الأخوة الشباب والنخب والفعاليات المجتمعية ...

بعد مضي عام على إنطلاقة الثورة السورية المباركة ومشاركة الشعب الكردي بحراك جماهيري احتجاجي في مختلف أماكن تواجده أداءً لواجبه الوطني والقومي، وإحيائه لمناسبات وأعياد آذار بأنشطة نضالية سلمية واسعة تعبر عن إرادة التغيير في وجه النظام الأمني الإستبدادي وممارساته القمعية الفظة وعنفه الممنهج من قتل وتدمير وتشريد وجرح واعتقال وغيره من صنوف انتهاكات حقوق الإنسان مثلما تتعرض لها بعض مناطق حلب هذه الأيام من حملة عسكرية شعواء ، وكذلك للمطالبة بحقوقنا القومية المهضومة وحلّ قضيتنا حلاً عادلاً في إطار وحدة بلدٍ يسوده نظام ديمقراطي تعددي ، ... بات واضحاً وجلياً مدى أهمية وضرورة وحدة شعبنا بحركته السياسية وفعالياته المختلفة في هذه اللحظة التاريخية الحساسة التي يمرّ بها بلدنا ، ليتبوأ مكانته اللائقة ويحقق أهدافه المشروعة في الحاضر والمستقبل ولا يُضطهد أو يُغبن أو يُقصى ويهمّش مرّةً أخرى ، حيث التاريخ يعلّمنا وينبهنا إلى دروس مرّيرة .

أخـوتنا الأعـزاء ...

نناشدكم لنعمل معاً ، مجالس وأحزاب وفعاليات كردية ، شباب ونساء ورجال ، من أجل :

1-       التضامن مع أخوتنا في حلب وريفها ومدّ يد العون والمساعدة الإنسانية ترسيخاً لأواصر الجيرة ومعاني الأخوة وانسجاماً مع قيم وثقافة مجتمعنا .

2-       تغليب لغة الحوار والإصغاء ومنطق العقل وقبول الآخر على لغة الإقصاء والإكراه ومنطق القوة وإلغاء الآخر بين مختلف شرائح مجتمعنا .

3-       مواصلة النضال السلمي الديمقراطي الاحتجاجي بشعارات منسجمة مع ثقافة وأوضاع مجتمعنا الكردي ، ونبذ العنف بمختلف أشكاله وحماية السلم الأهلي .

4-       تعزيز وحماية ودعم الحراك الشبابي وضمان وحدة صفوفه .

5-       تفعيل وثيقة التفاهم الموقعة بين المجلس الوطني الكردي في سوريا ومجلس الشعب لغربي كردستان ، وحثّ الطرفين للعمل على ترجمة فحواها بممارسات ميدانية تحمي وتقوي حراكنا الجماهيري وتصون وحدة شعبنا ، والارتقاء بتلك الورقة إلى وثيقة سياسية مشتركة حول مجمل القضايا الوطنية والقومية الكردية ، وذلك يقيناً بأنه لايمكن لأي طرف سياسي مجلساً كان أو حزباً لوحده أن يتمكن من قيادة حركة الشعب الكردي وإيصاله إلى برّ الأمان .

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ...

عاشت سوريا حرّة ديمقراطية لجميع أبنائها ...

حلب 5/4/2012

منظمـة حلـب

لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي )