دان تيار التغيير الوطني بشدة الزيارة الاستفزازية التي قام بها رئيس النظام الإيراني أحمدي نجاد إلى جزيرة "أبو موسى" الإماراتية المحتلة، كما دان التصريحات الإيرانية العدوانية التي أطلقتها طهران ضد دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وأعلن "تيار التغيير"، وقوف الشعب السوري الأبي إلى جانب أشقائه في الإمارات، ضد أي عدوان أو اعتداء يستهدفانها، لاسيما من دولة كإيران، ترفض منذ سنوات طويلة، كل المحاولات الإماراتية لحل قضية الجزر المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى بالطرق السلمية، ومن خلال التحكيم الدولي. مشدداً، على أن هذه الجزر هي إماراتية عربية، أثبت التاريخ والوثائق هويتها هذه، وحق الإمارات بكامل السيادة فيها.

        ودعا تيار التغيير الوطني، وزراء خارجية دول الخليج الشقيقة، الذين سيعقدون (الأربعاء) اجتماعاً استثنائياً بناء على طلب من الإمارات،  لمواصلة الوقوف في وجه كل المحاولات الإيرانية العدوانية، التي تستهدف طمس الهوية الإماراتية العربية للجزر المحتلة، والاستمرار في احتلالها، وخلق وقائع ديمغرافية مصطنعة جديدة، لاسيما بعدما رفضت كل المبادرات والمناشدات الداعية لحل سياسي هادئ لأزمة الجزر، بما في ذلك عدم التزامها بالاتفاق الذي تم بينها وبين الإمارات، لبذل جهود مشتركة  لطي هذه الصفحة، من خلال التوصل إلى حل سياسي لها. كما ضربت طهران عرض الحائط الالتزام الكلي للإمارات بهذا الاتفاق. وأكد "تيار التغيير" على أن هذه الزيارة العدوانية والمحاولات الإيرانية المشابهة، لن تغير بأي حال من الأحوال، الوضع القانوني للجزر الثلاث، كونها جزءاً لا يتجزأ من التراب الوطني لدولة الإمارات الشقيقة.

        وأشار تيار التغيير الوطني، إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق سياسة إيرانية عدوانية مشينة تستهدف العالم العربي أجمع، وتمت في ظل وقوف النظام الإيراني بكل ما يملك إلى جانب سفاح سوريا بشار الأسد، في حرب الإبادة التي يشنها على الشعب السوري الأبي، بما في ذلك، إمداده بالمعدات الحربية، والمرتزقة وخبراء القتل والتنكيل، والأموال. مشيراً إلى أن الشعب السوري لن ينسى هذا الدعم الإجرامي لنظام وحشي همجي لا شرعية له. وشدد "تيار التغيير"، على أن نظام أحمدي نجاد أثبت المرة تلو الأخرى، نواياه السيئة تجاه العالم العربي، بما في ذلك ازدراءه لعلاقات حسن الجوار، التي طالبت وعملت بها دول الخليج العربية على مدى سنوات طويلة. مؤكداً مرة أخرى، على عروبة وإماراتية طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى، المحتلة منذ العام 1971.              

  16 نيسان/أبريل 2012