نص الكلمة التي ألقاها " شفكر " باسم هيئة المجلس الوطني الكوردي :

تحية ثورية وبعد :

إن ذكرى 17 نيسان 1946 يوم خالد في تاريخ سورية الحديثة ، أنتصرت فيه إرادة الشعب, وتحقيق الاستقلال استحضار للتاريخ واستلهام لدروسه لا سيّما في هذه الفترة العصيبة من تاريخه و هو يخوض معركة التحرر الثانية من الإستبداد و أحتلال المدن و الارياف و يناضل من أجل حريته و كرامته ..

إن رفع المتظاهرين علم الأستقلال ليس صدفة و إنما هي حالة رمزية بالعودة الى الكفاح من أجل التحرر الذي تحقق في 17 نيسان , لنتحرر من عصابة النظام الاسد المافوي ، لذا يتطلب منا كسورييون الوحدة ثم الوحدة وثم الوحدة , ان نقبل ببعضنا البعض , سوريا ليست عربية بكامل شعبها ولا نقبل بأن تكون اسمها عربية أيضا, فهناك الملايين من الأشور والسريان والدروز ,وأكثر من أربعة ملايين كوردي في سوريا بالايضافة الة مكونات أخرى كالأرمن والشركس والعلويين وغيرهم , اذا الشعب السوري بحاجة الى عقد سياسي وميثاق شرف يعترف ويثبت حقوق جميع مكونات الوطن السوري دستوريا , وبما أن الكورد في سوريا يعيشون على أرض آبائهم وأجدادهم الاصلية منذ آلاف السنين , ومن قرأ التاريخ جيدا سيعرف كيف ألحقت جزء من كوردستان بالدولة السورية باتفاقية سايكس بيكو,  ونحن نسميه غربي كوردستان , ان رضي الدكتور برهان غليون وان لم يرضى فهذا شأنه وعليه وعلى بيانوني وكل عروبي قومجي أن يدربوا آذانهم من الأن فلاحقا على تحمل كلمة غربي كوردستان وكلمة اقليم كوردستان سوريا وعلى كلمة تقرير المصير والفدرالية.

هنا أريد أن اقف عند قرار مجلسنا الوطني الكوردي في سوريا، الذي يمثل الشعب الكوردي في سوريا والذي يضم العديد من التنظيمات والتنسيقيات الشبابية والشخصيات المستقلة وغالبية الأحزاب الكوردية ، حيث رأى المجلس في مؤتمره التأسيسي بتاريخ 26.10.2011 حل القضية الكردية في سوريا على النحو التالي: "بناء دولة ديمقراطية تعددية برلمانية علمانية وعلى أساس اللامركزية السياسية يقرر فيها الشعب الكوردي مصيره ضمن إطار وحدة البلاد

الشعب الكوردي واحد من أقدم شعوب منطقة الشرق الأوسط، يعيش على أرضه التاريخية ، وهو يمتلك كافة مقومات الامة من تاريخ ولغة وأرض وتراث وإرادة مشتركة, ووفق كل المعاهدات والمواثيق الدولية  ومبادئ القانون الدولي، له الحق في تقرير مصيره ومستقبله بحرية على أرضه التاريخية، وهذا يعني بأنه كغيره من شعوب العالم له الحق حتى في دولة مستقلة وموحدة , ورغم توفر كل شروط الأمة لديه، فإنه مازال محروما حتى الآن من دولة خاصة به يحمي خصوصيته ووجوده القومي .

ايها الجمهور الكريم : ومع الاسف ونحن الكورد أصبحنا نشك بعدم مصداقية النخب وشخصيات المعارضة العربية السورية لأنهم يحقدون على الكورد أكثر من النظام , مع احترامنا للبعض منهم وهم من المظلومين أيضا , وحقيقة أصبحنا نشمئز من أقاويل ومقابلات السيد غليون الذي يدعي بأنه يملك العشرات من الكتب ويعتبر نفسه ليبراليا وعلمانيا وديموقراطيا ومعه الاسف هوبعيد كل البعد عن معرفتة عن الشعب الكوردي  وكيف كان الكورد مضطهدين ومهمشين في سوريا خلال عقود , السيد غليون لم يقرأ أبدا كيف كان النظام يعامل الكورد بالتمييز العنصري وبالتعريب وبناء المستوطنات وتغيير جغرافية الاقليم الكوردي , من العار ان يطلق السيد غليون بين فترو وفترة بيانات ينفي وجود حقوق الكورد او وجود الكورد في سوريا , رغم انه وقع على بيان المؤتمر التأسيسي الاول في تونس والتي أقرت بالاعتراف الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا , ثم قبل يومين يصرح السيد غليون ويقول : لا وجود لكلمة غربي كوردستان , او لا نعترف بكلمة كوردستان سورية, او الفدرالية وهم للاكراد ,, نعم الدكتور برهان غليون يصلح أن يكون دكتوراً في جامعة سوربون فقط ، وهو حديث العهد بالسياسة وكونه جزء من المجلس الوطني السوري عليه أن يكون أكثر حذراً في إطلاق تصريحاته بشأن القضية الكوردية ، لأن هذه التصريحات تمس وجود مايقارب أربعة ملايين كوردي سوري متواجدين في كا أنحاء سورية ،وهي تناقض التاريخ والجغرافيا

تصريحات برهان غليون هو ازالة الحجاب والقناع عن وجة الديموقراطيين المزيفين ومع الاسف مازال المثقف العربي لم يستطيع ان يحرر ذهنيته من ذهنية النظام ولم تتخلص من الثقافة الشمولية وانكار الآخر ، ونقول لغليون ولبيانوني ولكل عروبي وقومجي ومن يركع لدولات ولسياسات أوردوغان وقطر بان الشمس لا يحجبه غربالهم المشروخ اصلا , وان الحقائق التاريخية لا يمكن لأي قوة مهما بلغت جبروتها انكاره ، وبالنهاية لا يصح الا الصحيح , سوريا الجديدة ستكون سوريا ديمقراطية تعددية علمانية توافقية لا مركزية سياسية وبشكل اصح ستكون سوريا اتحادية فدرالية ولكل السوريين ..

وعاشت سورية حرة ديموقراطية اتحادية فدرالية لكل السوريين

الرحمة للشهداء والحرية للمفقودين و المعتقلين

‫
هيئة المجلس الوطني الكوردي في السويد

شفكر هوفاك
17-4-2012استكهولم :