اعلن رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني انه يعارض بيع الولايات المتحدة طائرات اف 16 الى بغداد في الوقت الذي لايزال رئيس الوزراء نوري المالكي في السلطة، وذلك خشية ان يستخدمها ضد الاكراد.

وقال بارزاني  "يجب الا تصل طائرات اف 16 الى يد هذا الشخص (المالكي)" جاء كلام البارزاني في لقاء مع رؤساء و مدراء تحرير الصحف والمجلات ومحطات الإذاعة والتلفزة في الإقليم.  يوم الأحد 22/4/2012 في صلاح الدين لاطلاعهم على نتائج زيارته الى واشنطن وانقرة .

و نقلت الوكالة الفرنسية ان البازاني قال ان خشيته مبنية على اساس لقاء جمع المالكي بعدد من قياداته الامنية تناول الخلافات بين بغداد والاقليم "وطلب خلاله عدد من الضباط الضوء الاخضر لطرد الاكراد خارج اربيل ومصيف صلاح الدين (مقر اقامة بارزاني)، واجابهم المالكي انتظروا لحين وصول طائرات اف 16" بحسب قوله.

واضاف "اما العمل على منع وصولها اليه لينفذ ما يجول في ذهنه ضد الكرد، او يجب ان يكون خارج السلطة حال وصولها".

والتقى بارزاني بالرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارته التي قام بها الى واشنطن.

وكانت واشنطن وافقت على بيع 36 مقاتلة 16 في عقد شراء يكلف عدة ملايين الدولارات.

واتسعت حدة الجدل بين اقوى زعيمين في العراق، ووصلت العلاقات بينهما للمرة الاولى الى مستوى شديد التوتر.

واتهم بارزاني المالكي في عدة مناسبات ب"الدكتاتورية" والتفرد بالسلطة فيما اتهمت بغداد اربيل بتهريب النفط من حقولها في الاقليم، الى ايران وافغانستان.

وبخصوص زيارته الى الولايات المتحدة الأمريكية، قال البارزاني بحسب ما نقله موقع رئاسة إقليم كوردستان " ان الإدارة الأمريكية مع عراق ديمقراطي و فيدرالي تعددي، كما ان واشنطن جددت إلتزامها إزاء إقليم كوردستان، وترى بأن أي تغيير في إطار الدستور العراقي شيء يخص العراقيين أنفسهم."

وبصدد زيارته الى تركيا، قال "ان لقاءاتنا مع فخامة رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و وزير الخارجية والمسؤولين الآخرين هناك تناولت العديد من المحاور المتعلقة بالقضية السورية والعلاقات القائمة بين الإقليم وتركيا والمشاكل الداخلية لتركيا ومسألة حزب العمال الكوردستاني، حيث أطلعناهم على موقفنا وقلنا لهم اننا لسنا مع الحرب والإقتتال وان أي مشكلة لن يتم حلها عن طريق التقاتل، ولكن إذا كان الخيار السلمي هو المطروح فإننا سوف ندعمه ونسانده ونشارك فيه."

و كانت وسائل اعلام تركية ادعت ان البارزاني قال "اذا اختار حزب العمال الكردستاني السلاح، فلن اسمح له" باستخدام كردستان العراق . 

وحول الوضع الراهن في العراق، قال البارزاني "هناك آراء مختلفة إزاء القضايا التي ظهرت مؤخراً، وخصوصاً بعد أن ألقيت خطابي لمناسبة عيد نوروز، لذا أقول؛ انني لم أخلق أزمة مثلما يقول البعض، لكنني أزلت الستار عن وجود أزمة موجودة، حيث كانت هناك وعود كثيرة على مدى ست سنوات ولم ينفذ أي منها، ولهذا ان الوضع القائم الآن في العراق لايمكن القبول به أبداً، وقريباً سوف نبدأ بالتشاور مع فخامة رئيس الجمهورية والأحزاب والأطراف الكوردستانية والعراقية من أجل الخروج بنتيجة."

و نقلت وكالة أنباء بيامنير ان البارزاني تحدث عن موضوع استقلال كردستان العراق الذي اثير مؤخرا، مشيرا الى انه حق طبيعي وانه غير مستعد لخوض حرب اخرى مع اي نظام سياسي في العراق ان لم يكن على استقلال الاقليم واضاف: اذا هم راضون بالاتحاد الاختياري ونعيش معا وان يكون الدستور هو الحكم  فاهلا وسهلا بهم واذا لم يرضوا فاقولها بكل صراحة انه لاسامح الله ان اضطررنا او اجبرنا في الدخول بحرب فلست على استعداد لاطلاق رصاصة واحدة من اجل الفدرالية او الكونفدرالية واذا اجبر الشعب الكردي على اراقة الدماء فيجب ان تكون على الاستقلال.

كما اشار البازاني الى موقف دول الجوار العراقي من استقلال كردستان وبالاخص تركيا واضاف: الموقف الرسمي التركي بانها لاتؤيد تاسيس الدولة الكردية ولكن سابقا كانت جميع دول الجوار ضد الفدرالية وضد الحكم الذاتي ولكن العالم في تغيير واذا كنا ننتظر اوربا وامريكا وتركيا وايران والدول العربية ان تقول لنا تفضلوا هذه الدولة الكردية لكم فهذا لن يحدث ابدا.

كورد اونلاين