ان ماتم اليوم في اسطنبول من تجاوز للكورد ولقضيتهم العادلة والمشروعة في سوريا، وحقهم في العيش المشترك على ارض سوريا التي رووها بدمائهم الزكية، الى جانب اخوتهم في الوطن، وبما يرتضونه لانفسهم داخل حدود البلاد،
الاتحاد الليبرالي الكوردستاني –
سوريا
بيان بخصوص مؤتمر المعارضة السورية في
اسطنبول
ان ما تشهده الساحة السورية من ثورة شاملة وعلى كافة المستويات
الفكرية والاجتماعية والسياسية، تفرض على جميع فصائل المعارضة السورية، ان تكون بمستوى
هذه الثورة التي اعجزت ببسالة ثوارها واصرارهم على نيل حريتهم وكرامتهم، حتى اعتى
الات القتل والتنكيل والتدمير، التي مارستها دكتاتورية الاسد وعصابته على الشعب
السوري. هذه المعارضة التي لم ترقى يوما الى مستوى طموح الثوار والشعب الذي يذبح
يوميا على مذابح الحرية، ولم تكن على مستوى المسؤولية المناطة بها.
ان ماتم اليوم في اسطنبول من تجاوز للكورد ولقضيتهم
العادلة والمشروعة في سوريا، وحقهم في العيش المشترك على ارض سوريا التي رووها
بدمائهم الزكية، الى جانب اخوتهم في الوطن، وبما يرتضونه لانفسهم داخل حدود البلاد،
هو دليل اخر على عدم قدرة المعارضة في كثير من اقطابها وشخصياتها، على تجاوز حقبة
الاسد وثقافة البعث الاقصائية ومنهجية الفكر الشوفيني الذي ترسخ في اذهان الكثيرين
ممن يزعمون تمثيل الشعب السوري، وينادون باقامة الدولة المدنية الحرة!!.
اننا في الاتحاد الليبرالي الكوردستاني – سوريا ندين
بشدة ما تم من تجاوز للكورد وتهميش لدورهم الحالي والتاريخي في سوريا، وعدم
الاصغاء لمطالبهم وحقوقهم في بناء الدولة المدنية الاتحادية المأمولة، وارتضائهم
العيش المشترك مع اخوتهم من باقي مكونات سوريا، فهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها
هذه التجاوزات، من قبل من يزعم انه منفتح على الاخر ويرغب في التشارك معه في وطن
واحد تسوده الكرامة الانسانية والعدالة والمساواة، فقد سبق ذلك ماجرى في مؤتمر
الانقاذ بالاضافة الى الكثير من مؤتمرات القاهرة التي حضرناها وكنا دائما نصطدم بهذه
العقلية الشوفينية الاقصائية، ولذلك نثمن عاليا موقف الاخوة المنسحبين من الكورد
وغيرهم، ومؤكدين ان من بقي من الكورد وقبل بهذه الضيغة الاقصائية الاستعلائية قد
تخاذل وتنازل عن حقوق شعبنا المشروعة، وهو لا يمثل الا نفسه.
وفي الوقت الذي نعلن فيه استنكارنا التام لما تم من
تهميش لدور الكورد في المشاركة الفعالة في القرار السياسي بشان مستقبل سوريا، ندعو
جميع الاخوة الكورد الى رص رصفوفهم والتكاتف، والمضي قدما في اسقاط نظام الاسد
وثقافته الاقصائية الشمولية، منوهين ان هذه العقلية التي يتحلى بها بعض اطراف
المعارضة هي التي تطيل من عمر النظام وتسهم في استمرارية الة القتل والتدمير التي
يعملها الاسد في الشعب السوري النبيل.
اننا ندعو كافة القوى الوطنية الكوردية التشبث بحقوق
الكورد المشروعة في سوريا وعدم التنازل عنها والعمل على تثبيتها في دستور البلاد
مستقبلا بعد سقوط النظام، وفق ما يرتضيه شعبنا الكوردي لنفسه على ارضه التاريخية
في اطار حدود سوريا الحالية وعليهم المساهمة الفعالة في بناء دولة مدنية تعددية
برلمانية لامركزية سياسية، يشكل فيها الكورد اقليما اتحاديا جنبا الى جنب مع بقية
مكونات سوريا الاخرى.
شهداؤنا شموع لاتنطفئ، النصر لثورتنا، الخزي لثقافة
الاستعلاء والاقصاء والاستبداد
لكم ولنا ولسوريا آزادي
28-3-2012
الاتحاد الليبرالي الكوردستاني - سوريا