معروف للرأي العام أن في نهاية عام 2010 أعلن حزبنا حزب المجتمع الديمقراطي في سوريا على أنقاض حركة المثقفين الكورد في سوريا (والتي تأسست عام 2001) وبعض المجموعات الشبابية الأخرى وقتئذٍ عقدنا اجتماعاً موسعاً وأعلنا اسم حزبنا حزب المجتمع الديمقراطي في سوريا وتركنا المؤتمر العام للحزب لحين يأتي المؤتمر الثالث لحركة المثقفين الكورد .. واليوم بعد أكثر من عام من إعلاننا وفي ظل هذه التطورات والتغيرات التي تحصل في المنطقة بشكل عام وفي وطننا سوريا على وجه الخصوص والتي تشهد وضعاً مأساوياً حقيقياً وفي ظل هذه الأجواء العصيبة عقد حزبنا حزب المجتمع الديمقراطي في سوريا مؤتمره الثالث بنجاح بعد لقاءات ومشاورات مع أطياف وفئات المجتمع الكوردي السوري والأخذ بالآراء من الشخصيات المستقلة من المثقفين والشباب والمرأة بالإضافة إلى إعلاننا من خلال موقع حزبنا وتوجهنا إلى كافة الكتاب والمثقفين والمفكرين وأخذنا بآرائهم ..

وبدأ المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الثورة السورية وشهداء الشعب الكوردي من أجل الحياة والحرية..

ثم باشر المؤتمر أعماله تحت الشعار التالي :

 ( نحو دولة ديمقراطية تعددية فدرالية علمانية )

- نناضل من اجل تقوية حزبنا جماهيرياً

- حل ديمقراطي للقضية القومية الكوردية على قاعدة الاعتراف الدستوري بالوجود التاريخي للشعب الكوردي ومكوناً رئيسياً من مكونات المجتمع السوري.

- وحدة الخطاب الكوردي ضرورة تاريخية.

- تعزيز دور المرأة والشباب في المجتمع الكوردي. 

 وبعد انتخاب لجنة لقيادة أعمال المؤتمر، ألقى رئيس الحزب كلمة رحب فيها بالرفاق ثم استعرض التطورات السياسية على الساحة السورية وثورتها الشعبية ، وانعكاساتها على الأوضاع الإقليمية والدولية ووضع شعبنا الكوردي في سوريا ثم تأكد فيه على أن الحراك الكوردي بجميع أشكاله هو جزء من الثورة السورية وأهدافها العامة.. ثم تطرق إلى نشاطات الحزب ووضعه السياسي والتنظيمي الذي قام بها الحزب في ظل هذه الظروف الحساسة والدقيقة ..

ناقش المؤتمر أسباب قيام الثورات في العالم العربي ما سمي " بالربيع العربي " وتداعياتها وبحث سبل تعزيز وتفعيل دور الحزب ، كونه جزءاً من الثورة السورية والحراك الشعبي السلمي ، في النضال الجماهيري الكوردي للوصول إلى تحقيق أهداف الثورة في الحرية والديمقراطية وإنهاء النظام الاستبدادي الشمولي ببنيته التنظيمية والسياسية والفكرية وتفكيك الدولة الأمنية وبناء دولة ديمقراطية تعددية علمانية وعلى أساس اللامركزية السياسية ..

كما ثمّن المؤتمر تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي الكوردي السوري رغم نواقصه وتباطئه , إطاراً سياسياً يجب توسيعه قدر المستطاع ليشمل كافة القوى والفعاليات السياسية الشبابية الكوردية على الساحة الوطنية السورية ودعا المؤتمر إلى العمل من أجل توحيد الصّف الكوردي وخطابه السياسي ، وإيجاد الآليات المناسبة للتواصل والتعامل مع أطر المعارضة السورية الأخرى ، بما يتوافق مع سياسة التجمع الوطني الديمقراطي الكوردي السوري.

وبعد نقاشات مستفيضة ، فقد تم اتخاذ العديد من القرارات في المجالات السياسية والتنظيمية التي تشكل جوهر أهداف الحزب في الفترة القادمة ، وتم التأكيد على العمل من أجل الاعتراف الدستوري بالوجود التاريخي للشعب الكوردي كمكون رئيسي من مكونات المجتمع السوري ، وحل قضيته حلاً ديمقراطياً في إطار دولة لامركزية وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال ( النظام الفدرالي ) كونه النّظام الأمثل لحلّ قضايا الشعوب في بلد متعدد القوميات والأثينيات .. وتم إقرار اسم الحزب إلى حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا

  وكلّف المؤتمر لجنة لصياغة البرنامج والنّظام الداخلي الجديد بما ينسجم مع التطورات السياسية التي تشهدها الساحة الكوردية والسورية.

واختتم المؤتمر أعماله بانتخاب مكتب العلاقات العامة الجديد وانتخاب الأستاذ عدنان بوزان رئيساً للحزب لفترة جديدة.

أواسط نيسان 2012

المؤتمر الثالث لحزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا