الأحد 09 شباط / فبراير 2025, 06:12
رودي عثمان:نوروز العام 2012 اختلاف و تمايز من حيث الشكل و المضمون




رودي عثمان:نوروز العام 2012 اختلاف و تمايز من حيث الشكل و المضمون
الخميس 22 آذار / مارس 2012, 06:12
كورداونلاين
ما يميز نوروز هذا العام انه الثاني بعد اندلاع الثورة السورية و انكسار حاجز الخوف الذي عشش في عقول ونفوس السوريين عامة و الكرد بشكل خاص, كذلك اختلف من حيث التجمهر في المدن

رودي عثمان- 22\3\2012

شعلة نوروز التي كنا لأجلها نتحين الفرصة لنوقدها في غفلة من زبانية النظام البعثي الذي كان يجند ميلشياته شيبا و شبابا فضلا عن العناصر الأمنية و قوى الأمن الداخلي للحيلولة دون إشعال شعلة نوروز, لكنها (شعلة نوروز) كانت تضيء سماء كردستان من أقصاها إلى أقصاها مرورا بأماكن التواجد الكردي رغما عنهم. هذه العادة - الكر و الفر, الشد و الجذب- استمرت بيننا ردحا من الزمن ترتفع وتيرتها حين و تنخفض أحيانا أخرى, في بعض الأحيان لا يتمالكون أنفسهم  فيطلقون سهام حقدهم إلى صدور شباننا كما فعلوا في ليلة نوروز قامشلو 2008 و قتل المحاميد الثلاثة, و نوروز الرقة 2010 و قتل محمد عمر, و لا ننسى بان هذه المناسبة لم تكون عطلة رسمية إلى أن أزهقت السلطات السورية روحا بريئة (الشهيد سليمان آدي) في نوروز العام 1986 في العاصمة دمشق لتصبح فيما بعد عطلة رسمية احتفالا بعيد الأم!!!.

لكن ما يميز نوروز هذا العام انه الثاني بعد اندلاع الثورة السورية و انكسار حاجز الخوف الذي عشش في عقول ونفوس السوريين عامة و الكرد بشكل خاص, كذلك اختلف من حيث التجمهر في المدن و الابتعاد عن المظاهر الاحتفالية من قبيل نصب الخيام و تكديس الأطعمة و كأنهم في نزهة و ليس في احتفالية عرفت على مر التاريخ الكردي بأنها بداية لـ لملمة الأوراق و الأفكار و القوى و البدء من جديد في مقاومة ما فتئت تتصاعد من جيل إلى آخر.

خرج الكرد بهياكلهم السياسية و المتمثلة في المجلس الوطني الكردي و التنسيقيات الشبابية من جهة و مجلس الشعب في غربي كردستان من جهة أخر؛ كلا أحيا الاحتفالية على طريقته المجلس الوطني الكردي دعا إلى التجمهر و السير في تظاهرة إلى الأماكن التي خصصوها لإلقاء الخطب و التي انتهت في إجمالها حوالي الساعة الواحدة من بعد الظهر. أما حركة المجتمع الديمقراطي و مجلس الشعب في غربي كردستان فقد كانوا يحضرون لاحتفالات نوروز لتكون مشابهة لاحتفالات شمالي كردستان شكلا و مضمون و التزاما, فضلا عن العمل المكثف الذي سبق هذا اليوم و لأشهر تم خلالها انشأ المجالس الشعبية في المناطق الكردية لتكون النواة الأساسية لمشروع الإدارة الذاتية, بمعنى أخر هذا اليوم كان موعدا مقررا استنفرت الحركة قواها لإكمال مشروعها و الإعلان عنه رسميا في نوروز 2012 بهذا الروح تجمعت الجماهير الكردية في الأماكن المخصصة للاحتفالات؛ و الشيء الأخر اللافت كان انتشار مجموعات اللجان الشعبية لتأمين الحماية و هو أيضا ركن أساسي من أركان نظام الإدارة الذاتية أي الاعتماد على الذات في تأمين الحماية, ربما سيكون هذا الموضوع غير مكتمل من حيث الاحترافية و التعامل من قبل المجموعات المتشكل لكن الإرادة و الإصرار على إكمال مشروع الحماية ربما سيزيل الثغرات و النواقص, و كان اتفاق المجلسين الكرديين على الاشتراك معا في تامين الحماية للمناطق الكردية ربما أهم اتفاق بين الطرفين لضرورته المرحلية.

مرة أخرى أحيا الكرد نوروز الحرية متمنين الانعتاق من الظلم و الاستبداد و القمع الذي نال منهم لعقود طويلة ثـار خلالها الكرد انكسروا لكنهم لم يستسلموا, وهج نـوروز كان دائما يدفعهم إلى الثورة رغم البطش و التنكيل, وعلى مذبح الحرية فقدنا الكثير من شباننا و مفكرينا وقادتنا لكننا لم نفقد وهج نوروز, ثورة نوروز. لـم نفقد عشق الحرية و الكرامة.

 

730.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات