كان انعقادُ المؤتمرِ الوطني الكرديِّ الأولِ خطوةً في الاتجاهِ الصحيحِ لتحقيق الطموح في إنهاء حالة الانقسام التي عاناها الكردُ السوريون عقوداً، وإنْ كانت تلك الخطوةُ مقترنةً بأخطاء تخلّلتْ انعقادَه أو سَبقَتْه، حتى دفعت نُخَباً من أبناء هذا الشعب إلى السّعْي لِتشخيص تلك الأخطاءِ وتَدارُكِها بتفعيلِ آلياتِ النقدِ والتحليلِ الموضوعـــيَّـــيْنِ، وبالبحثِ عن سُــــــبُــلٍ ناجعةٍ لمعالجةٍ مَـواطِنِ الخَلَل، والدعوةِ إلى التزامِ معايـيرَ قانونيةٍ لبلوغ مؤتمرٍ وطنيٍّ كرديٍّ يكون فيه تمثيلُ الكُرد السوريين أكثرَ سَــــعَةً وواقعيةً وديمقراطيةً، ومن ثًمَّ لتأسيسِ مجلسٍ وطنيٍّ كرديٍّ واسعٍ ومنظَّمٍ تنظيماً يحظى بموافقة الأغلبية العُظمى من الكردِ السوريينَ. وإيماناً بالدور الكبـيرِ الذي يُؤمَّل أن يؤدّيَه المؤتمرُ الكرديُّ القادمُ في عَدَم فَرض حالةِ الإقصاءِ، وفي جَمْعِ الكرد السوريين تحتَ سقفٍ واحدٍ وبطليعة تنظيمية وبقيادة موحَّدة تتجاوز برامجَها الخاصة وخلافاتِها واختلافاتِها التنظيميةَ والفكريةَ لتعملَ على التخطيط ووضع البرامج انطلاقاً من مبادئَ وقيمٍ تخدم المصلحة العامّة وتجعلها فوق المصالح الخاصة كلِّها، وانطلاقاً ممّا سبق كلِّه تُعْرَضُ هذه الاستبانة التي أعدّها فريقٌ من المستقلّين الكرد على عيّناتٍ من نُخَبٍ كردية منوَّعة لتعرُّفِ آراء أفرادِها في الموضوع المطروح، والتوصُّلِ إلى رؤية شاملةٍ، ونتائجَ موضوعيةٍ في مجال الترشيح أو الترشُّح أو التمثيل والعمل في المؤتمر الوطني الكردي القادم، ومن ثَمَّ في المجلس الوطنيّ الكرديّ الذي قد ينبثق عنه، لتكون النتائج والبرامج والأعمال في مستوى تطلعات الشعب الكردي ومصالحه التي يجب أن تعلوَ فوق المصالح كلِّها. وبهدف بلوغ ذلك المستوى يُرجى ممّنْ تُعرَضُ عليه هذه الاستبانةُ أنْ يُسهِمَ في مَلْئها بما يراه مناسباً من إجابات عن الأسئلة التالية:

للاجابة على الاسئلة يرجى زيارة الرابط التالي

https://docs.google.com/spreadsheet/viewform?formkey=dFJWMkJWT3MwLWxWSDlRUnJRem9NRHc6MA