جاء في مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي أعدته الولايات المتحدة أن مجلس قد يعطي تفويضا لنشر ما يصل إلى 30 مراقبا غير مسلحين في سورية مبدئيا لمراقبة التقيد بوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح يوم أمس الخميس.
جاء في مشروع قرار
لمجلس الأمن الدولي أعدته الولايات المتحدة أن مجلس قد يعطي تفويضا لنشر ما يصل إلى
30 مراقبا غير مسلحين في سورية مبدئيا لمراقبة التقيد بوقف إطلاق النار الذي دخل حيز
التنفيذ صباح يوم أمس الخميس.
وينص المشروع، وفق
معلومات تسربت إلى وسائل الإعلام الدولية، على أن مجلس الأمن سيطالب دمشق بأن
"تضمن حرية كاملة وبلا قيود للحركة في أرجاء سورية لجميع العاملين بالبعثة بما
في ذلك الوصول ودون إخطار مسبق إلي أي مكان
أو منشأة ترى البعثة أنه ضروري."
كما "يطالب
أيضا بأن تسحب الحكومة السورية قواتها والأسلحة الثقيلة من المراكز السكنية إلى ثكناتها...
ويدعو جميع الأطراف في سورية إلى الوقف الفوري لكافة أعمال العنف المسلح بجميع أشكاله
ووقف كافة أنواع الاعتقال التعسفي والخطف والتعذيب."
وفي وقت سابق يوم
الخميس أبلغ مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية، كوفي أنان، مجلس الأمن
أن سورية لم تتقيد بشكل كامل ببنود خطته للسلام ذات النقاط الست لكنه دعا إلى نشر سريع
لقوة للأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في البلاد.
من جهة أخرى صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة،
فيتالي تشوركين، بأن مجلس الأمن الدولي يمكن أن يوافق اليوم الجمعة على قرار إرسال
بعثة مراقبين غير مسلحين إلى سورية.
وقد جاء تصريح تشوركين في أعقاب اجتماع أعضاء مجلس
الأمن الدولي يوم أمس الخميس وراء الأبواب المغلقة للاستماع إلى تقرير كوفي أنان، المبعوث
الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية، عن جهوده لتسوية الأزمة في هذا البلد.
وقال تشوركين: "من الهام بمكان أن يعمل المراقبون
في سورية بالطريقة المباشرة".
وحدد مشروع القرار الذي أحيل إلى مجلس الأمن الدولي
لإقراره عدد "المراقبين العسكريين غير المسلحين" المطلوب إرسالهم إلى سورية
للتحقق من وقف إطلاق النار بثلاثين شخصا.
وأشار مندوب روسيا إلى أن بعثة المراقبين ستضم ممثلاً
عن روسيا.
وأضاف: "نحن متحمسون لوقف العنف في سورية"،
داعيا كافة الأطراف إلى تحكيم العقل لكي يستمر الوضع على هذا النحو.
وأبدى تشوركين أمله في أن تنفذ خطة كوفي أنان، وأن
تستخدم الجهات الدولية المتنفذة تأثيرها "للحفاظ على السلام في سورية وبدء الحوار
السياسي بهدف خروج البلاد من الأزمة".
ودعا المندوب الروسي المعارضة السورية "لصياغة
موقف من الحوار السياسي"، مشددا على أنه "ليس الوفد الروسي فحسب، بل والوفود
الأخرى تحدثت في اجتماع مجلس الأمن عن أهمية
العملية السياسية، إلا أن هذه العملية أمر مستحيل من دون الحوار السياسي".
وأعرب تشوركين عن أمله في هذا الصدد بأن يتسنى لكوفي
أنان الحصول على موافقة قادة المعارضة على بدء الحوار مع الحكومة السورية، لكنه أشار
إلى أن "ذلك لم يحدث بعد".
المصدر : أنباء موسكو