تلقى "سيريا بوليتيك" عشرات الرسائل الإلكترونية من أبناء الساحل السوري "تشجب وتندد" ما قامت فضائية الدنيا عشية يوم الإثنين في برنامج "ساعة حرة" عندما قالت مقدمة البرنامج " إن البرنامج تم تحميله أمانة من قبل أهل المدرسين الثلاثة- من أبناء الساحل- والذين قتلوا في دير الزور، بأن "أسر الضحايا حملوا القناة أمانة وهي أن تبث رسالتهم بأنهم عاقدون على العزم على إرسال أبنائهم إلى المنطقة الشرقية وان إرهاب الجماعات المسلحة لن يمنعهم من إرسال بناتهم وأبنائهم إلى المنطقة الشرقية وحلب".

وقالت الرسائل التي وصلت موقع "سيريا بوليتيك":" نشجب وندين ما قامت به قناة الدنيا، وبدلا من أن تؤدي دورها الصحفي وتسأل وزير التربية لماذا يصر على عدم نقل المعلمين والمعلمات ويعرض حياتهم للخطر والموت، فإن تبث رسائل مزعومة لأسر الضحايا.. هل هناك مجنون في العالم يصدق ذلك هذا الكلام .. هل يوجد اب أو ام يرغبون بإرسال أبنائهم وبناتهم للقتل والذبح ؟".

وقال أحد أبناء الساحل في بريده الإلكتروني:"صارت قضية عدم نقل المعلمين والمعلمات معروفة في سوريا لكل الناس، ودور الوزير السابق والوزير الحالي صالح الراشد بعدم النقل، وبالتالي المساهمة في تعرض حياة آلاف المعلمين والمعلمات للخطر.. وقد نبهت مواقع سورية محلية عديدة لهذا الأمر منذ العام الماضي ولم يرد وزير التربية على الاعلام لا بل شن هجوما عليه.. واليوم حصل ما تم التحذير منه ... وتم ذبح ثلاثة مدرسين.. وبدلا من أن تقوم قناة الدنيا بدور إعلامي لصالح المعلمين والمعلمات فإنها تدافع بما قالته عن سياسة الوزير.. لا بد أن مكتب الوزير الصحفي أرسل للقناة يرجوها أن تفعل ذلك .. فهل يجبر الوزير أيضا ذوي الشهداء الثلاثة على الخروج على القناة أيضا في ايام ليشكروه على دوره فيما حصل لأبنائهم ؟.. هذا كذب لا يوجد مدرس يمكن أن يدرس في منطقة قريبة من مسقط رأسه ويود أن يسافر مسافة طويلة ترهقه اقتصاديا وتعرضه للخطر.. مدرسون مساكين لا ذنب لهم.. يذهبون للعمل هناك وتدريس أبناء المنطقة الشرقية وبعد ذلك يتم ذبحهم ووزير التربية لايزال في منصبه ..".

----------------------

اغتيال 3 مدرسين من اللاذقية وطرطوس في دير الزور..وغضب على وزير التربية

قامت مجموعة مسلحة في محافظة دير الزور، باغتيال ثلاثة مدرسين، من اللاذقية وطرطوس، والتنكيل بجثثهم، وهم وائل ابراهيم ( طرطوس- جورة الشنبور - صافيتا ) وصفوان اسماعيل (طرطوس القمصية)، ووضاح حاتم من ريف اللاذقية.

وأكد جمهور الفيسبوك، من اللاذقية وطرطوس، احترامهم لشعب دير الزور الشريف، وتساءلوا "بأي ذنب قتل هؤلاء ؟ وهم الذين ذهبوا لتأدية واجبهم التعليمي والتربوي، فعلتها جماعات حاقدة قامت بهذه الجرائم".

إلا أن الغضب الأكبر انصب على وزير التربية السوري، وكتبت إحدى الشبكات الإجتماعية : إلى السيد وزير التربية نقول أعد المدرسين الى محافظاتهم وخاصة في هذه الأوضاع فنحن لانربي أبناءنا وندرسهم ليقتلوا وهم عزل من قبل حشاشين ومهربي أسلحة .والى السيد المحافظ نقول : لم تحركك مظاهرات المدرسات امام المحافظة ولم تؤثر بك أخبار اختفائهم سؤالنا هل سيحرك جفنيك خبر اسشهادهم ؟

وحملت صفحات الفيسبوك، خاصة بعد تشييع المدرسين الثلاثة في قراهم، موجة انتقادات عنيفة ضد وزير التربية صالح الراشد، وحمّله زوار الصفحات المسؤولية كاملة عما يجري، خاصة وأن قضية نقل المعلمين والمعلمات قضية عالقة منذ أيام الوزير السابق علي سعد، وعندما جاء الوزير الجديد صالح الراشد انتظر المعلمون والمعلمات من أبناء الساحل أن يصلح الوزير الجديد ما قام به الوزير القديم من قرار منع نقل المدرسين والمدرسات إلا بعد خمس سنوات من الخدمة، إلا أن الوزير الجديد لم يفعل شيئا، كما يقول زوار الصفحات.

وكانت انطلقت حملات عديدة في سوريا منذ منتصف العام 2011 من قبل مدرسات متزوجات ويعملن في المنطقة الشرقية وحلب، وناشدن مرارا وزير التربية أن يقوم بنقلهن بسبب الأحداث الجارية هناك، وبسبب صعوبة السفر في البر نتيجة الخوف من التعرض للاختطاف، إلا الوزير لم يرد واشترط توفر الشاغر، واشتكت لجنة مدافعة عن المدرسات لاحقا من أن مبرر "الشاغر" ضد الدستور السوري وضد القانون كما أنه مبرر لحصول عمليات فساد ومحسوبية لكي تتم عمليات النقل حسب "قوة الواسطة".

وقرر الكثير من المعلمات الاعتكاف وعدم الذهاب إلى العمل في المنطقة الشرقية وحلب، بسبب خطورة السفر بالبر، فقام وزير التربية بإجراءات تعسفية ضدهن، كما أفادت لجنة مدافعة عن المدرسات المتزوجات والممنوعات من النقل في سوريا، ولاحقا تم إرسال رسائل مفتوحة من قبل هذه اللجنة للرئيس السوري، وللسيدة الأولى، كما نشر موقع سوري محلي، ولكن لم يحصل أي تطور أو رد في هذا الملف، وبقيت القضية عالقة.

عن : سيريا بوليتيك