السبت 08 شباط / فبراير 2025, 07:09
السريان في ذكرى قيامة المسيح المجيدة يجددون قيامتهم الوطنية والثورية على نظام الطغيان السوري




السريان في ذكرى قيامة المسيح المجيدة يجددون قيامتهم الوطنية والثورية على نظام الطغيان السوري
السبت 07 نيسان / أبريل 2012, 07:09
كورداونلاين
بين بداية العام الأثوري الجديد الذي تصادف مع الاول من أبريل , وعيد الفصح المجيد الذي يصادف مع الجمعة العظيمة وقيامة المسيح في الرابع عشر من ابريل دشن السريان مرحلة سياسية جديدة من تاريخهم الوطني العريق في سوريا

تقرير خاص من ستوكهولم - كتبه محمد خليفة

بين بداية العام الأثوري الجديد الذي تصادف مع الاول من أبريل , وعيد الفصح المجيد الذي يصادف مع الجمعة العظيمة وقيامة المسيح في الرابع عشر من ابريل دشن السريان مرحلة سياسية جديدة من تاريخهم الوطني العريق في سوريا وما حولها من بلدان ينغرسون كالأشجار المتجذرة والجبال الراسخة فيها عبر الاف السنين , فقد بدأوا سلسلة من النشاطات والتظاهرات الشعبية داخل سوريا وخارجها للتعبير عن وقوفهم مع بقية السوريين في ثورتهم على النظام الديكتاتوري الفاسد ومطالبتهم بالحريات المغتصبة والحقوق المسلوبة منذ عشرات السنين .

كانت الخطوة الأولى من القامشلي والحسكة حيث نظم حزب الاتحاد السرياني , أكبر الأحزاب القومية للسريان تظاهرة حاشدة بمناسبة الاحتفال بعيد رأس السنة , تضمنت كلمات وهتافات واضحة في إعلانها الصريح القاطع عن الانخراط القوي في حراك الشعب السوري ضد النظام القائم وحمل نفس الهموم والمعاناة والشكاوي من ممارسات النظام وأجهزته الأمنية والعسكرية والحزبية الاستبدادية على مدى نصف قرن , ولا سيما ضد بعض المكونات القومية الرئيسية , كالسريان والكورد , بينما كان يزعم في خطابه الاعلامي التلفيقي اضطلاعه بحماية الاقليات الدينية , وفي مقدمهم المسيحيون , وهي الصفة التي يتمسك باستعمالها بدبلا عن الصفة القومية للسريان لكي لا يعترف بها وبما يترتب عليها من حقوق قومية وثقافية لهم كمكون رئيسي وأصيل من السوريين , حيث يكاد المؤرخون يجمعون على أن سكان سوريا بغالبيتهم الساحقة هم سريان من حيث الاصول .

وواجهت قوات النظام الرسمية وشبيحته التظاهرة بالقمع الشديد والقسوة والعنف , حيث أصيب العشرات بالجراح والكسور , واعتقل تسعة مواطنين من المتظاهرين .

وجرت التظاهرة الثانية يوم الجمعة السادس من أبريل أمام السفارة السورية في العاصمة السويدية ستوكهولم , حيث يعيش عشرات الالوف من السريان المهاجرين من بلادهم الاصلية في سوريا وتركيا والعراق ولبنان . وشارك في التظاهرة المئات الذين توافدوا من جميع المدن السويدية في باصات عديدة وضخمة , وما لبث أن انضم اليهم عشرات من السوريين العرب والكورد , وتحولت التظاهرة إلى مناسبة وطنية وثورية تأييدا للثورة السورية المشتعلة في الوطن منذ ما يزيد على السنة , وتخللتها هتافات وكلمات تؤكد على الوحدة الوطنية وتجاوز الطائفيات الضيقة والتمسك بالعيش المسترك بين جميع السوريين من كل الأطياف والأطراف , والاصرار على مطالب الشعب السوري في الحرية والدولة العصرية الديمقراطية المدنية الدستورية كصيغة تضمن المساواة والحقوق والحريات والعدالة . وتعتبر هذه التظاهرة الأكبر نسبة للسريان وإحدى أكثر التظاهرات حجما وأهمية حتى بالمقارنة مع التظاهرات التي نظمها المعارضون أو المنافقون المؤيدون للنظام . واعتبرها المراقبون في ستوكهولم دحضا لكل الاكاذيب والافتراءات التي درج النظام على المتاجرة بها وخاصة زعمه أن الثورة السورية ثورة سلفية واسلامية متطرفة من ناحية وأن النظام هو الضمانة الوحيدة لحماية الاقليات وخاصة المسيحيين من الناحية المقابلة .

وقد ذكر متحدث رسمي باسم حزب الاتحاد السرياني الذي نظم التظاهرة هو الفنان والناشط السياسي جورج شمعون موضحا : إن الحزب خطط لسلسلة تظاهرات مشابهة في الايام القليلة القادمة في جنيف ( سويسرا) وبروكسيل ( بلجيكا) وبرلين ( المانيا) ومدن اخرى في اوروبا والعالم , فضلا عن استمرار مشاركتهم في التظاهرات الشعبية الوطنية التي ينظمها السوريون من المكونات والأطراف الأخرى . وتأتي هذه التنشاطات الوطنية بديلا عن الاحتفالات الي يقوم بها السريان عادة في أعيادهم , وقد أعلن معظم الكنائس الغاء مظاهر الفرح والاحتفالات هذه السنة بسبب الأوضاع المأسوية التي يعيشها السوريون حميعا .

السريان في عيد قيامة المسيح يثبتون قيامتهم الثورية غير المفاجئة ويكرسون أصالتهم الوطنية وانتماءهم لسوريا واخوتهم العريقة للسوريين العرب كافة , و اختيارهم للديمقراطية والحرية والحداثة والعصرية على نظام الاستبداد المطلق والحكم الورائي المتخلف الذي أعاد الوطن إلى القرون الوسطى , واستحل جميع سكانه وبنيه , وموارده المالية والاقتصادية , واغتصب الحقوق والهويات القومية المتعددة للسوريين .

السبت 7 - 4 - 2012

 

427.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات