بيان تيار التغيير الوطني حول حرمان أطفال سوريا من حملة العالمية التلقيح ضد الأمراض
الإربعاء 25 نيسان / أبريل 2012, 18:52
كورداونلاين
هذا القضية الإنسانية الخطيرة لا تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن الدولي، ولا إلى اجتماعات لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولا لـ "صراع" سياسي دولي! بل إلى الشعور بالمسؤولية الأخلاقية والإرادة للتدخل الفوري.
بيان تيار التغيير الوطني حول حرمان أطفال سوريا من حملة العالمية التلقيح ضد الأمراض
ناشد تيار التغيير الوطني، منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف والمنظمات الدولية غير الحكومية المعنية بالصحة العامة وحماية الطفولة، التحرك الفوري من أجل حماية أرواح عشرات الآلاف من أطفال سوريا، الذين لم تصل إليهم الحملة الوطنية ضمن الأسبوع العالمي للتلقيح ضد الأمراض، من جراء حرب الإبادة التي يشنها نظام سفاح سوريا بشار الأسد على الشعب السوري. وحذر "تيار التغيير"، من كارثة إنسانية حتمية أخرى تضاف إلى الكوارث التي تسبب (ويتسبب) بها هذا النظام، إذا لم تصل هذه اللقاحات الضرورية ضد عشرة أمراض إلى ما يزيد عن 300 ألف طفل، نزحوا وهُجروا وأُبعدوا مع أهاليهم على أيدي نظام الأسد الهمجي وعصاباته المنتشرة في كل أنحاء البلاد.
وأكد تيار التغيير الوطني، استناداً إلى أطباء مستقلين، على أن هذا العدد الكبير من الأطفال، سيكون ضحية أخرى من ضحايا الأسد، على اعتبار أنه لا مناص من استكمالهم للجولة الثالثة من اللقاحات التي تُعطى سنوياً، بعد أن انطلق الأسبوع العالمي للتلقيح في العام 2010 بأسبوعه الأول، وتواصل في العام 2011 بأسبوعه الثاني. وأشار "تيار التغيير"، إلى أن عدم حصول هذا العدد الهائل من أطفال سوريا على لقاحات الجولة الثالثة، سيعرضهم إما للموت أو الإعاقة بأشكال مختلفة. وحمل المجتمع الدولي قاطبة مسؤولية ترك هؤلاء الأطفال لمصيرهم تحت رحمة نظام لم يتردد في قتل الأطفال وتعذيبهم والتمثيل بجثثهم، بل وتقطيع أوصالهم وأعضائهم التناسلية.
وشدد تيار التغيير الوطني، على أن هذا القضية الإنسانية الخطيرة لا تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن الدولي، ولا إلى اجتماعات لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولا لـ "صراع" سياسي دولي! بل إلى الشعور بالمسؤولية الأخلاقية والإرادة للتدخل الفوري. فمن نجا من الأطفال من فظائع سفاح سوريا مباشرة، من قتل وتعذيب وتقطيع أوصال، سيموت حتماً من عدم وصول اللقاحات الضرورية له، ضد عدد كبير من الأمراض، من بينها السل والكبد والشلل والصحبة والسحايا، والأمراض التنفسية. وطالب "تيار التغيير" بأن تقوم منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وغيرها من المؤسسات والمنظمات المعنية، بالوصول مباشرة إلى مناطق تواجد النازحين والمهجرين والمبعدين السوريين داخل سوريا، للقيام بواجبهم الإنساني في هذا المجال.
25 نيسان/أبريل 2012