الإثنين 10 شباط / فبراير 2025, 00:30
د.م.درويش : ذهب الدّابي وجاء عنان ومازال النظام يغني آمان ياليلي آمان




د.م.درويش : ذهب الدّابي وجاء عنان ومازال النظام يغني آمان ياليلي آمان
السبت 14 نيسان / أبريل 2012, 00:30
كورداونلاين
صدر اليوم قرار مجلس الأمن 2042 لإرسال مراقبين دوليين إلى سوريا، وياليته لم يصدر لما فيه من إجحاف بحق الشعب السوري الذي ضحى بالكثير في ثورته المستمرة منذ 13 شهراً،

د.م.درويش

صدر اليوم قرار مجلس الأمن 2042 لإرسال مراقبين دوليين إلى سوريا، وياليته لم يصدر لما فيه من إجحاف بحق الشعب السوري الذي ضحى بالكثير في ثورته المستمرة منذ 13 شهراً، فبحسب القرار حقق النظام ماكان يسعى له منذ البداية بجعل العالم يُصدّق كذبته بوجود عصابات مسلحة، وذلك عندما ساوى القرار بين النظام وبين المتظاهرين والجيش الحر، وهذا ليس غريباً إذا علمنا مدى تأثير الروس في تعديل القرار وإالغاء أو تعديل بعض فقراته قبل التصويت عليه، أماّ الغريب في الأمر ورغم أن القرار غير مُلزم أي أنّه لايُجيز إستعمال القوة، نجد وللأسف بأنّ المجلس الوطني يتعجّل بإعلانه المؤيّد للقرار وإلتزام المعارضة به، أي المجلس لايرى أن القرار قد غيّب حق المتظاهرين والجيش الحر في مالمّ بهم من إجحاف عندما أعتبرهم القرار كعصابات مسلّحة وساواهم بالنظام ، هذا من جهة ، أمّا من جهة أخرى، قام المجلس بإقتناص دور الشعب الثائر ودور الجيش الحر عندما أعلن تأييده للقرار متسرّعاً وتصرّف كممثل لكل المعارضة وللشعب الثائر وللجيش الحر، علماً بأنّنا نعلم جميعاً والمجلس يعلم جيّداً بأنّه لايمثّل إلاّ من معه ومن تفاهم معه من بعض المعارضة.

 

حقاً هذه المرّة الخسارة كبيرة وأكبر مما حصل سابقاً  بعد تمثيليّة الدّابي ضمن فريق المراقبين العرب، فالدابي أراد أن يُثبت في نهاية مهمّته بأن العنف موجود ومن طرفين وأشار إلى مسلحين أوعصابات مسلحة، بينما في حالة عنان والقرار الجديد فالقراءة مختلفة وتبدأ مُنطلقة بتأكيد وجود عصابات مسلحة وساوى بينها وبين النظام، والسيد عنان لم يطّلع ولم يتأكّد أو يتعمّق في حقيقة مايجري على الأرض بل بالعكس إطّلع بمافيه الكفاية على وجهة نظر النظام وإستمع لرواياتة الكاذبة تماماً كتلك التي يسردها ويكرّرها الجعفري، مندوب النظام لدى الأمم المتّحدة، كما قام عنان بجولاته المتتالية إلى روسيا والصين وإيران ليستطلع توجّهاتهم ومدى مساندتهم للنظام، وأغفل لبّ الحقيقة المنشورة على طول المناطق السورية الثائرة، وإكتفى بلقاء سريع لبعض المعارضة اللاّمتوافقة واللامتفاهمة فيما بينها، ولاندري مدى إعتماده على ماسمعه وأستنبطه منهم ومامدى إهتمامه وجدّيته في لقائه معهم.

 

أرى في القرار الجديد المُتّخذ بالإجماع نصراً للدبلوماسية الغربية وهيمنة أو بوليسية روسية على  مصير القرار في مجلس الأمن، ومكسباً مُبطّناً للنظام، ولاأرى فيه خيراً للشعب السوري، لأنّنا نعرف جميعاً أساليب النظام ونواياه الخبيثة بتزييف الحقائق وعرقلة المراقبين عن القيام بعملهم بشكل أو بآخر، ناهيكم عن العدد القليل جداً للمراقبين الدوليين للشروع في عملهم، هذا العدد ولو تضاعف عشرة مراأت لن يكون كافياً لتغطية 500 أو 600 مظاهرة موزعة على مختلف القرى والبلدات والمدن السورية والمناطق الحدودية السورية. الشيء الوحيد الذي سيبقى وسيستمر رغم كل القرارات والدبلوماسيات الإقليمية والدولية ورغم تهافت المعارضات السورية لخطف الثورة من أصحابها الحقيقيين، سيبقى صوت الشارع السوري الثائر والمُضحّي فوق كل الإعتبارات حتى تفهم المعارضة مدى تضحياته من أجل مطالبه، وحتى يسمع كل العالم صوته وصرخاته بالحرية والكرامة وإسقاط هذا النظام، تحيا سوريا حرة ولكل السوريين عربأ وأكراداً وآخرين.

 

معارض كوردي مستقل، 14/04/2012

529.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات