الثلاثاء 18 شباط / فبراير 2025, 15:01
الحركة الوطنية الكوردية في غرب كوردستان بين مطرقة النظام وسندان المعارضة




الحركة الوطنية الكوردية في غرب كوردستان بين مطرقة النظام وسندان المعارضة
السبت 31 آذار / مارس 2012, 15:01
كورداونلاين
النظام البعثي متفوق على أغلبية أطياف المعارضة( العربية) وله اليد الطولى داخل أوساط المعارضة السورية بأكملها وخاصة من ناحية المفهوم والتعصب القومي الذي زرعه الحزب الواحد و القائد(البعثي)بين اذهان اغلبية المجتمع السوري


* هوزان خليل مرشد عفريني

أعزائي القراء الموقرون فيما يلي مقالتي السابقة تحت عنوان الحركة الوطنية الكوردية في غرب كوردستان بين مطرقة النظام وسندان المعارضة..!! أحببت أن أعيد كتابتها ونشرها بطريقة أخرى و بناءً عليه , أطلب منكم أن تسمحوا لي بنشر مقالتي هذه لأعادة التنويه بصدد الاحداث الأخيرة في الوطن السوري و بعد مرور عام ونصف شهر على ثورتها المباركة ثورة الكرامة و اجتثاث البعثية.
والهدف من نشري لهذه المقالة من جديد عن سياسات النظام و المعارضة العربية السورية ، و في هذا الوقت بالتحديد ؟ على ما اظن بان هناك سؤال يتوارد على أذهان كل عضو او شخص او سياسي الذين هم بصدد العمل ضمن المعارضة العربية السورية او المعارضة الكوردية السورية في يومنا الراهن، ايضاً أنا لا اريد أن اتدخل في الشؤون الحزبية الضيقة بل أريد أن اكتبها للتاريخ أن التاريخ لن يرحم فهل نريد ان لا نرحم أنفسنا و لهذا علينا أن نكون واقعيين و موضوعيين أكثر من اللازم. انا حالياَ لم أنتمي و لن أنتمي إلى أي حزب سياسي كوردي في غربي كوردستان و كل نشاطي الصحفي و المدني و كتاباتي على الأنترنت والصحف الكوردية التي تصدر باللهجة الصورانية في أقليم كوردستان تعبر عن أرائي كمواطن كوردي ومن غرب كوردستان، وأظن انه من حق كل فرد ان يمارس حقه في التعبير وابداء الرأي الحر.
والسبب الرئيسي من اعادة نشر المقالة التي نشرتها قبل 4 أعوام اي في 14-8-2008 أريد أولا أن أعيد إلى بعض الأذهان الجافة التي لا تزال تصر على الخلط بين الحقوق القومية للكورد في سوريا و الإلتزام المعارضي ضد نظامه البعثي. 
لكن، في الوقت الذي أدعو فيه المعارضة العربية السورية المتأثرة بسياسة البعثوية المستبدة الى تحمل مسؤولية وطنية، نعم أقول بكل معنى الكلمة مسؤولية و طنية، لأن المسؤولية الوطنية تتمثل في الدفاع عن مكتسبات الثورة والشعب السوري البطل، وعندما نطلب حقوقنا ضمن خريطة الوطن السوري و بحسب المواثيق الدولية التي تنص على حق التقرير المصيرللشعوب، فهذا ليس هدية تفضل بها علينا السادة البيانوني و غليون، بل الثورة هي بدأت في 12-3-2004 و حتى اليوم الشعب الكوردي يساهم بجدية و هذا مكسبا شعبيا وطنياَ و انسانياَ هو ملك لنا جميعا. لهذا السبب أدعو القراء الاعزاء الى مطالعة وقراءة مقالتي المتواضعة.

""
لو أردنا أن نستوعب حقيقة الألاعيب التي يسيرها النظام البعثي السوري ضد القوى المعارضة،أو قمنا بتقييمها جيدآ سوف يتضح لنا كل الحقائق التي تثبت كيفية حدوث الانشقاقات وكيفية انجرار بعض القوى التي تجعل من نفسها زعامة المعارضة الوطنية السورية الى بوتقة النظام من حيث مفاهيمها و ألاعيبها اكثر من ازلام النظام الحاكم نفسه. 
اذآ منّ المستفيد الأكبر من تلك الأنقسامات التي تحصل يوميآ بين صفوف الحركة الكوردية في غرب
كوردستان من حيث الأنشقاقات المتتالية و بين المعارضة السورية(العربية) و التي لا تخدم الا المناوئين المتعصبين الشوفينيين الذين يتأملون 24 ساعة على كيفية البدء بالعمل المضاد والتخريب و النيل من مكونات الشعب السوري و عدالة قضية الشعب الكوردي وحتى اذا استطاعوا سوف يتطفلون على مائدة المكتسبات التي حققها أبناء جلدتنا في جنوب كوردستان (الاقليم كوردستان العراق) ويصرون على عدم الوصول الى الكيان الكوردستاني الفدرالى الديمقراطى و معاداة النضالات الوطنية الكوردية وشل الحراك السياسي الوطني العظيم التي أشعلت شرارتها الأولى قبل51 عامآ ، وقد كانت تلك المبادرة جوابآ جريئآ للنظام الحاكم، بقيادة القائد الخالد العم عثمان صبري (آبى أوسمان ) المؤسس الأول للحركة الوطنية الكوردستانية في غرب كوردستان أو ما يسمى من قبل بعض الأحزاب الوطنية المناضلة في كوردستان سوريا،وكما بعضهم يسمون بالكورد في سوريا.
أود أن أتطرق الى بعض الحقائق الغامضة.... التي لا تظهر على الساحة النضالية كما هوالمطلوب...، يتم أكثر المحاولات الدائمة لأجل العمل على كيفية التستر عليها من قبل الجهات المعنية...في الحقيقة أن عملية التستر لا يجلب معها الا النتائج الوخيمة التي توصل بالمصيرالمنشود الى الهاوية،حقيقة أن هذه المفاهيم لا تليق بالنضالات الوطنية ولا تخدم مصالح الشعوب السورية بشكل عام و قضية الشعب الكوردي بشكل خاص.
لذا يتطلب من الجهات المعنية فيما بينها الأحزاب و المنظمات الوطنية والشخصيات السياسية و الثقافية الكوردستانية العمل على عدم التستر على الحقائق الموجودة و التي تتصفح على صفحات تاريخ النضال الحركة الوطنية التحررية الكوردية و الكوردستانية، كما العمل على توضيح كل ما هو مخفي و مجهول ضمن النضالات الوطنية بأسلوب النقد بدلآ من التهاجم و التشهير الطفولي، يحق لكل عضو او مسؤول او ناشط في الحركة الوطنية الكوردية توجيه انتقادات للاحزاب و القيادات بدلآ من العداء و تشهير بعضهم البعض التى تخدم النظام الحاكم و تناقض أهداف القضية المرجوة، على القيادات الكوردية في غرب كوردستان العمل بغية رص صفوف الجماهير الوطنية و تقوية العلاقات الوطنية بدون تردد و بكل جدية بدلآ عن فلسفة العداء و تشهير بعضهم البعض و الا سوف نوصل بقضيتنا العادلة الى نقطة الهاوية الفعلية. أقصد طبعآ حرفيآ ماهية العلاقات البالية و علاقات الراسخة و المتينة بين قيادات الأحزاب والمنظمات الوطنية الكوردية فى غرب الوطن،خاصة القيادات المتحالفة مع بعضهم البعض ضمن اطار التحالف أو الجبهة أولجنة التنسيق والخ... ان يوجد فعلآ عمل و نشاط وطني مشترك ملموس وجاد فلماذا لاينعكس على فعاليات الجماهيرية في مواجهة ممارسات الزمر و ازلام البعثية التي تزداد يومآ بعد يوم في قامشلي(الجزيرة)، كوباني(عين العرب)،عفرين(جبل الأكراد) حيث يعاملون الجماهير معاملة غير انسانية و بعيدة كل البعد عن الأخلاقيات المدنية بدءآ من الترهيب،التعذيب،التشهير،سياسة الانكار،القتل و التشريد،التعريب و التبعيث،الخ...فأين الاحزاب المتحالفة القوية...؟؟؟ اين الفعاليات التي سوف تؤدي بنا نحو طريق الحل السلمي...؟في الحقيقة لا نسمع غير انباء عن الانشقاقات،العمليات التشهيرية بحق بعضهم البعض ليس فقط فيما بينهم بل حتى على الشبكات الالكترونية والصحف و المجلات اليومية و الاسبوعية.فهل يصح كل هذا...؟ فهل هذا هو جواب لانتفاضة 12 آذار المباركة و التاريخية التي راحت ضحيتها خير الشباب المتحمسين و المتعطشين للحرية و القضية العادلة.
