الأحد 08 أيلول / سبتمبر 2024, 03:06
المقدم محمد خلف: لم نتلق قرشا من المجلس الوطني..والخيّر هو مانديلا الجبل




المقدم محمد خلف: لم نتلق قرشا من المجلس الوطني..والخيّر هو مانديلا الجبل
الإربعاء 18 نيسان / أبريل 2012, 03:06
كورداونلاين
يشير المقدم خلف إلى أن الكتائب في منطقة الحولة تعمل تحت إشرافه، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين عرضوا عليه المال مقابل أجندات لهم وهو رفض رفضا قاطعا بالرغم من حاجته الشديدة للمال،

*بروكسل، عبدالله شومان

قال المقدم محمد خلف، رئيس المجلس العسكري لـ"الجيش الحر" في منطقة الحولة، الممتدة بين حمص وحماة في سوريا، إنه لم يتلق قرشا واحدا من المجلس الوطني، ووصف النظام بأنه "كان عادلا بتوزيع ظلمه على جميع الفئات" نافيا بذلك بعض التقارير التي تتحدث عن "إقدام النظام على انتهاك فئة محددة من السوريين"، وذلك في حوار خاص لسيريا بوليتيك أجراه معه الزميل عبدالله شومان.

 

ويشير المقدم خلف إلى أن الكتائب في منطقة الحولة تعمل تحت إشرافه، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين عرضوا عليه المال مقابل أجندات لهم وهو رفض رفضا قاطعا بالرغم من حاجته الشديدة للمال، واتهم الإخوان بأنهم "سبب مأساة بابا عمرو كما كانوا سبب مأساة حماة"، دون أن يوضح سبب هذا الاتهام.

 

ورغم التقارب بين المجلس الوطني والجيش الحر، إلا أن المقدم خلف يقول إنه "ينادي بما تنادي به هيئة التنسيق رغم أنها عليها إشارات استفهام" على حد تعبيره، ووصف عبدالعزيز الخير- أحد قياديي الهيئة- بأنه "مانديلا الجبل" وأنه "يحترمه جدا"، وأشار خلف إلى أن الحولة ستبقى "تنادي بالسلمية إلى أخر لحظة".

 

وكشف خلف أن نشطاء ينحدرون من الطائفتين العلوية والإسماعيلية – من أعضاء "هيئة التنسيق"- زاروه في منزله وقد حملوا معهم كمية من الطعام والدواء، وحلوا عليه ضيوفا ليومين متتاليين.

 

وقال المقدم خلف إن منطقة الحول تجمع كل الفيسفساء السوري "من إخواننا وجيراننا من الطائفة الكريمة، إلى المسيحيين وكلهم تجمعنا بهم لغة ومصير وجغرافيا واحدة"، على حد تعبيره.

 

وردا على تصريحات المجلس الوطني التي أعلنت وضع أموال بتصرف الجيش الحر وتعهد رئيس المجلس بدفع رواتب لكل فرد من الجيش السوري الحر، قال خلف، الذي درس الحقوق أيضا في إحدى الجامعات السورية: "نقسم بالله العظيم إنه لم يصلني قرشا واحدا من المجلس الوطني أو غيره وكل ما تسمعه من الإعلام هو محض افتراء وكذب ومبالغات ونحن نعيش بالحد الأدنى من الإمكانيات المتاحه لنا".

 

ووصف النظام السياسي في سوريا بأنه من أعدل الأنظمة في العالم لأنه "قام بتوزيع الظلم بعدالة"، نافيا أن يكون ظلم النظام قد وقع على فئة محددة من الشعب السوري وقال إن "انتهاكات النظام توزعت بشكل عادل على جميع الفئات من عرب وأكراد وأشوريين والطائفة الكريمة"، مشيرا في ذلك إلى الطائفة العلوية حيث تجنب الضابط ذكرها بالاسم خلال الحوار مكتفيا بالإشارة إليها باسم "الطائفة الكريمة".

