي أي من الدول التي تحكم "بشرع الله" قد غيرت نظامها(ديموقراطيا)؟ إيران؟ افغانستان (ومع تدخل دولي عارم) ؟ غزة(ومع فشل إقتصادي وسياسي شامل)؟

المشكلة التي يجب أن يعترف بها هؤلاء المغفلون هي : أن كذا نظام هو ليس بسياسي فقط.....بل هو كيان اجتماعي واقتصادي وروحي وطائفي وتربوي

وتعليمي ...اي هو نظام غسل العقول تماما....فهو ليس كغيره من انظمة سياسية تربح انتخابا بناء على برنامج سياسي تطبقة فتنجح أم تخسر بل هو نظام شامل

يدخل ولايخرج...فكل الأخطاء والمصائب هي إمتحان من الله للعباد....وكل النجاحات هي نعمة هذا النظام السياسي!!! ومن يجرؤ على التسائل والتحدي؟

فهذا أمر الله وماكتبه على المؤمنين!!!!!

مشكلة الغرب الاخلاقية اليوم أنهم يتعاطفون مع ثوراتنا ولكنهم ينظرون للعواقب ويرون بأعينهم كيف تتحول هذه الانظمة من انظمة ديكتاتوريات عائلية أجرمت بحق شعبها ونهبته ولكن اعطت حقوقا لقلياتها ولنصف مجتمعاتها (المرأة) بنظام جديد سيحرم هؤلاء من العيش الكريم والمساواة الحقيقية

ومن هنا يأتي رد كل من اجتمعت بهم من الغربيين في أسفاري .....أزمة أخلاقية وضميرية خانقة ولاحل لها في الأفق!!!

ألا هل بلغت؟؟؟اللهم فاشهد!!!

ملاحظة: لماذا هم أصحاب البقع الداكنة في جباههم (دليل مزعوم من شدة الورع وقيام الليل) هو موجود في مصر فقط؟ أهل أهل الشام ومكة والمدينة وجمبع بقاع الإسلام بأقل تديناّ وورعا وسجودا؟؟؟؟ أم أن الحلاقين في مصر هم أمهر واشطر في لحاق "الموضات"؟؟؟؟؟

اشرف المقداد

673.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات