علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من أكثر من مصدر في قوى المعارضة السورية الناشطة داخل سورية أنها ستتداعى لعقد مؤتمر شامل للمعارضة السورية في دمشق، هدفه توحيد مواقفها ورؤاها وإيجاد هيئة مشتركة للنطق باسمها، على أن يتم توجيه الدعوة لكافة قوى المعارضة في الداخل والخارج، وسيتم العمل على تأمين حضور معارضة الخارج بضمان الجامعة العربية وغيرها

وقالت المصادر إن هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي وتيار بناء الدولة والمنبر الديموقراطي السوري والعديد من قوى المعارضة الأصغر وتكتلات شبابية معارضة وافقت من حيث المبدأ على هذا الاقتراح للتداعي لعقد مؤتمر شامل للمعارضة السورية في دمشق على أن يبحث كل تكتل هذا المشروع ويتخذ قراراً بشأنه، لتحديد أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر وجدول أعماله وأهدافه

وأكّدت المصادر لـ (آكي) أن جميع فصائل وتيارات المعارضة السورية ستكون مدعوة باستثناء تلك المعارضة التي ساهمت في تشكيلها السلطة السورية، والدعوة موجهة لقوى المعارضة الداخلية والخارجية، وأن قوى المعارضة ستعمل مع الجامعة العربية وغيرها لتأمين مجئ من يحب أن يشارك من المعارضة في الخارج

وتتفق قوى المعارضة السورية في الداخل والخارج، باستثناء تلك التي تصفها المعارضة بأنها مقربة من السلطات وجزء من النظام، تتفق جميعها على مبدأ ضرورة إسقاط النظام والانتقال بالنظام السياسي إلى نظام ديمقراطي تعددي تداولي

وكانت مصادر قيادية في هيئة التنسيق قالت لـ (آكي) أول من أمس السبت، انها قررت عدم المشاركة في مؤتمر استنابول للمعارضة الذي يُعقد اليوم الاثنين في تركيا لتوحيد رؤى المعارضة، وأضافت "إن الهيئة لن تشارك في المؤتمر الذي دعت إليه قطر ممثلة بوزير الشؤون الخارجية فيها وتركيا ممثلة بمعاون وزير الخارجية، لأن الدعوة ملتبسة وغير واضحة، وهي توحي بأنها دعوة للالتحاق بالمجلس الوطني السوري والانضمام إليه" وفق قولها

(آكي)