إن تيار التغيير الوطني في سورية يدق ناقوس الخطر حيال قضية اللاجئين السوريين في دول الجوار لسورية مع الارتفاع الكبير والخطير والمتزايد لأعداد النازحين عن أرضهم وبيوتهم وبلادهم بعدما تطاولت آلة القتل والدمار للعصابة الحاكمة التي يديرها آل الأسد وأقربائهم في الإمعان بارتكاب المزيد من المجازر ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي يندى لها الجبين الإنساني أمام الصمت والتردد العربي والدولي للتحرك السريع لإنقاذ سورية وشعبها بل وإنقاذ سائر المنطقة برمتها من استمرار دوامة العنف وعدم الاستقرار.

ان اعتداء عصابات الاسد على اللاجئين السوريين في مخيم "كلس" في الاراضي التركية وقتل اثنين وجرح \19\ بينهم مواطنين اتراك, والاعتداء على اللاجئين السوريين في وادي خالد بالأراضي اللبنانية وقتل مصور قناة الجديد علي شعبان وجرح اخرين.. يدل على ان هذا النظام المارق اصبح خطرا على سلم المنطقة .

 إن تيار التغيير الوطني في سورية يطالب هيئة الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بضرورة :

أولاً : تدويل ملف اللاجئين السوريين في دول الجوار لتصبح هيئة الأمم المتحدة الدولية ومؤسساتها مسؤولة مسؤولية مباشرة في الإشراف وإدارة أوضاع اللاجئين وشؤونهم مخيمات لجوئهم المؤقتة

ثانياً :ضمان أمن المخيمات التي يجب أن تراعي احترام آدمية واحتياجات اللاجئين ورعايتهم وتأمين متطلباتهم في الغذاء والدواء والرعاية الطبية.

ثالثاً : ضرورة توفير الرعاية التربوية والتعليمية لأبناء اللاجئين.

رابعاً : في الحالة اللبنانية ونظراً لهيمنة ميلشيا حزب الله وحلفائها على الدولة اللبنانية ومقدراتها ومؤسساتها فعلى الأمم المتحدة والدول الفاعلة في مجلس الأمن الدولي ضرورة إرسال قوات أممية إلى لبنان للأسباب التالية  :

. إلزام الحكومة اللبنانية على القبول بإنشاء مخيمات للاجئين على اعتبار أن جل اللاجئين ليس بمقدورهم دفع آجارات.

ـ حماية مخيمات اللاجئين وضمان أمن النازحين القادمين وبشكل خاص العسكريين منهم لحظر تسليمهم للسلطات السورية.

ـ مراقبة الحدود اللبنانية السورية لضمان عدم تسلل مقاتلين من ميليشيا حزب الله .

ـ عدم اختراق عصابات النظام السوري لسيادة الأراضي اللبنانية لملاحقة الفارين والنازحين من ويلات القمع والإرهاب الذي تمارسه عصابات الأسد

ـ تسجيل كل حالات الاعتداء التي تمارسها عصابات الأسد على الحدود والمناطق الحدودية بين سورية ولبنان

خامساً : برزت في الآونة الأخيرة رغبة كبيرة من العديد من منظمات ومؤسسات وأفراد في الدول العربية والإسلامية والغربية التي تود تقديم مساعدات مالية أو طبية وغيرها إلا أن البعض منها يأتي بأشكال غير منظم مما يعرض تلك المساعدات للوقوع في جيوب ومصالح بعض ضعاف النفوس وبالتالي فإننا نهيب بضرورة تأسيس هيئة ولجان مراقبة تشرف على أساليب وأسس وطرق جمع التبرعات والمساعدات وطرق وأساليب توزيعها للحفاظ على الشفافية وضمان وصولها لمستحقيها

9 نيسان/أبريل 2012