 

وينفي المقدم محمد خلف تجنيد أطفال للقتال تحت لوائه في الجيش الحر مشيرا إلى وجود شباب تتراوح أعمارهم بين 25-35 عاما طلبوا الانضام إليه ورفض " لأننا نعيش على إمكانيات محدودة جدا، ومساعدات نجمعها من تبرعات الشعب السوري، وهي في حدها الأدنى لكي تبقيك على قيد الحياة، كما أن السلاح قليل جدا بين أيدينا ولا نملك ترسانات من الأسلحة والذخيرة حتى تكون بين أيدي المتطوعين من الشباب ممن يود الانضمام الينا، ولذلك نحن اكتفينا بعدد من المنشقين وقلة قليلة من المدنيين".

 

ووصف السلاح الذي لديه بأنه "بسيط وخفيف وهو غير قادر على مجابهة أسلحة النظام لذلك اتخذنا قرارنا من البدايه وبسبب الإمكانيات البسيطة التي نملكها من السلاح الخفيف أن يكون خيارنا الدفاع عن القرى والأعراض والشيوخ والنساء".

 

وبخصوص تقارير زعمت أن الجيش الحر يفرض الجزية على الطوائف غير المسلمة، فضلا عن إكراه "الطائفة الكريمة" على دفع مبالغ مالية مقابل عدم الاعتداء عليها، رد المقدم خلف "اعطوني دليلا واحدا على ذلك وأنا مستعد فورا لتشكيل محكمة ميدانية لمن فعل ذلك. هذه مجرد اتهامات لتشويه سمعة الجيش الحر، وهذا الكلام ليس له أساس من الصحة وهو عار علينا قبل أن يكون عارا على الشعب السوري".

 

وأضاف "على العكس من ذلك تماما نحن نحافظ على ممتلكات وأعراض ونساء وبيوت وأموال القرى المجاورة من الطائفة الكريمة كحفاظنا على أهلنا وشعبنا ونسائنا وأعراضنا، وأسوق لكم دليلا على ذلك: يوجد صيدلي وحيد في هذه المكان الذي أحدثك منه الآن وهو ينتمي إلى الطائفة الكريمة ونتعامل معه على أنه أخ وشريك في هذا الوطن ونقدم له كل حماية بالرغم من محاصرة قرانا من قبل النظام، والصيدلي لم يتخلف يوما عن الحضور لفتح صيدليته هنا وكل يوم يذهب الى قريته وينام هناك ويعود في الصباح لفتح صيدليته.لو كانت هناك مضايقات له لما بقي يمارس عمله في الصيدلية".

 

ووصف الطائفة العلوية بأنه "نسيج من الشعب السوري لا يمكن إلغاؤها أبدا وهم شركاء في هذا الوطن لهم ما علينا وعليهم ما علينا .وأؤكد لكم أن أغلب القرى من الطائفة الكريمة التي تجاورنا هي نوعا ما مؤيدة للنظام وقد نتفهم مخاوفهم، وكونهم مؤيدين نوعا ما للنظام لا يعني أنهم جميعا شبيحة".

 

وأضاف "لا توجد أي حساسيات طائفية بيننا وبينهم وإنما النظام هو من يجيّر وينمي هذه الحساسيات لخدمته وزرع فتنه طائفيه بيننا وبينهم لخدمة مصالحه".

 

كما نفى قيام مجموعاه بتهجير أبناء الطوائف الأخرى، معتبرا أنه "فبركات إعلامية" قائلا " إنه يدافع عنهم كما يدافع عن أي سوري آخر".

 

وأكد التزام مجموعته بالهدمة مع النظام، إلا أنه اعتبر أن "النظام يلعب لعبة الوقت وهو لا يلتزم بأي هدنة، ويعلم أن أي إصلاح جدي يؤدي إلى نهايته"، على حد تعبيره.

 

رأي آخر

 

تجدر الإشارة إلى منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية اتهمت الجيش الحر بأنه يمارس انتهاكات لحقوق الإنسان تقوم على الخطف والتعذيب والقتل والتهجير، كما انتقدت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إقدام "الحر" على تجنيد الأطفال. وهي تقارير دأبت كبريات الصحف الغربية على نشرها مثل أسبوعية "دير شبيغل" الألمانية، فضلا عن شخصيات بارزة في المعارضة السورية أدانت هذه الانتهاكات. وغالبا ما ينفي "الحر" هذه التصريحات والتقارير ويقول إنها "غير صحيحة"، كما ترفضها بعض مجموعات المعارضة الأخرى وتصف عادة من يقوم بنشرها بأنه "يعادي الثورة".

 

* سيريا بوليتيك

443.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات