ونوه تيار التغيير الوطني، إلى أنه بالرغم من أن خطة عنان لا توفر الحد الأدنى الذي يطالب به الشعب السوري الأبي، إلا أن نظام الأسد يسعى للاحتيال عليها بكل الوسائل المتاحة له، مستفيداً من تردد الدول الصديقة للشعب السوري
أكد تيار التغيير الوطني السوري، أن
موافقة نظام بشار الأسد الوحشي على العاشر من شهر أبريل/ نيسان الجاري، لتحقيق
الوقف الكامل لـ "العنف"، ليس سوى محاولة التفافية أخرى من جانب هذا النظام على خطة مبعوث الأمم المتحدة
والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان، لمواصلة حرب الإبادة التي يشنها على الشعب
السوري منذ أكثر من عام، في ظل غطاء سياسي مستمر، وإمدادات عسكرية لم تتوقف من
روسيا، لإطالة عمر هذا النظام. وأشار "تيار التغيير"، إلى أن موافقة
الأسد على المدة الزمنية، تحمل معها احتيال تعبيري لغوي واضح للجميع، لاسيما فيما
يرتبط بعبارة "إعادة الانتشار لقوات الأسد"، في حين كان من الواجب أن يُعلن
عن سحب كامل لقواته وعصاباته وشبيحته من المدن والمناطق السورية كاملة.
ونوه تيار التغيير الوطني، إلى أنه بالرغم
من أن خطة عنان لا توفر الحد الأدنى الذي يطالب به الشعب السوري الأبي، إلا أن
نظام الأسد يسعى للاحتيال عليها بكل الوسائل المتاحة له، مستفيداً من تردد الدول
الصديقة للشعب السوري، في التحرك الفوري من أجل دعم وتمكين الجيش السوري الحر، في
القيام بواجباته الوطنية، وفي مقدمتها توفير الحماية للمدنيين العزل، الذين
يُقتلون بكل أنواع الأسلحة، وبأبشع أشكال الممارسات، التي أضحت عاراً على
الإنسانية جمعاء، فضلاً عن التأخر في إقامة المناطق والممرات الآمنة لهؤلاء
المدنيين. وشدد "تيار التغيير"، على ضرورة عدم مقارنة القوة العسكرية
لنظام مدجج بكل أنواع السلاح، والذي يتلقى إمدادات عسكرية لا تتوقف، مع القوة التي
يملكها الجيش السوري الحر. فالمقارنة هنا، تتساوى في التماثل بين العين والمخرز.
ودعا تيار التغيير الوطني، الدولة الصديقة
للشعب السوري، إلى التحرك السريع من أجل وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها السوريون
في كل أرجاء البلاد، بعد أن باتت الجداول الزمنية والفرص والمهل، بمثابة حصانة
معترف بها لنظام حول الحياة داخل سوريا إلى مسلسل متواصل من الرعب.
4 نيسان/أبريل
2012