الأخوة الأعزاء في تنسيقية أحرار الدرباسية وجميع التنسيقيات والحركات الشبابية

أهل الفقيد وزملائه ومحبوه المحترمون.

    بحزن بالغ وأسى عميق، تلقينا نبأ استشهاد والرحيل المفجع للمناضل والثائر  والناشط  السياسي جوان محمد قطنه والذي تعرض بتاريخ 25 / 3 / 2012 لعملية اغتيال سياسية وتصفية جسدية خارج إطار القانون .

 أننا في الوقت الذي نعتبر هذه العملية جريمة سياسية بكل المقاييس فأننا نحمل الحكومة والنظام والسلطات السورية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة ونحذرها من مغبة الاستمرار في هذه الانتهاكات والجرائم  والتي تدفع البلاد نحو الهاوية . إننا في الوقت الذي نعتبر تلك الدماء الذكية التي دفعها المناضل جوان قطنه رخيصة من اجل قضية وطنه ، فأننا على يقين أن تلك الدماء الذكية ستكون شعلة  على طريق حرية وكرامة المواطن السوري تمهد لدولة ديمقراطية تعددية تسع لجميع السوريين  .ونظام ديمقراطي تعددي فيه الكثير من احترام وتكريس قيم ومفاهيم حقوق الإنسان.

  لقد عرفنا  الراحل الكبير بتواضعه وسعة صدره وتفانيه ودماثة خلقه وتضحيته وإخلاصه...، فكان مثالاً للصدق والوفاء والوطنية...، مؤمناً بقضايا الإنسان وحقه في العيش بسلام ووئام وكرامة...، في ظل مجتمع يسوده الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة...، وينتفي فيه جميع صنوف القهر والإذلال والقمع والاستبداد والاضطهاد والتسلط .

  إننا باسم المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )، وفي الوقت الذي ندين فيه بشدة عملية  الاغتيال السياسي والقتل بدم بارد  بحق فقيدكم وفقيد الوطن  الغالي جوان محمد قطنه  فأننا نتقدم إليكم بأصدق وأطيب مشاعر الحزن والعزاء، ومن خلالكم إلى جميع زملائه وأصدقائه ومحبيه في القوى السياسية والفعاليات الشبابية والاجتماعية والنقابية والحقوقية...، وإلى أهله وذويه وعموم أبناء شعبه الكردي والسوري.

  الأخوة الأعزاء:

  أن رحيل الفقيد جوان محمد قطنه  ، وهو في قمة عطائه، يشكل خسارة كبيرة ليس لأسرته  وزملائه وأصدقاء دربه ، بل هي خسارة  لعموم المجتمع السوري وحركته الوطنية والديمقراطية.

 تغمد الله الفقيد واسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهمنا وألهمكم جميعاً الصبر والسلوان.

27 / 3 / 2012  

المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )