الجمعة 17 أيّار / مايو 2024, 10:24
هيئة التنسيق السورية: موسكو ورقة نجاح خطة أنان




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
هيئة التنسيق السورية: موسكو ورقة نجاح خطة أنان
الثلاثاء 17 نيسان / أبريل 2012, 10:24
كورداونلاين
وأشاروا إلى أن الوفد لاحظ لدى "روسيا قبولا لما يمكن تسميته بمؤتمر عام سوري لاجتماع المعارضة ومن في السلطة لم تتلطخ أيديه بالفساد والدماء".

جدد وفد هيئة التنسيق الوطنية السورية الزائر لموسكو حاليا إعرابه عن قناعة بأن روسيا قادرة على لعب الدور الأهم في إنجاح خطة أنان ووقف عجلة العنف في سورية.

وأكد أعضاء الوفد في مؤتمر صحفي عقد له في موسكو اليوم أن الأسئلة التي تطرح حول الموقف الروسي تطال بشكل عام "موقفا قديما بدأ يتحرك بشكل واضح خلال الأشهر الأخيرة وبشكل خاص خلال الأسبوعين الأخيرين".

و نقلت وكالة الانباء الروسية " نوفوستي "عن  أعضاء الوفد الخمسة أن السلطات الروسية تتحدث عن "انتقال ديمقراطي ما يعتبر نقطة بالغة الأهمية" في معالجة الأزمة السورية.

وأكدوا أن روسيا على قناعة بضرورة تنفيذ السلطات السورية خطة أنان لمعالجة الأزمة، ذلك أن الخطة تتضمن وقفا حقيقيا لإطلاق النار والإفراج عن المعتقلين السياسيين والسماح بتأمين المساعدة للمتضررين من نتائج العنف في البلاد، وهذا بأكمله يعد فكرة عامة تتمحور حول الحوار من أجل حل سياسي في سورية".

وأشاروا إلى أن الوفد لاحظ لدى "روسيا قبولا لما يمكن تسميته بمؤتمر عام سوري لاجتماع المعارضة ومن في السلطة لم تتلطخ أيديه بالفساد والدماء".

وشددوا على أن روسيا أثبتت خلال اللقاءات التي أجروها في موسكو أنها تحترم قرار الشعب السوري وأن ما يتعلق بالشؤون الداخلية يبقى مسؤولية الشعب، أما ما اختلف عليه موفدو هيئة التنسيق الوطنية مع الجانب الروسي فيعود إلى "تقدير روسيا للعنف النظامي وغير الحكومي".

وأضافوا أن هيئة التنسيق الوطنية السورية مقتنعة أن "العنف المجتمعي هو رد فعل على العنف العسكري النظامي وأنه يتوقف عندما يتوقف الجيش النظامي عن الهجوم"، بينما تعتبر موسكو أن "العنف غير الحكومي" هو حالة إقليمية مستمرة لا ترتبط بالعنف النظامي.

أما النقطة الثانية التي تمثل محط خلاف في وجهات النظر مع روسيا، فهي "التعامل مع المرحلة الانتقالية وخصوصا ما بعدها".

فالجانب الروسي لا يزال يعيش مخاوف "من المثل الليبي" نظرا لنقطة التشابه بين سورية وليبيا وهي عدد الضحايا المرتفع، إلى جانب مخاوف أخرى تشاركها روسيا والغرب بشكل عام وهي تتعلق بالحركة الإسلامية السياسية على غرار "ما رآه العالم في عدد من البلدان المتحولة".

وأكدوا أن سورية بعيدة عن هذا السيناريو، وأن هناك "استثناء سوريا"، ذلك أن الأغلبية في البلاد لا تطمح إلى هذا المشروع "ولا تريد أي لون أيديولوجي طائفي للدولة المقبلة".

وعن الوسائل التي بمقدور روسيا استخدامها لإنجاح خطة أنان أعلنوا أن "العلاقات التي تربط روسيا بسورية وثيقة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والتربوية والثقافية، وأن روسيا المصدر الرئيسي لتسليح الجيش السوري وتزويده بالتقنيات العسكرية. من هذا المنطلق تجد روسيا نفسها في "أشد مواضع القوة لإقناع الجانب السوري بوقف إطلاق النار والالتزام بخطة أنان".

 

و التقى وفد المعارضة المؤلف من خمسة ممثلين عن هيئة التنسيق الوطنية السورية اليوم بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للبحث في الأوضاع الراهنة في سورية.

وقال أحد أعضاء الوفد، هيثم مناع، لـ "أنباء موسكو" إن لقاء وفد الهيئة مع وزير الخارجية الروسي تناول "ما على روسيا أن تفعل وما على المعارضة أن تفعل وما على الأطراف الأخرى أن تفعل لإنجاح خطة المبعوث الأممي إلى سورية كوفي أنان".

 

وأفاد "أن أفكارا جديدة طرحت تسهم في إنجاح هذه الخطة، على أن يكون الشرط الأساس وقف إطلاق النار بشكل سليم والقطيعة مع فكرة أن العنف يكون جزءا من الحل".

 

وأضاف أن الموقف الروسي الذي سمعه أعضاء وفد هيئة التنسيق الوطنية اليوم وناقشوه "يقوم على مبدأ الحرص على وحدة الدولة السورية بمؤسساتها غير الملوثة بالدكتاتورية".

 

وأكد أن هذا الموقف يشكل أرضية صالحة لمناقشة عدة سيناريوهات.

 

وأشار إلى أن وفد الهيئة أحيط خلال اجتماعه مع لافروف علما بنقاط أساسية تناولها الجانب الروسي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته إلى موسكو بداية الاسبوع الماضي.

 

وقال هيثم مناع بارتياح إن روسيا تعاملت مع وفد هيئة التنسيق الوطنية السورية "بصدر مفتوح فوق الطاولة وبكل شفافية".

 

و  قال لافروف في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء بموسكو: "هناك بلدان وقوى خارجية لا ترى لها مصلحة في إنجاح مساعي مجلس الأمن".

وأوضح أن هناك من يرى له مصلحة في إفشال خطة كوفي أنان لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية.

وقال إن من تكهنوا منذ البداية بفشل خطة أنان يبذلون الآن جهودا كبيرة لتصدق توقعاتهم من خلال تحفيز المجموعات المسلحة وإمدادها بالأسلحة.

وأشار إلى أن القوات الحكومية تقوم بردّ على هذا، ولا تسير الأمور في سورية، نتيجة ذلك، على ما يرام.

وناشد لافروف من يملك نفوذا على فصائل المعارضة السورية أن يستخدم هذا النفوذ لتنفيذ قرارات مجلس الأمن وحث المعارضة على الدخول في تعاون مع الحكومة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وليس لحثها على عدم التعاون مع الحكومة.

وعبر الوزير الروسي عن أمله في أن تتصرف الأطراف الخارجية من منطلق مصلحة الشعب السوري ومصلحة المنطقة التي تحتاج إلى الأمن وليس من منطلق طموحاتها الجيوسياسية.

المصدر : "أنباء موسكو"

366.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات