أجرت فضائية Gelê Kurdistan لقاءً تلفزيونيا يوم الاحد مع الأستاذ عبد
الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ، رئيس لجنة العلاقات
الخارجية للمجلس الوطني الكردي في سوريا شارك فيه السياسي الكردي المعروف يوسف زوزاني..
و فيما يلي النص الكامل للقاء:
GK:كيف
تنظرون إلى قرارات مؤتمر أصدقاء سوريا الذي انعقد في اسطنبول و الذي أسماه البعض مؤتمر
أصدقاء المجلس السوري نظرا للاعتراف به كممثلا شرعيا للشعب السوري ، و هل يحقق طموحات
الشعب السوري عامة و الشعب الكردي خاصة؟
حميد درويش: بالتأكيد
أن هذا المؤتمر يشكل خطوة هامة للشعب السوري و نضاله و الوقوف إلى جانبه بالرغم من
عدم حضورنا فيه ، إن عدم حضورنا كان نتيجة قرار اتخذناه بأنه إذا لم ترد دعوة رسمية
باسمنا كمجلس وطني كردي في سوريا فسنقاطعه و لن نحضره تحت مظلة المجلس الوطني السوري،
و عدم حضورنا ومشاركتنا بسبب عدم توجيه دعوة لنا وفق ذلك القرار .
أما المؤتمر الموسع
للمعارضة فقد شاركنا فيه بعدد من ممثلي المجلس الوطني الكردي و قد كان قرارا مشتركا
لنا جميعا و بالرغم من تواجدي في القاهرة إلا إننا كنا نتابع سوية دقيقة بدقيقة و قررنا
الانسحاب منه نتيجة عدم تلبية المطالب الكردية و أود توضيح نقطة لمن يقول بأن الكرد
سيحرمون مستقبلا بأن لا يخطؤا كثيرا في تقديراتهم ، فالكرد لن يكونوا محرومين و أؤكد
بأن أي نظام لن يستطيع الحكم في سوريا بدون رضا الكرد عنه و أعتقد بأن أعضاء المجلس
الوطني السوري يعرفون ذلك جيدا فالوقت قد تغير ، و هذا الأمر ليس لان الكرد عددهم
3.5 مليون بل لان العرب في سوريا يقفون إلى جانبهم ، المئات من السياسيين و المثقفين
المعروفين يقفون إلى جانبنا و من بينهم أعضاء في المجلس الوطني السوري كالدكتور وليد
البني و الأستاذ كمال اللبواني و من خارج المجلس كالأستاذ ميشيل كيلو و جاد الكريم
الجباعي و عارف دليلة و الأستاذ حبيب عيسى و رياض سيف و العشرات من السياسيين المعروفين
، كما يقف إلى جانبنا أيضا العديد من رؤساء العشائر العربية .
:GK إلى درجة يقفون إلى جانبكم؟
حميد درويش: إلى
أن تتحقق المطالب الكردية طبعا المعقول منها ، إذ ليس المطلوب أن نطالب بأشياء غير
معقولة ، و من رؤساء العشائر الشيخ حميدي دهام الهادي شيخ عشائر شمر و الشيخ عبد العزيز
طراد الملحم رئيس عشيرة مشهورة و الشيخ حلو محمد الحلو و الشيخ رشيد المسلط و الشيخ
نواف البشير أبو أسعد رئيس عشيرة البكارة هؤلاء جميعا يقفون إلى جانبنا و أنا أعرف
ذلك جيدا و عملت معهم ضمن صفوف المعارضة إذ كنت نائبا لرئيس إعلان دمشق و أعرف رأيهم
جيدا و هم لن يتركونا وحيدين.
GK:
أكثر من 80 دولة اعترفت اليوم بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري ما هو
موقف المجلس من القضية الكردية و هل أنت راضون عنه؟
حميد درويش: من حق
الدول أن تقر بأن المجلس الوطني السوري هو ممثل شرعي للشعب السوري و لكنه ليس الوحيد
، و نحن مرتاحون عندما تنظم المعارضة صفوفها
و تتوحد و لكن بالتأكيد يجب على هذه المعارضة أن تقر بحقوق الكرد ، و هذا لا يعني بأننا
نريد للمعارضة أن تنقسم إذ يجب عليها أن تتوحد و لكنني أعيد التأكيد بأن هذه المعارضة
لن تستطيع عمل أي شيء إذا لم تعترف بحقوق الكرد، و قد نقلنا هذا الكلام لبرهان غليون
و رفاقه و أخبرناهم بأنهم لن يستطيعوا أن يحكموا سوريا بدون الكرد، و أكرر القول بأن
أحدا لن يستطيع حكم سوريا بدون أن يكون الكرد إلى جانبه.
GK:السؤال
الآن للأستاذ يوسف زوزاني: يرى البعض بأن انسحاب الوفد الكردي من مؤتمر المعارضة الذي
جرى قبل أسبوع كان سببا في عدم دعوتهم لمؤتمر أصدقاء سوريا الذي انعقد في اسطنبول اليوم
و وضع خارطة طريق لسوريا الجديدة فما هو صحة مثل هذا الكلام ؟
يوسف زوزاني : لا
اعتقد بأن هذا الكلام دقيق ، بل إن السبب باعتقادي هي أعمق ، و إذا ما عدنا إلى السياسات
الإقليمية سيطول الحديث عن ذلك ، و لكن التجربة الكردية في العراق هي خير مثال ، فدول
الإقليم حتى في عهد صدام كانت تتفق فيما بينها حول هذه القضية ، و اذكر بأنه و في عام
1984 عندما اقترب الاتحاد الوطني و حكومة بغداد من الأفاق بشأن كركوك كانت دول الإقليم تعارض و يمكن القول بصراحة إن تركيا و باعتراف طارق
عزيز ذات مرة لمام جلال بأن تركيا لم تسمح بتوقيع هذا الاتفاق هذا من جهة و من جهة
، فانه و مع الأسف إن الغرب أمريكا و الدول الأوروبية تضع ملف تحقيق الديمقراطية في
بلد مثل سوريا في يد بلدان هي نفسها غير ديمقراطية
، و بالرغم أنهم يريدون بشدة تغيير نظام حكم الأسد في سوريا إلا انه مع احترامي لدول
الخليج فهذا لا يعني إن هذه دول تمتلك نظاما ديمقراطيا من عيار 24 ، و إن الغرب وضع
الملف السوري بيد دول تبحث عن مصالحها الإقليمية و ليس دعم و مساندة السوريين بتحقيق
الديمقراطية في بلدهم ، و إن عدم دعوة الكرد يقف خلفه موقف شوفيني ، فتركيا لم تحل
المسألة الكردية داخلها ، و إذا لم تقم تركيا بحل مشكلة أكرادها فستضع العراقيل دائما
أمام حل القضية الكردية في بقية أجزاء كردستان و كما قلت فان تجربة العراق لا تزال
حاضرة ، و لكن هذا لا يعني إن على الكرد السوريين التصرف بعداء نحو تركيا ، بل العكس
صحيح إذ يجب على الكرد في سوريا الحوار مع الأتراك لوضعهم بالصورة الحقيقية لمطالبهم
و افهماها بأن وضع الكرد في سوريا يختلف عن وضع الكرد في تركيا ، و جوابا على سؤالك
فانا أرى بان انسحاب الكرد من اجتماع المعارضة أجبر اليوم غليون على طرح رؤية لم تكن
موجود لا في الميثاق و لا حتى في اجتماعاتهم الأخرى فقد تحدث عن التعويض على الكرد
و تثبيت هذه المواد في الدستور و لذا فانا أتوجه إلى الإخوة الكرد الذين بقوا في المجلس
الوطني السوري إذا كان غليون صادقا فليقم بتثبيت ما قاله في الميثاق ، فكلام غليون
اليوم إذا ما تم تثبيته في الميثاق سنقوم كأصدقاء للمجلس الوطني الكردي بأن التقرب
منهم هو أمر جيد.
:GK بعد قرار انسحابكم من اجتماع المعارضة في اسطنبول
أصدر المجلس الوطني الكردي في سوريا بيانا يعلن فيه التزامه بمقررات مؤتمر تونس بأنه
مع الحق الكردي ، و هنا قال البعض بأنه كان يجب على المجلس الكردي التحلي ببعض المرونة
و أن لا ينجر إلى القسوة على المجلس السوري من خلال الإعلام التي تسببت بتمزيق المعارضة
؟
حميد درويش: أتمنى
بأن يستمع الناس إلينا أيضا فنحن لم نقبل بما ورد في مقررات تونس بصيغته "الاعتراف
بالشعب الكردي و هويته القومية" و نحن لا نطلب من أحد أن يعترف بنا ، فنحن موجودون
أساسا ، فهل القول بأنكم كرد يعني أنهم لبوا مطالبنا ، فنحن نعرف مثل هذه الأمور و
عملنا في السياسة، فماذا يعني القول بصيغته "الاعتراف بالشعب الكردي و هويته القومية"،
نحن لا نريد منهم أن يعترفوا بنا ، و قد قلت ذلك لأحمد رمضان ورفاقه في أربيل أيضا
بأننا لا نريد منه اعترافا ،و لكننا نطلب منكم إطارا من الحقوق مثلا حكم ذاتي أم فيدرالية
أو إدارة ذاتية ، أي شيء يعترف بضمان أن يمارس
الكرد حقوقهم في سوريا و لهذا فان مسألة تونس و بالرغم من مشاركة رفاقنا فإننا لم نقبل
بها و لكننا رحبنا بها و قلنا بأنها خطوة سنعمل على إتمامها و مناقشتها مع الأصدقاء
في المجلي الوطني السوري.
:GK المجلس الوطني السوري يقول بأن هذه القضية هي قضية
وطنية عامة كما يقولون و إن تفاصيل هذه الحقوق تأتي بعد إسقاط النظام، فلماذا يستعجل
الكرد إذا؟
حميد درويش: فلنصبر
إذا بعد أن ينتهي كل شيء ونرى، بصراحة هذا كلام سخيف ، ومن يطرح مثل هذا الكلام هم
أناس شوفينيين سخفاء مع عدم احترامي لهم، كيف يعني بأن ينتهي الحكم الحالي ثم سندرس
وضع الكرد بعدها ، و لماذا ليس الآن ، لقد عشنا هذه التجربة سابقا ، هؤلاء شوفينيين
لا يريدون الاعتراف بوجود الكرد و لذا يطرحون هكذا تصورات ، و إذا ما كانوا صادقين
فليقولوا الآن هذا حق الكرد كذا و كذا ولماذا يتم تأجيلها لمرحلة بعد رحيل النظام،
و لا أستطيع قول شيء لهؤلاء سوى أنهم سخفاء و لا يستحقون أي احترام رغم قسوة هكذا الكلام
.
:GK بعد انسحابكم قال بعض النشطاء و المثقفين بأن بعض
الحساسيات ستظهر و خاصة في مدن كالحسكة و سري كانييه التي يعيش فيها العرب إلى جانب
الكرد خاصة و إن مظاهرات يوم الجمعة الماضية خرجت تحت اسم جمعة الحقوق القومية للشعب
الكردي و بدا إن الكرد قد انفصلوا عن الثورة و إن ثورتهم مستقلة و بهذا فإنهم يضرون
الثورة فما هو ردكم؟
حميد درويش: إذا
كانوا صادقين فليذهبوا و يسألوا أولئك الناس ، هؤلاء الناس جميعا يقولون بأنه يجب تلبية
حقوق الكرد و يقولون بأنهم لا يؤيدون تجاهل حقوق الكرد و لا يؤيدون الحجج الواهية التي
يقدمها هؤلاء.. و يؤكدون بأن الكرد شركاء لنا و إخوة لنا في هذا الوطن و يجب على المعارضة
أن اعترف بحقوق الكرد و تلبيها و كما قلت لك بأن المئات من المثقفين و السياسيين و
رؤساء العشائر ، و قد اتصل بي بعضهم اليوم هاتفيا
و على رأسهم حميدي الدهام رئيس عشيرة شمر و أكد لي بأنهم يساندوننا و يدعمون
مطالبنا و حقوقنا.. الناس معنا و لهذا قلت بأن لا أحد يستطيع حكم سوريا دون أن يكون
الكرد راضين عنه، لأن شعب سوريا و عربها و ليس فقط 3.5 مليون كردي يدعموننا ، لذلك
فليفهم أولئك الشوفينيين بأنهم لن يستطيعوا أن يحكموا سوريا دون أن يكون الكرد راضين
.
:GK بعد انسحاب الوفد الكردي قيم الكثيرين هذه الخطوة
و وصفوها بالخطوة الصحيحة و كانت عامل ضغط كبيرعلى المجلس الوطني السوري لناحية الاعتراف
بالحقوق الكردية ، فما هي برأيكم الخطوات التي يجب أن يتخذها الكرد في سوريا؟
يوسف زوزاني: قبل
الدخول في هذا الموضوع أؤكد التأكيد على ما قاله الأستاذ حميد ، فنحن لنا تجربة مع
هؤلاء الشوفينيين و مع الحكومات الدكتاتورية الشوفينية ، فهؤلاء كان يؤيدون مواقف و
ثورات في أمريكا اللاتينية و موزامبيق و غيرها بينما يهملون القضايا في بلدانهم حتى
إن هناك طرفة على جمال عبد الناصر فقد شاهد من زجاج سيارته لافتة دعائية لفيلم بعنوان
( ثورة على السفينة ) فقال لسكرتيره : أرسل لهم برقية تضامن، بينما يقفون ضد حقوق الشعب
الكردي في دولهم ، ثانيا أنا أعتقد بأن القوى الكردية في سوريا و حولهم المستقلون و
التأييد الجماهيري لهم استطاعوا السير بخطى جيدة ، هم لم يقاطعوا كل شيء فالسياسة هي
حوار و لكن الحوار لا يعني الاستسلام و بالنهاية فهم يمثلون شعبا بكامله ،إذ لا يستطيع
سكرتير حزب أو حتى المجلس الكردي أن يتنازل عن مطالب الشارع الكردي لأنهم لن يجدوا
أحدا يقف إلى جانبهم و ما قاله الأستاذ حميد بأن حتى العرب يقفون إلى جانبهم فلأن هذه
المطالب هي مطالب محقة ، أعتقد بأن على الكرد في سوريا أن يعززوا وحدة صفهم و يكونوا
مرنين في الحوار و أن يطرحوا قضيتهم يشكل حضاري
، فإذا كنت على حق فان الطرف المقابل لك في الحوار لن يستطيع التغلب عليك و
لأجل ذلك فان الحكومات الدكتاتورية استخدمت السلاح ضدنا لأنهم لم يستطيعوا الحوار ،
أما بالنسبة لمسألة تأجيل حل القضية الكردية لما بعد رحيل النظام فلماذا إذا طرحوا
قضية فلسطين و هل هي أهم من القضية الكردية ، نحن جميعا نؤيد قضية الشعب الفلسطيني
و قد مررنا بهذه التجربة في المعارضة العراقية التي ناقشت قضية فلسطين و تجاهلت القضية
الكردية.
:GK كيف ستكون أجواء لقاءاتكم مع المعارضة السورية عامة
و مع المجلس الوطني السوري خاصة خلال المرحلة المقبلة؟
حميد درويش: سوف
سنستمر بالحوار معهم فهناك الكثيرين بينهم أصدقاء لنا و يقفون إلى جانبنا و أعلنوا
بأنهم لن يقبلوا أبدا هذا الموقف العدائي تجاه الكرد حتى من بينهم الدكتور برهان غليون
عندما تحدث اليوم فالعرب السوريون لن يقبلوا بحرمان الكرد من حقوقهم عدا إن 3.5 مليون
كردي هم يد واحدة اليوم و هو ما لم يسبق حصوله قبل الآن و كما قلت لك بأن المئات من
السياسيين و المثقفين و رؤساء العشائر الذين يعرفون جيدا وضع الكرد الذي تجاوز حد العبودية
و أنا عندما أقول بأن حال الكردي في سوريا كان قريبا من حال العبودية فأنا لا أكون
متطرفا أو شوفينيا و قد تجاوزت أوضاعنا أوضاع عبيد روما ، جوستنيان بزمانه لم يكن أسوء
وضعا من وضع الكرد في سوريا ، و هؤلاء الإخوة العرب السوريين يعرفون وضعنا جيدا ، و
أنا متأكد بأنهم سيقفون إلى جانبنا و نحن من جانبنا سنواصل حواراتنا معهم ليعودوا إلى
الطريق الصحيح و إعطاء الكرد حقوقهم
:GK قلتم بأن مؤتمر تونس أعطى الكرد وصفتموها بأنها خطوة
و بداية جيدة ، و لكن ما حصل في مؤتمر المعارضة في اسطنبول كان مفاجأة لكم ، و قد اعتقدتم
بأنها ستزيد عن ما أعطوه لكم في تونس و لكنهم لم يعطوا أي شيء فما هو السبب برأيكم
؟ هل كانت تركيا هي السب أم إن قطر تقف وراءها ؟
حميد درويش: نحن
كمجلس وطني كردي كما نتمنى أن ينعقد هذا المؤتمر في القاهرة و كنا نعمل من اجل ذلك
و قد قلنا للامين العام للجامعة العربية و قطر إننا نريد أن نكون شركاء في مؤتمر المعارضة،وقد
قالوا بأنهم لن يقبلوا عقد أي مؤتمر بدون مشاركتكم ، و قد ظننا بأنه سيعقد في القاهرة
، و لكننا رأينا فجأة بأنه عقد في اسطنبول ، و قد أثار هذا الأمر شكوكنا، لماذا في
اسطنبول و ليس في القاهرة، فهذه قضية عربية وقد تم التحضير مطولا لعقدها هناك، نحن
لا نشك في تركيا ، فهي دولة صديقة لسوريا في الشرق الأوسط ، و لكننا نأمل أن لا تلعب
تركيا هذا الدور السلبي، على تركيا أن تلعب دورا لتحل القضية الكردية في سوريا و هذا
من مصلحتها و ليس فقط لمصلحة الكرد أو مصلحة سوريا، و البعض يقول بأن تركيا لها يد
في هذا الموضوع، نحن لسنا متأكدين من هذا الأمر جيدا ، و لكن إذا كان هذا الكلام صحيحا
فعلى تركيا أن لا تلعب مثل هذا الدور السلبي .
:GKالبعض يقول بأن كلام
غليون في مؤتمر أصدقاء سوريا جاء نتيجة ضغوط دولية ، فقد حضرت وزيرة الخارجية الأمريكية
كلينتون التي اجتمعت مع الوفد الكردي في تونس ، فما هو المطلوب من المجلس الوطني الكردي
أن يعمله في الوسط الدولي و ما هي الطرق المتاحة أمامه لتحقيق مطالبه؟
يوسف زوزاني: من
المعلوم طبعا و قبل هذه المؤتمرات إن كلينتون دائما كانت تذكر اسم الكرد و ليست كأقلية
و كانت تذكر كلمة عرب و كرد و بعدها تتحدث عن الطوائف و المذاهب و كانت تساوي بين العرب
و الكرد ، و قد قالت في أكثر من مكان بأنه بدون الكرد لا يمكن أن يحصل أي شيء ، ودول
أخرى أيضا قالت هذا الكلام و خاصة الدول الأوروبية كالسويد و بريطانيا و غيرهما و غليون
أيضا يدرك ذلك جيدا و قد أخبروه بأنه يجب أن يكون الكرد معكم ، أعتقد بأن على المجلس
الوطني الكردي أن يوسع من دائرة علاقاته مع الدول الأوروبية و مع بقية الدول كتركيا
و قطر و غيرهما و يجب أن يطرحوا عليهم قضيتهم ، و كيف سيتم ذلك ، كما قال الأستاذ حميد
من خلال وحدتهم هذا أولا و لكن يجب مؤسسات المجلس أن تقوم بدورها أي يجب على المجلس
أن يقوم بتأسيس عدة مؤسسات و لدينا العديد من التجارب على ذلك كتجربة الجبهة الكردستانية
و تجربة المعارضة العراقية و تجربة الفلسطينيين الذين قاموا بإنشاء العديد من المؤسسات
و المجالس ،و إذا ما قام المجلس الكردي شيئا فشيئا بإنشاء مؤسساته و القيام بدورها
و العمل على تعزيز الثقة بين مكوناته ، فإذا ما قام الأستاذ حميد بالحوار مع جهة دولية
عليه أن يكون واثقا من أن هناك دعم و قوة تقف خلفه ، عليهم أن يكونوا عمليا متجانسين في بناء هذه المؤسسات
و خاصة في مجال الإعلام ، فالمجلس إلى الآن لا يمتلك مؤسسة إعلامية قوية و لكن يجب
إنشاء مؤسسة إعلامية و مكتب إعلامي ، و إن لجنة العلاقات التي أنشئوها هي خطوة جيدة
و لكن يجب تفعيلها إذ لا يصح أن يتم تغيير الوفود بشكل مستمر ، إذا يجب إن يستلم ملف
العلاقات الخارجية مجموعة منهم و العلاقات الداخلية مجموعة أخرى و هكذا .. ثانيا يجب
عليهم أن يستعدوا لمرحلة ما بعد هذا النظام
و مجيء نظام آخر و أن يكون لدينا برنامج لا يتضمن مطالبنا فحسب بل ما هو المطلوب منا و كيف نقوم بتطبيقه على ارض
الواقع.
:GK تكملة لهذا الكلام ما هي تحضيراتكم للمرحلة المقبلة؟
حميد درويش: لقد
قال الأخ يوسف كلاما جيدا ، فنحن لدينا نواقص كثيرة في هذا المجال ، و هذه النواقص
لديها عدة أسباب قد تكون بعضها معروفة لديكم ، و نأمل أن نتجاوز هذه النواقص ، و أنا
متفاءل بأننا سنواصل عملنا بشكل جيد ، و سنتوصل مع أصدقاءنا في المعارضة إلى تفاهم
عما قريب و سينزلون من برجهم العاجي و يتفاهمون معنا حول هذه القضايا و ذلك لعدة أسباب
منها أن الكرد اليوم هم مجتمعون و نحن نشكل حوالي 3.5 إلى 4 ملايين من الصعب السوري
و لسنا غرباء من جبال واق الواق و إن المجتمع الدولي يساندنا و سيبقى كذلك و على الإخوة
في المجلس السوري أن يدركوا ذلك جيدا فالمجتمع الدولي لن يقبل باضطهاد الكرد و أيضا
غالبية الشعب السوري يقف إلى جانبنا ، فلا يفرح أحد بأن الكرد هم وحيدين بعد اليوم
فقد تغيرت الدنيا كثيرا و سنعمل بشكل جيد و لكن نحن بحاجة كما قال الأخ يوسف إلى المساعدة
و سنواصل هذا العمل بشكل جيد ، وهنا أريد التوجه إلى كافة إخواننا الكرد ممن يستمعون
إلينا بأننا سنبتعد عن كل الأمور المتطرفة و لكن أيضا ليعلم الجميع كردا و عربا بأننا
لن نتنازل عن ذرة من حقوق شعبنا .
:GK بالعودة إلى مسألة الخلاف بينكم و بين المجلس السوري
فان النقاط التي تفرقكم هي أكثر من النقاط التي تجمعكم كقضية اللامركزية التي لا يقبلون
بها إلى حق تقرير المصير و صيغة الدولة العلمانية بينما هم يقولون دولة مدنية حتى وصولا
إلى حق المرأة فأنتم تختلفون حتى على حق المرأة فكيف ستتفقون مستقبلا حول هذه النقاط؟
هل ستتنازلون عن بعض هذه المطالب مثلا؟
حميد درويش: لن نتنازل
أبدا عن حق المساواة بين الرجل و المرأة في الدستور السوري و هذا رأينا مهما كان موقف
الآخرين وسنتوقف عند ذلك كثيرا، فنحن لن نقبل بأن تعود سوريا مرة أخرى إلى القرون الوسطى
بأن يكون للرجل مثل حظ الأنثيين فمثل هذا الطرح لن نقبل به دستوريا وبإمكان الآخرين
تطبيق هذا الشريعة فيما بينهم و لكننا نقول بأن حق المرأة مثل حق الرجل .
:GK و حول المسائل السياسية؟
حميد درويش: و المسائل
السياسية أيضا ، فسوريا ستكون دولة علمانية و ليست دينية و سنواجه مثل هذه السياسات
و اعتقد بأن الشعب السوري يختلف عن الشعب المصري أو التونسي، و مع احترامي للإخوان
المسلمين الذين سيشكلون قوة في سوريا و لكنهم لن يكونوا بمستوى قوة الإخوان في مصر
أو تونس.
:GK المجلس السوري يطرح مبدأ اللامركزية الإدارية مع
صلاحيات موسعة يعني إدارة محلية مع سلطات موسعة؟
حميد درويش: فليطبقوا
ذلك في دمشق و حماة و حلب و حمص و غيرها و لكن ليس في الجزيرة و كوباني و كرداغ ، فمطالبنا
مختلفة عن ذلك فليقولوا سنعطي الكرد حكما ذاتيا أو فيدرالية أو إدارة ذاتية ، فالإدارة
المحلية موجودة في كل دول العالم و غير مرتبطة بمسألة حقوق القوميات و هي مسألة إدارية
لتقليص السلطة المركزية و لذلك يسمونها باللامركزية الإدارية، و هي ليست لامركزية قومية
تعترف بحقوق القوميات .
:GK الأستاذ يوسف: قال الدكتور عبد الباسط سيدا في مداخلة
لفضائية كلي كردستان انه يجب على الكرد أن يطالبوا بحقوقهم وفقا لحجم قوتهم، فمطالبة
الكرد بكل حقوقهم و هم لا يمتلكون أية قوة تذكر مطالب غير ممكنة التحقيق و انه يجب
على الكرد المطالبة بحقوقهم حسب الممكن. برأيكم ماذا يمتلك الكرد من أوراق أو قوة ليقوموا
بالمطالبة بحق كحق تقرير المصير؟
يوسف زوزاني: بصراحة لا أعرف كيف و أين قال الأخ
عبد الباسط مثل هذا الكلام ، و لكن الأخ عبد الباسط يعيش في أوروبا و هو دكتور و يعرف
بأن العالم يسير نحو وضع جديد و إن المسألة ليست مسألة قوة ، فالعالم بات يعترف بحقوق
الأفراد ، فالأفراد لا يمتلكون قنابل نووية لكي يهددوا الآخرين، و الأخ عبد الباسط
يعيش في السويد و يعرف بأن الكرد هناك و اليونانيين لهم حقوق كاملة و أن يتعلم أولادهم
و يعيشوا كأكراد و هم لم يقوموا بتهديد السويد مثلا فالموضوع ليس له علاقة بالقوة ،
و لكن المسألة متعلقة بأن هل القوى أو المجلس
الذي ينتمي إليه الأخ عبد الباسط يؤمن بسوريا ديمقراطية ، و هنا الديمقراطية لا تعني
فقط صناديق الانتخاب فليعلموا ذلك جيدا، فالديمقراطية لا تعني ضمان حقوق الأكثرية السياسية
، بل الديمقراطية هي التي تعترف بحقوق الأفراد حتى لو كان فردا واحدا و حقوق الأقليات
طبعا بالرغم من أن الكرد ليسوا أقلية طبعا ، وهناك تجارب دول حول ذلك ، فدولة مثل فنلندا لجأ إليها السويديون و بالرغم من لهم حقوق كاملة و ترى
حتى في العاصمة الفنلندية أسماء الشوارع باللغتين الفنلندية و السويدية و يعرف الأخ
عبد الباسط هذا جيدا .
:GK هو قال بأنه على الكرد أن يطالبوا بحقوقهم على قدر
إمكاناتهم؟
يوسف زوزاني: يعني
حسب المثل الشائع "على قدر لحافك مد رجليك" ، هذا الكلام بات من الماضي فالعالم
اليوم عالم جديد يتجه نحو الديمقراطية ، و الأخ عبد الباسط لوحده في السويد قادر على
مواجهة ملك السويد و أن يقول هذا حق و ذلك لا و هذا حقي و ذاك حقك بالرغم من انه لا
يملك أية قوة على عكس الملك ، يجب أن نتجاوز هذه النظريات ، ولى عهد أن يهددنا الآخرين
و أن يمارسوا بحق الكرد الأنفال و القتل و ها نحن نرى كيف هو مصير الحكومات الدكتاتورة
و كيف انتهى القذافي وغيره ، فلا يجوز المطالبة بحسب القوة ، ثانيا نحن لا نريد لسوريا
أن يحكمها منطق القوة و أقول رأيي هنا و لا أعرف رأي الأستاذ حميد بذلك بأنه مع تزايد
حركة التسليح و الجيش الحر و إطالة هذا الوضع سيضع السوريين أمام مشاكل كبيرة ، نحن
لا نؤمن بمنطق القوة و الحرب فنحن نريد سوريا تضمن حقوق كل أفرادها ، و إذا لم يتم
ذلك فلماذا نثور إذا ضد حكم بشار الأسد ، أما إذا احتكمنا لمنطق القوة فليبقى بشار
إذا..
عبد الحميد درويش:
أود التعليق بكلمة صغيرة : قبل 45 عاما كان الأخ عبد الباسط سيدا يطالب بتحرير و توحيد
كردستان و نحن كنا نطالب بالإدارة الذاتية كما هو حال حزبنا اليوم و بعد 45 عاما لازلنا
متمسكين بنفس الشعارات التي طالبنا بها بينما الأخ عبد الباسط لا يريد الآن حتى الإدارة
الذاتية .
:GK ماالذي تطالبون به الآن كمجلس وطني كردي لقد أخبرتنا
في لقاء سابق بأنكم تحضرون لاجتماع لبحث تحديد هذا الحق؟
حميد درويش: سيعقد
الاجتماع خلال عشرة أيام و هذا الاجتماع سيتم بحث مسألة حق تقرير المصير و سيتم اتخاذ
قرار حول تحديده ، ونحن قطعا لم نرفع شعار حق تقرير المصير للإساءة إلى وحدة سوريا
و نحن نقول بأن حق تقرير المصير يتحدد بأحد ثلاثة أشياء أما الفيدرالية أو الحكم الذاتي
أو الإدارة الذاتية ، والإدارة الذاتية تشبه تماما الحكم الذاتي يعني تعيين شكل من
أشكال ممارسة الكرد لحقوقهم ، و سيتم دراسة
هذا الأمر بشكل جدي من قبل الكرد و سيقبل الكرد بنسبة 90 % هذا الشيء، فنحن لسنا من
أنصار رفع الشعارات ، بل نحن من أنصار أن لا يحرم الكرد من حقوقهم القومية الممكنة
فإلى يومنا هذا كان الكيان الكردي مهدد بالانصهار ، ونحن من اجل عدم عودة هذه السياسات
في سوريا ،و كيف سيتم ذلك ، سيتم ذلك عندما يتمكن الكرد من ممارسة حقوقهم .
:GKما هو توجهكم في
المجلس الكردي حول حق تقرير المصير؟
حميد درويش: قد نكون
مختلفين في تصوراتنا لهذا الحق ، بل نحن مع الشكل الذي نستطيع الاتفاق عليه مع المجلس الوطني السوري و ليس أن نفرض الشكل على
الآخرين فرضا.
:GK هل ستنتظرون نتائج لقاءاتكم مع المجلس السوري؟
حميد درويش: بالتأكيد
إننا لن نتراجع عن مسألة الحوار مع المجلس الوطني السوري .
:GK و ماذا بالنسبة لهيئة التنسيق؟
حميد درويش: و مع
هيئة التنسيق أيضا، فنحن أخبرنا الطرفين المجلس السوري و هيئة التنسيق إن حضور الهيئة
ضروري و سنعمل من اجل ذلك ، فهيئة التنسيق أيضا تمثل قسما لابأس به من الشعب السوري
و علينا أن ندرك ذلك ، فلا يصح أن نقول انه لا وجود لهم إذ لا يمكن الاستمرار بهذه
السياسة الاقصائية التي يتبعها البعض في المجلس الوطني السوري و الذين أعرف غالبيتهم
بحكم عملنا معا في إعلان دمشق بما فيهم الإخوان المسلمين الذي كان لي موقف حاسم لضمهم
إلى الإعلان و قد أخبرت أحمد رمضان بذلك ، و هم يعرفون ذلك جيدا بأنه لا يمكن الاستمرار
بالتصرف على هذا النحو الخاطئ، ونحن أيضا لا نريد التصرف بهذا الشكل الخاطئ بإقصاء الآخرين.
:GKقبل يومين عقدت هيئة
التنسيق مؤتمرها و لم يختلف موقفها عن موقف المجلس الوطني السوري حول القضية الكردية
، فماذا يجب على الكرد فعله وسط هذا الأمر برأيك؟
يوسف زوزاني: كما
قال الأستاذ عبد الحميد درويش لا يجوز تجاهل هيئة التنسيق سواء أكانوا أحزابا أم شخصيات
، و لكن هذا لا يعني إن كل ما يطرحونه يجب القبول به ، و الأكراد المنضوون تحت راية
الهيئة هم معنيون بالدرجة الأساس لتغيير موقفهم إضافة إلى بقية الأطراف الأخرى، طبعا
كان هناك رأي إلى وقت قريب بأن المعارضة السورية هي ثلاثة أطراف رئيسية هي المجلي الوطني
السوري و المجلس الوطني الكردي و هيئة التنسيق و هو ما طرحه العديد من الأوساط الدولية
، و لم يكن المطلوب أن يجتمعوا في مؤتمر وطني لكي يتوحدوا بل لكي يتفقوا على برنامج
واحد ، اعتقد و كما قال الأستاذ حميد بأن الكرد ليس بعوامل قوتهم فحسب بل الوضع الدولي
تغير نحو ضمان حقوق حتى الأطفال أيضا و حتى لو استلم هؤلاء الحكم أيضا سواء أكان هيئة
التنسيق أم المجلس الوطني السوري أو حدوث انقلاب عسكري و لم يلبوا مطالب الكرد فان
الكرد لن يقفوا مكتوفي الأيدي بل سيستمرون بالمظاهرات و الاحتجاج و العصيان المدني
في القامشلي و سري كانييه و عامودا و الدرباسية و الحسكة و كرداغ ، لن تستطيع سوريا
أن تتغير ، فهل هؤلاء يريدون لسوريا أن تسير نحو البناء و التطور أم أن تبقى هذه الثورة
مستمرة.
:GK في الآونة الأخيرة بدأت ظاهرة جديدة في كردستان سوريا
مسألة الإرهاب السياسي و قتل النشطاء و السياسيين من قبل بعض المجهولين فما هي التدابير
التي لديكم كمجلس وطني كردي و حركة كردية لمنع
هذه الظاهرة و الفتنة في المناطق الكردية؟
حميد درويش: قبل
ذلك أريد شكر الإخوة الذين انسحبوا من المجلس الوطني السوري عندما انسحب وفد المجلس
الوطني الكردي و أبدوا تضامنهم مع الوفد و أبارك لهم من صميم قلبي خطوتهم هذه ، و أتمنى
أن يحذو الأخ عبد الباسط حذوهم حتى نصل مع
المجلس السوري إلى تفاهم ، فمشكلتنا ليست مشكلة أفراد ، بل هي مشكلة قومية و وطنية
.
بالنسبة إلى سؤالك
فنحن نعمل بكل جهودنا حتى نبعد الكرد عن إسالة الدماء بينهم و إنشاء الله سننجح في
ذلك ، قد تحصل بعض الإشكالات هنا أو هناك بسبب وجود أياد آثمة و قذرة ، و قد عانينا
طوال 50 عاما من ذلك و أنا أعرف ذلك جيدا فقد طعنونا حتى وصلوا لعظامنا ، هذه الأيادي
المخابراتية القذرة ، و لكننا سنحاول حل هذه القضايا و إبعاد الكرد عن إراقة الدماء.
:GK ماذا يستطيع المجلس الكردي من اجل المطلوبين الكرد
للخدمة العسكرية الذين باتوا يخافون من الالتحاق بالخدمة و يفرون إلى الإقليم، و قد
شاهدت بعض ممن فروا ينامون في أحد الجوامع و هؤلاء يطالبونكم كمجلس كردي أن تتبنوا
هؤلاء ؟
حميد درويش: لا أستطيع
الحديث هنا حول هذا الموضوع ، و لكنني أتمنى أن تجد هذه القضية حلا قريبا .
:GK حصل تقارب بين المجلس الوطني الكردي و PYD ، و الآن المجلس الكردي يفاوض المجلس السوري في اسطنبول
بينما PYD يقاطعه فإلى أي درجة سيؤثر هذا
إلى التفاهم بينهما و ما هو المطلوب منهما من اجل العمل سوية لتحقيق طموحات الكرد؟
يوسف زوزاني: قبل
الجواب على سؤالك أود أن أقول ما لم يذكره الأستاذ حميد حول موضوع الفارين الكرد ،
فهذا الأمر لا يتعلق بالمجلس الكردي بل يجب على حكومة إقليم كردستان القيام بواجبها
تجاههم و خاصة الديمقراطي والاتحاد كحزبين رئيسيين و لديهما و لدى حكومة الإقليم الإمكانات الكافية
، أو وضع هذه الإمكانات تحت تصرف المجلس الوطني الكردي لمساعدتهم على استيعاب هؤلاء
و هو ما لم يرد الأستاذ حميد قوله.
أما بالنسبة لسؤالك وكما قال الأستاذ حميد عن هيئة التنسيق بأن أحد
لا يستطيع إنكار وزنهم ، وPYD أيضا موجود و يجب على المجلس الكردي
بقدر الإمكان إيجاد نوع من التفاهم معهم و أتفهم أيضا إن بعض المحاولات لا تسير كما
هو مطلوب 100% و لكن يجب الإبقاء على شعرة معاوية و العمل على كسبهم و يجب أن لا يتحججوا
بمسألة تركيا ، فسياسة تركيا شيء و سياسة الكرد في سوريا شيء آخر .
PUKmedia