هذا لا يعني انني أرفض التحالفات ولكني أعني بذلك أن تلك العلاقات غير مبنية على اسس متينة و الثقة المتبادلة نهايتها وخيمة لا تجلب غير مشاكل و أزمات مفتوحة الأبواب ومنفوخة بالويلات.
لماذا كل هذه ...؟ فعلى سبيل المثال منذ تأسيس أول حركة كوردية في غرب الوطن حيث تمارس السلطة أبشع أشكال المخططات لتفتيت بنية العلاقات بين القيادات الحركة و تخلق جو ملائم لممارسة العمل السري للدخول الى جوهر أعماق الواقع... اذآ فماذا يتطلب من القيادات الحركة كي تتحرر من الكوابيس المميتة التي تعمل دائمآ لبسط ظلالها المتذبذبة على مناخ و الطقوس الحياتية.
فان السيطرة على جو العلاقات الوطنية للحركة الكوردية من قبل النظام هي نقطة حساسة جدآ و هامة للنظام الحاكم،لأن التحكم بمعايير العلاقات بين القيادات الحركة السياسية الكوردية يعني التحكم بالقيادات المعارضة السورية بأكملها دون التردد ، فعلآ قد نجح النظام في التحكم بالنظام المناخي و الطقوسي بشكل الواسع ليس فقط للحركة الوطنية الكوردية وانما للمعارضة الوطنية السورية بأكملها، دليلآ على ذلك اليوم نشاهد الأنشقاقات و المفاهيم المتسلطة فيما بينهم، كما موقفهم الناكرو الرافض لأبسط حقوق الشعب الكوردى المسالم، وفي مقدمتهم جبهة الخلاص،لا يحبذون التعامل و التقارب مطلقآ مع الاحزاب الوطنية الكوردية رغم انهم ناضلوا جنبآ الى جنب ضمن نطاق النضال الواحد وهو صون مبدا التعايش بين موزاييك الشعوب السورية(الكورد،العرب،الآشور و السريان،الأرمن والكلدان،الشركس و التركمان)و تأمين الحقوق والحريات الأساسية للشعب الكوردي لأنه يعتبر القومية الثانية ومن أقدم الشعوب المعاشة على أرضها،هل هذا الشعب خطير عليكم ...؟فهل نسيتم القائد الكبير صلاح الدين الذي حرر القدس الشريف،القائد يوسف العظمة،ابراهيم هنانو، كما سمعنا و قرأنا عن جهاد عبدالحليم خدام يقول "أنه الذي يلفظ مصطلح كوردستان سوريا فهو عدو خطير للوطن السوري".فهل يصح ان يصبح واحد مثله بن الرئيس المقبل او قيادي في جبهة الخلاص التي تحلم بتشييد قيادةسورية حرة...؟؟؟!. اذآ كيف سيصبح مصير الحركة الكوردية في غرب كوردستان(كوردستان سورية) فيما بعد...؟
ان النظام البعثي متفوق على أغلبية أطياف المعارضة( العربية) وله اليد الطولى داخل أوساط المعارضة السورية بأكملها وخاصة من ناحية المفهوم والتعصب القومي الذي زرعه الحزب الواحد و القائد(البعثي)بين اذهان اغلبية المجتمع السوري،مثلما فعله النظام البائد في العراق ،ومن خلالها حصد ما زرعه.
قد يقرأ الأخوة في المعارضة العربية كتابتي هذه بشكل واضح و عميق، أتمنى أن يتعمقوا فيها كثيرآ كي يستفسرو ماهية الأساطير التي سطرتها حول الحركة الكوردية و المعارضة العربية في سوريا،حينئذآ سيصلوا الى فهم و استيعاب المعانى التي اسطرتها هنا لتعبير عن تلك الاسباب التي تجعل باب الانقسامات،الاتهامات المتبادلة،الدعايات المفرقعة تسيطر على جو علاقاتهم وفيما ذلك تدخل في خدمة السلطة،و خاصة هؤلاء الأحزاب و التنظيمات التي تعدّ نفسها معارضة وطنية سورية لاننا حتى اليوم نسمع و ندرك المفاهيم الرجعية المسيطرة على ذهنيتهم البالية الرافضة لحقيقة قضية الشعب الكوردي الذي يقارب 4 مليون نسمة، فالبرغم من عدالة قضيتنا الكوردستانية،فان مصير الشعب الكوردي معرض لخطر كبير، سوف تتجاوز حركتها الوطنية كل المصاعب...، ولكن يتوضح بوضوح الشمس ان الحركة الوطنية الكوردية في غرب كوردستان هي الآن بين مطرقة النظام و سندان المعارضة!!!""

