بيان تيار التغيير الوطني حول تشكيل حلف خارج مجلس الأمن الدولي
الجمعة 20 نيسان / أبريل 2012, 16:32
كورداونلاين

نزوح ما يقرب من المليون شخص داخل سوريا، واعتقال عشرات الآلاف، وممارسة أبشع أنواع التنكيل والتعذيب
بيان تيار التغيير الوطني حول تشكيل حلف خارج مجلس الأمن الدولي بشأن سورية
أيد تيار التغيير الوطني بشدة، مطالب المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، بتشكيل حلف عسكري من دول أصدقاء الشعب السوري، خارج نطاق مجلس الأمن الدولي، المُعطَل بنقض روسيا والصين لأي قرار صادر عنه يقف إلى جانب الشعب السوري الأبي، ويدين سفاح سوريا بشار الأسد. وأعلن "تيار التغيير"، أن مطالبة المجلس العسكري بهذا الحلف، تتطابق مع ما سبق لـ "التيار" المطالبة به، خصوصاً في ظل غياب أي مؤشرات على تحول سريع في الموقفين الروسي والصيني الداعمين لنظام الأسد الوحشي. مشيراً إلى قناعته، بأن توجيه ضربات عسكرية لهذا النظام، تدخل في إطار حقن دماء الشعب السوري التي يستبيحها الأسد منذ أكثر من 13 شهراً.
كما أيد تيار التغيير الوطني، المطالب التي أعلنها رئيس المجلس العسكري العميد مصطفى الشيخ، الخاصة بضرورة "إقامة مناطق آمنة على حدود سوريا الشمالية والغربية والجنوبية، بالإضافة إلى تسليح الجيش السوري الحر، لتحقيق نوع من التوازن في القوى مع نظام الأسد". مؤكداً مرة أخرى، أنها تأتي متوافقة تماماً مع مطالب "تيار التغيير" بهذا الصدد، الذي حيا المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، على تعهده بأن المجالس العسكرية والمجالس المحلية في الداخل السوري، ستقوم بضبط الأمن والمحافظة على السلم الأهلي وعلى مؤسسات الدولة، في حال حصول التدخل العسكري. مشيراً، إلى أن الجيش الحر (وهو نواة الجيش الوطني السوري الحقيقي ما بعد زوال سفاح سوريا)، يلتزم بتعهداته كاملة، على عكس هذا النظام اللاشرعي الذي نقض كل تعهد والتزام ووعد، منذ انطلاق الثورة الشعبية السلمية العارمة في البلاد.
وحذر تيار التغيير الوطني، المجتمع الدولي قاطبة من مغبة إطالة عمر هذا النظام الهمجي، لأن ذلك سيمنحه مزيداً من الوقت لاستكمال حرب الإبادة التي يشنها على الشعب السوري، ويستخدم فيها كل الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بالإضافة طبعاً إلى المرتزقة وقطاع الطرق والشبيحة، كما يستخدم ذخائر محرمة دولياً وأخلاقياً، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 14 ألف شخص، وتهجير أكثر من 60 آلف آخرين، ونزوح ما يقرب من المليون شخص داخل سوريا، واعتقال عشرات الآلاف، وممارسة أبشع أنواع التنكيل والتعذيب عليهم. مؤكداً مجدداً، على ضرورة أن يتحرك أصدقاء الشعب السوري بسرعة وخارج نطاق مجلس الأمن الدولي، لحماية أصدقائهم، ولوقف واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدها التاريخ الحديث.
20 نيسان/أبريل 2012