السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 14:44
رودي عثمان : الشهيدان كمال احمد و جوان قطنة و وحدة المجتمع الكردي




رودي عثمان : الشهيدان كمال احمد و جوان قطنة و وحدة المجتمع الكردي
الإربعاء 28 آذار / مارس 2012, 14:44
كورداونلاين
نشرت عدة مواقع صورة للشهيد جوان قطنة و هو يقف أمام لافتة كتب عليها الجيش الحر يحميني, لكن القدر كان له كلمته فمن ذهب لنجدته كانوا من أبناء جلدته و مدينته و لم يكونوا من الجيش الحر بل من لجان الحماية الشعبية الكردية

صدمت مدينة الدرباسية مساء يوم الأحد بتاريخ 25\3\2012 بسقوط شهيدين أولهما مختطف و الأخر ذهب ضمن مجموعة لنجدته. جوان قطنة الناشط الشبابي في تنسيقيات الثورة؛ خطف مساء يوم الأحد من قبل مجموعة ملثمة اختطفته من منزله في الدرباسية بينما كان مع أصحابه, و بعد اتصال ذويه بحركة المجتمع الديمقراطي و بعض الشخصيات المعروفة الذين بدورهم اتصلوا فيما بينهم لتحديد و استبيان بعض الأمور الأولية و بناءا على معلومات من قبل أهالي القرى المحيطة بالمدينة اتجهت مجموعة من لجان الحماية الشعبية لنجدت الشاب المختطف حيث وقعوا خلال عودتهم في كمين للأجهزة الأمنية؟؟؟.

شيّع الشهيدان كلا على حدا إلى مثواهما الأخير حيث احتشدت الجماهير لوداعهما و التشنج و الغضب و التوتر سيد الموقف. صدرت بيانات عن المجلس الوطني الكردي و اتحاد القوى الديمقراطية أدانت عملية الخطف و الاغتيال التي تعرض لها جوان قطنة و حذر اتحاد القوى الديمقراطية من احتراب كردي!!!؟, بينما في خبر تناقلته مواقع إعلامية عن "حركة الشباب الكرد / شباب الدرباسية"غمزت بل و إشارات في إشارات لا وصف لها إلا بأنها دنيئة و خبيثة تحاول تنفيذ مخطط رسمه من أراد من خطف الناشط جوان افتعاله؛ و هو تشويه و إلصاق التهمة بحركة المجتمع الديمقراطي و الاتحاد الديمقراطي. لكن عند التمعن في تفاصيل ما حدث نرى بأنه هناك أيادي باتت تمتلك أدوات و أعوان يقومون بتنفيذ مخططاتها من خلال عمليات الاغتيال التي تعرض لها سياسيين و ناشطين كرد و هي تدعو إلى التأمل و البحث في ما وراء هكذا أفعال, ما يهم في الحدث الأليم انه تم اتصال من قبل ذوي جوان قطنة و مقربيه بأكثر من جهة في حركة المجتمع الديمقراطي و حزب الاتحاد الديمقراطي للتدخل و مساعدتهم, و قد استجابت الحركة بعد إجراء اتصالاتها و تحديد الموقع الذي تم خطف جوان قطنة إليه في إحدى المشاريع الزراعية في قرية قطينة, و بعد وصلهم و فرار المجموعة الخاطفة وقعوا في كمين نصب له ممن قبل الأجهزة الأمنية استخدمت خلاله أسلحة ثقيلة؟؟؟.  استشهد على إثرها جوان قطنة و كمال احمد عضو لجان الحماية الشعبية و جرح أخر واعتقال ثلاثة آخرين.

صدر بيان عن منسيقية حركة المجتمع الديمقراطي سرد خلالها الأحداث و تعهد بالثار للشهيدين جوان و كمال احمد, بينما بياني المجلس الكردي و اتحاد القوى الديمقراطية لم يشيرا إلى الشهيد كمال احمد الذي كان ورفاقه في مهمة أخلاقية سامية و هي تخليص شاب مختطف من براثين مجموعة خاطفة لها ما لها من ارتباطات بأجهزة الأمن و التي كانت تحوم قبل وقوع الحادثة بالقرب من مكان الجريمة. لكن ما لا يمكن تقبله هو الدفع باتجاه استغلال دماء الشهداء لمصالح شخصية و حزبية تنم عن انحطاط خلقي و سياسي له انعكاسات سلبية على وحدة المجتمع الكردي بما تتضمنه كلمة مجتمع من معنى, و هنا سندخل في نفق مظلم سيكون الخاسر الأكبر الشعب الكردي و قضيته. فهل من مصلحة أي جهة كردية إضاعة الفرصة والمرحلة على الكرد لتحقيق آمالهم؟؟؟. مرة أخرى نشهد مبعثري الهوية و المصير مستمرئي إطاعة الغير في القفز من جديد عبر عالم افتراضي وفر لهم حيزا لإفراغ مكنونات شخصياتهم المريضة و كبتهم و القفز عن الحقائق في سبيل تصفية حسابات مع حركة التحرر الكردستانية حتى لو كانت باطلة, لقد تعودنا عليهم فقد كانوا سباقين إلى اتهام الاتحاد الديمقراطي بحادثة مقتل الدكتور شيرزاد حاج رشيد ليتبين فيما بعد و بمساعدة حركة المجتمع الديمقراطي أنهم على خطا و أن الحركة التحررية هي من ألقت القبض على الجناة, كذلك كان لمواقف الحركة في حلب بعيد استشهاد كوليه سلمو في التصدي لشبيحة النظام, و استشهاد فاروق محمود عيسى من كوباني و الموقف البطولي للجان الحماية التي ردت في الحين واللحظة, و غيرها من أعمال لها صداها لدى المجتمع الكردي يتقبلها و يرحب بها. في هذه الأثناء التي يعاد تنظيم الجماهير الكردية بوتيرة و إصرار متزايد و التفاف جماهيري واضح, تأتي عمليات الاغتيال هذه لضرب الخطوات الحثيثة التي تسعى لتشكيل نواة حقيقية يلتف حولها المجتمع الكردي تلب تطلعاته المستقبلية في ظل سورية المستقبل.

و لمن يود الاصطياد في المياه العكرة إن لم تخرجوا من مستنقع الفتن و التصيد و الاتكال على الآخرين لن تستفيدوا من مستنقعكم سوى عللٍ وعاهاتٍ دائمة سترافقكم مدى الحياة و لن يتسخ بمياهكم العكرة سواكم.

نشرت عدة مواقع صورة للشهيد جوان قطنة و هو يقف أمام لافتة كتب عليها الجيش الحر يحميني, لكن القدر كان له كلمته فمن ذهب لنجدته كانوا من أبناء جلدته و مدينته و لم يكونوا من الجيش الحر بل من لجان الحماية الشعبية الكردية....

ألف تحية إلى روح الشهيدين جوان و كمال احمد الذي سيكون منارة و نجما في سماء جيلٍ كرديٍ لن يقبل بعد الآن أن يرهن مصيره و شعبه للآخرين.

رودي عثمان- 28\3\2012

 

716.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات