"ضباط أمن سوريون عذبوا أما حاملا بالصعقات الكهربائية أمام أطفالها الرضع"، كان هذا عنوان التقرير الذي أعده ديفيد بلير كبير المراسلين الأجانب في صحيفة الديلي تلغراف.
نقل التقرير عن شاهد عيان كان معتقلا في زنزانة واحدة
مع تلك الأسرة أنها تعرضت وزوجها إلى الصعقات الكهربائية.
وقال الكاتب، الذي أعد تقريره من بلدة (يايلادغي)
التركية على الحدود مع سوريا، إن أيمن كارنيبو قضى أسبوعا في السجن في محافظة أدلب
"عندما بدأت الانتفاضة على الرئيس السوري بشار الاسد تنتشر في أنحاء متفرقة من
سوريا في مايو/ أيار الماضي".
وأضاف "تلقي شهاداته المزيد من الضوء على سوء
النظام المستخدم في السجون، حيث يمكن حبس أسرة كاملة وتعرضها إلى تعذيب وحشي".
ووفقا للتقرير، فقد قضى كارنيبو يوما في الزنزانة
نفسها مع تلك الأسرة ذات الأصول الصومالية.
وقال بلير إن السلطات السورية نظرت إلى الأجانب بقدر
من الشك مع انتشار الثورة في سوريا.
ونقل التقرير عن كارنيبو قوله إن رب الاسرة التي
تعرضت إلى التعذيب يدعى أحمد، ويبدو أنه في العشرينيات من عمره وكذلك زوجته.
وأضاف كارنيبو أن الطفلين البالغين حوالي الخامسة
والثالثة من العمر وجدتهما، وهي امرأة في العقد السادس من العمر، كانوا كذلك في الزنزانة
ذاتها.
ويقول كارنيبو "أراد رجال الأمن أن يعترفوا
(أفراد الاسرة) بتدمير مبان، أرادوا أن يعترفوا أنهم قدموا من خارج البلاد لإحداث قلاقل
في سوريا".
وتابع قائلا "لكنهم مجرد أناس قدموا إلى سوريا
للبحث عن حياة أفضل".
ويؤكد كارنيبو أن أحمد وزوجته ووالدته تعرضوا إلى
الصعقات الكهربائية أمام أعين أطفالهم.
وأضاف أن الصعقات استهدفت الأجزاء الحساسة من الجسم
مع التركيز على المرفقين واليدين وأصابع القدمين.
المصدر : بي بي سي العربية
http://www.bbc.co.uk/arabic/inthepress/2012/04/120405_press_review.shtml