دعا رئيس فرقة المراقبين الدوليين في سوريا العقيد المغربي أحمد حميش، اليوم الأربعاء، جميع الأطراف الى التعاون مع المراقبين لأجل إتمام مهمتهم.

وقال حميش في تصريح لدى عودته مع فريقه من جولة في ريف دمشق "نحاول جاهدين أن نقوم بمهمتنا التي أوكلت إلينا من قبل مجلس الأمن الدولي وفق القرار 2042 على أكمل وجه، وفق الإرتباط مع القوات الأمنية السورية والأطراف الأخرى"، مشيراً الى أنه "لإنجاز هذه المهمة نحتاج الى الثقة والوقت الكافي والمساعدة من جميع الأطراف".

وأضاف "نقوم بإعداد الإرتباط لمهمة المراقبين الـ30، ومن ثم الإعداد لوصول كل المراقبين وعددهم 250 مراقب، والتي من المقرر أن يقرها مجلس الأمن الدولي".

وزار فريق المراقبين اليوم مدن جوبر وعربين وزملكا في ريف دمشق.

وذكرت محطة "الإخبارية السورية" أن مسلحين ألقوا قنبلة على قوات حفظ النظام خلال مرافقتهم للوفد الأممي الذي زار منطقة عربين في ريف دمشق.

وأوضحت أن "القنبلة أصابت العميد سالم داغستاني بجروح"، مشيرة الى أن الوفد الأممي غادر المكان على الفور إثر الحادث.

وكان فريق المراقبين الدوليين قد بدأ في وقت سابق اليوم، جولة جديدة من اللقاءات مع المسؤولين السوريين تمهيداً لإتمام الترتيبات قبل وصول الدفعة الأولى كاملة من المراقبين بعد وصول طلائعها ليل أمس.

وقال قائد فرقة المراقبين الدوليين في سوريا العقيد المغربي أحمد حميش "وصل ليل أمس مراقبان هما ضابطة نروجية برتبة رائد ومراقب روسي برتبة رائد أيضاً، ونتوقع أن يصل اليوم الأربعاء وغداً كل المراقبين من الدفعة الأولى بحيث يصبح عددهم 30 مراقباً".

وأضاف حميش في تصريح للصحفيين "لدينا لقاءات مع المسؤولين السوريين، لتشكيل إرتباط معهم ومع القوات السورية، وسنحاول الربط مع كل الجهات الأخرى لأن مهمتنا هي مهمة تقنية وهي الربط مع الجميع وهذا ما نصّت عليه الفقرة السابعة من القرار الأممي رقم 2042".

ونفى توقيع بروتوكول مع الحكومة السورية حول عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، موضحاً أن "القرار الدولي 2042 لا ينص على على توقيع البروتوكول".

ورفض العقيد حميش الإفصاح عن جولتهم اليوم وهل ستتم خارج العاصمة دمشق وزيارة مناطق أخرى في ريفها وفي المحافظات السورية التي تشهدت أحداثاً ساخنة .

وكان وفد من المراقبين الدوليين، قام أمس الثلاثاء، بزيارة محافظة درعا جنوب سوريا، بينما استأنف عدد منهم مباحثاتهم في وزارة الخارجية السورية.

ووصل الى دمشق ليل الأحد الاثنين 5 مراقبين دوليين هم طليعة الوفد الدولي.

يشار الى أنه تم استبدال الجنرال النروجي روبرت بود، بالهندي أبهجيجت أنمول، وهو مستشار عسكري ومساعد إدارة مهمات حفظ السلام في الأمم المتحدة، لإدارة عمل بعثة المراقبين في سوريا.

وكانت المستشارة السياسية في الرئاسة السورية بثينة شعبان ذكرت في لقاء مع إعلاميين أول من أمس، أنه سيكون لسوريا الحق في أن توافق أو لا توافق على جنسية المراقبين، وسيتم الإتفاق حول مدة البروتوكول (الخاص بعمل فريق المراقبين) وأن يكون تمديده بموافقة الطرفين، إضافة إلى آلية تحرّك المراقبين والتنسيق معهم.

(يو بي أي)