رحب تيار التغيير الوطني السوري، بما ورد على لسان قداسة بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، بشأن سوريا في خطابه بمناسبة عيد الفصح المجيد.
رحب
تيار التغيير الوطني السوري، بما ورد على لسان قداسة بابا الفاتيكان بنديكتوس
السادس عشر، بشأن سوريا في خطابه بمناسبة عيد الفصح المجيد. ويتقدم "تيار
التغيير"، بالتهاني للأشقاء المسيحيين في سوريا الأبية، ولقداسة البابا،
وللعالم المسيحي أجمع، بهذا العيد، ويتمنى أن يسود الأمن والسلام والحياة الكريمة
الحرة كل بقاع الأرض، وفي مقدمتها سوريا. ويؤكد "التيار"، أن وقف إراقة
الدماء الذي طالب به قداسته، هو مسؤولية نظام سفاح سوريا بشار الأسد، الذي رد على
تظاهرات واحتجاجات انطلقت من أجل استعادة الحرية، بحرب إبادة شاملة، نالت من كل
أطياف المجتمع السوري، بما في ذلك أشقائنا المسيحيين، الذين يتعرضون أيضاً، لحملة
تخويف مركزة (بل وممنهجة) من الأسد، من جراء زوال نظام لا شرعية له، يقتل شعبه على
مدار الساعة.
وأكد
تيار التغيير الوطني، على أن مستقبل المسيحيين في سوريا، هو مستقبل كل السوريين
قاطبة، وأن مصير الشعب السوري بكل فئاته وأطيافه هو مصير واحد، وأن سوريا الحرة لا
قيمة لها، بمعزل عن اشتراك كل أبنائها، في بنائها مجدداً، بعد الخراب الذي أحدثه
نظام وحشي قاتل فيها، على مدى أكثر من أربعة عقود. وشدد "تيار التغيير"،
على أن الأشقاء المسيحيين في سوريا، لهم حقوقهم وعليهم واجبات، ضمن دولة ديمقراطية
تعددية مدنية تداولية، لا يتقدم فيها سوري على آخر إلا من حيث مستوى مواطنته
وانتماءه لأرضه الأم، وأن جميع السوريين سواسية أمام الدولة الجديدة.
ودعا
تيار التغيير الوطني، قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، لتفعيل دوره المؤثر على الساحتين
الروحية والعالمية بقامته العالية، من أجل دفع المجتمع الدولي، لوقف إراقة الدماء
في سوريا، وتخليص الشعب الأبي فيها من نظام مجرم، دمر في سياق حرب الإبادة، كل
القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية، التي استطاع أن يدمرها، وهو ماض إلى النهاية
في ازدرائها. فقد دمر حتى دور العبادة في البلاد، واعتقل وقتل ولاحق رجال الدين
الذين وقفوا مع ثورة الكرامة، وجمع حوله عصابة من رجال الدين المسلمين والمسيحيين
لتبرير الفظائع التي يرتكبها بحق الشعب السوري، ويحاول بشتى الوسائل إشعال حرب
طائفية، يظن أنها ملجأه الأخير، لكنه سيفشل في النهاية، كما فشل في البداية.
9 نيسان/أبريل
2012