وهنا تكريماَ للكتلة الكوردية التي انسحبت من اجتماع المجلس الوطنى العربي السوري اضيف هذا التصريح المنشور في 26-10-2011، لاجل الذاكرة والتاريخ.
"
أصدرت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري في الأونة الاخيرة، بياناً تدين فيها الهجمات الأخيرة للحركة التحررية الكوردية في شمالي كوردستان ( كوردستان- تركيا) حيث ينعت فيه نضال الشعب الكوردي باللارهاب، و يتضح في بيانهم موقف الانحياز الى جانب حكومة أردوغان ضد شعبنا الكوردي ونضالهم التحرري الوطني.

وهنا أعلن بأسمي كناشط حقوقي و سياسي، بأن بيان الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري، لا يصب في مصلحة النضال المشترك للشعبين الكوردي والعربي في سوريا، وانما يخدم أجندة خاصة بهذا المجلس، مع العلم بأننا دافعنا عن هذا المجلس و اعتبرناه ممثلاَ لارادة الشعب السوري، وهذا ماتم تأكيده في جمعة (المجلس الوطني السوري يمثلني)، الا انه ومع الأسف الشديد البيان الأخير الصادر عن الأمانة العامة للمجلس لوطني السوري، جعله موضع نقاش ومحور الشبهات.

انطلاقاَ من ذلك اطالب الأمانة للمجلس بأن تتراجع عن اسلوبها الاستفزازي في بيانها الأخير، وأن تعتذر للشعب الكوردي عن اتهاماتها الباطلة ضد نضال الشعب الكوردي في شمال كوردستان.

وأدعو الطرف الكوردي المشارك كضيف في المجلس بأن يراجعوا حساباتهم، ويتحملوا مسؤولياتهم الوطنية و التاريخية، وأن يقفوا الى جانب الشعب والشارع الكوردي و السوري، فالتاريح لا يرحم من لا يرحم نفسه مطلقاً. 

* كاتب و صحفي هوزان خليل مرشد عفريني
31-3-2012

أقليم كوردستان

626.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات