وتُقدر الأموال التي يسعى الأسد إلى جمعها عن طريق بيع سندات بحوالي 20 مليار دولار أميركي، تفوق في حجمها ما كان يملكه البنك المركزي السوري قبل الثورة الشعبية السلمية العارمة، والبالغة 17 مليار دولار
حذر تيار التغيير الوطني السوري، من
محاولات نظام بشار الأسد الوحشي، بيع سندات خزينة لعدد من الدول، بغية الحصول على
مزيد من الإمدادات المالية، لتمويل حرب الإبادة التي يشنها على الشعب السوري الأبي
منذ أكثر من عام. وأشار "تيار التغيير"، إلى أن بيع سندات خزينة، يعني
أن الأسد (وعصابته الحاكمة)، سيُكبل الشعب السوري، بمليارات إضافية من الديون، بعد
أن استكمل هذا النظام و(قبله نظام والده حافظ الأسد) خراب الاقتصاد الوطني السوري
على مدى أكثر من أربعة عقود. ويعني أيضاً، أن الشعب السوري الذي يدفع الآن ثمن
الأسلحة التي تقتله، سيحوله سفاح سوريا إلى مَدين يحصل على المال، من أجل استكمال
عمليات قتله.
وأكد تيار التغيير الوطني، على أن الشعب
السوري لن يكون مسؤولاً في أعقاب زوال سفاح سوريا، عن أية ديون ناتجة عن بيع سندات
خزينة، لاسيما وأنها تأتي من نظام لا شرعي، فضلاً عن أنها تُستخدم في حرب الإبادة
الشاملة التي تشهدها سوريا على مدار الساعة. وتُقدر الأموال التي يسعى الأسد إلى
جمعها عن طريق بيع سندات بحوالي 20 مليار دولار أميركي، تفوق في حجمها ما كان
يملكه البنك المركزي السوري قبل الثورة الشعبية السلمية العارمة، والبالغة 17
مليار دولار، في حين وصل الاحتياطي النقدي في هذا البنك حالياً إلى قرابة 5
مليارات دولار.
ودعا تيار التغيير الوطني، الدول التي
يسعى سفاح سوريا بيعها سندات خزينة، إلى رفضها باعتبارها سندات مسروقة من شعب
يتعرض لأبشع أنواع الفظائع في التاريخ الحديث، فضلاً عن أنها معروضة من نظام
لاشرعية له، سينتهي هو وسيبقى الشعب السوري في النهاية. كما دعا "تيار
التغيير"، أصدقاء الشعب السوري، بالتحرك الفوري من أجل الضغط على هذه الدول،
لوقف التعامل الاقتصادي بكل أنواعه مع نظام الأسد، وحماية الشعب السوري من ديون
جديدة تضاف إلى تلك التي كُبل بها، ليس فقط من خلال بيع سندات، ولكن عن طريق نهب
ثورة البلاد على مدى أكثر من أربعين عاماً.
5 نيسان/أبريل 2012