جدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ( ناتو) أندرس فوغ راسموسن، التعبير عن قناعته أن تزويد أي طرف بالسلاح في سورية سيؤدي إلى إنتشار السلاح بشكل "غير منضبط" في كافة ارجاء المنطقة
جدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ( ناتو) أندرس فوغ راسموسن، التعبير
عن قناعته أن تزويد أي طرف بالسلاح في سورية سيؤدي إلى إنتشار السلاح بشكل "غير
منضبط" في كافة ارجاء المنطقة
وثمن في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بروكسل "الجهود المبذولة"
من قبل المشاركين في مؤتمر أصدقاء سورية، الذي عقد في استانبول يوم أمس
وأشار راسموسن إلى أن الحلف يتابع عن كثب تطورات الوضع السوري، فـ"بالرغم
من أن الحلف غير معني مباشرة بالملف السوري ولا ينوي التدخل بأي شكل من الأشكال، ولكننا
مهتمون بما يجري هناك ونراقب تداعيات الموقف"، حسب كلامه
وعبر أمين عام ناتو، عن قناعته أن حل الأزمة السورية يمر "عبر تلبية
تطلعات الشعب السوري والسماح ببدء مرحلة انتقالية تؤدي إلى تحقيق الديمقراطية في هذا
البلد"، وأضاف "من هذا المنطلق، نرى أن مؤتمر الأمس كان مفيداً"، على
حد قوله
وشدد على دعم ناتو لمهمة المبعوث الدولي – العربي كوفي عنان، معرباً عن
أمله أن يرى العالم تقدماً في المهمة الدولية خلال الفترة القادمة من أجل حل الأزمة
في سورية. واستبعد راسموسن أي مشاركة لناتو في عمليات "تسليح محتملة" لأي
فريق في سورية، وقال "لا نعتقد أن تسليح أي طرف هو الحل الأمثل، فنحن في الحلف
نأمل التوصل إلى حل سياسي في هذا البلد عبر مخطط كوفي عنان"، على حد تعبيره
كما تطرق الأمين العام لشمال الأطلسي إلى الوضع في أفغانستان، واصفاً
بـ"الثابتة" خطة الحلف تجاه هذا البلد، أي إنجاز المرحلة الانتقالية في هذا
البلد بحلول 2014 والانتقال إلى دور مساندة وتدريب
ولفت راسموسن إلى أن قوات الحلف بدأت بالفعل بالتحول إلى الدور التدريبي
في أفغانستان، "ولكننا مستعدون للعودة إلى الدور القتالي إذا دعت الحاجة إلى ذلك"،
على حد وصفه
ورداً على سؤال يتعلق بقرار البرلمان الباكستاني منع مرور السلاح العائد
لقوات الحلف إلى أفغانستان عبر أراضي باكستان، أوضح راسموسن أن ناتو يحترم القرار السياسي
الذي اتخذه البرلمان الباكستاني
وشدد على ضرورة أن تعي السلطات الباكستانية أن من مصلحتها التعاون مع
ناتو من أجل بسط الإستقرار في أفغانستان، معرباً عن أمله أن يتمكن الطرفان الأطلسي
والباكستاني من إيجاد حل لهذا الأمر
كما تطرق الأمين العام لناتو إلى قمة الحلف القادمة المقررة في شيكاغو
في أيار/مايو القادم، مؤكداً أنها ستركز على بحث الملف الأفغاني وتعميق الشراكات مع
الدول الصديقة، خاصة في مجال محاربة الإرهاب والدفاع الصاروخي، وتطوير التعاون مع روسيا
(آكي)