وأضاف "هذا يعني أنه في وضع تسبب فيه قضيتي الشخصية انقساما في بلدي الحبيب بدلا من توحيده فمن واجبي أن أنهي خدمتي وأتنازل عن صلاحياتي كرئيس."
فاجأ الرئيس المجري بال شميت شعبه بإعلانه استقالته أمس، بعد أن كان رافضا
للفكرة اثر فضيحة تزويره لرسالة الدكتوراه.
جاء خطاب "شميت" الذي تولى منصبه الرئاسي عام 2010، مفاجأ لجميع
الأطراف من معارض ومؤيد عندما قال في خطابه أمام البرلمان أمس :"طبقا لدستور المجر
الذي وقعت عليه فإن الرئيس يعبر عن وحدة البلاد."
وأضاف "هذا يعني أنه في وضع تسبب فيه قضيتي الشخصية انقساما في بلدي
الحبيب بدلا من توحيده فمن واجبي أن أنهي خدمتي وأتنازل عن صلاحياتي كرئيس."
جاء قرار الرئيس شميت البالغ من العمر 69 عاما حدثا سياسيا متحسبا لإمكانية
تزايد الاحتجاجات الشعبية ،التي تلت مقابلة تلفزيونية أجريت معه قال فيها: برأيي، ليس
هناك أي رابط بين أطروحتي التي كتبت قبل 20 عاما، ورئاستي للجمهورية. في الماضي وعدت
والدتي بأن أصبح أستاذا، فكتبت أطروحتي ووجدت تشجيعا من جامعتي التي اعتبرتها
"شيقة".
وتحولت هذه التصريحات لشرارة أشعلت قلوب مئات المجريين ليتظاهروا سلميا
في شوارع بودابست مطالبين باستقالة الرئيس. كما وحدت المعارضة في مطالبتها باستقالة
"شميت" مبررة موقفها بأن أي عملية احتيال من قبل الرئيس تجعل اعتلاءه لمنصب
رفيع كهذا مستحيلا فهو يمثل الشعب كاملا. إلا أنها لم تشكل نسبة الثلثين المطلوبة لذلك.
ومن الجدير بالذكر أن أطروحة الدكتوراه التي قدمها عام 1992 خضعت لاختبارات
لجنة التحقيق الجامعية وتبين الأسبوع الماضي أن 200 صفحة من أصل 215 كانت مسروقة من
مصادر أخرى. وأدت نتائج الاختبارات لسحب شهادة الدكتوراه التي كان يحملها الرئيس الخميس
الماضي، وحدث هذا كله بعد أن برأت اللجنة الرئيس بحجة أن جامعة سيميلويس المجرية هي
التي كان يفترض عليها رفض الأطروحة آنذاك.
"أنباء موسكو"