وهذا ما حصل مع الناشط الدكتور فرزند عمر، فقد قامت قوات أمنية باعتقاله في مطار دمشق الدولي حوالى الساعة الرابعة ظهراً من يوم الأحد بتاريخ 18/03/2012، حيث كان قادماً من مدينة حلب.
الرابطة تدين وبشدة جرائم السلطة السورية بحق الكتاب والصحفيين، أولئك
الذين تبحث أقلامهم عن الكلمة الحرة الصادقة، والذين يكشفون يومياً الجرائم الفظيعة
التي تقوم بها آلات الإجرام للنظام.
الكلمة الصادقة كانت ولا تزال عدوة السلطة السورية الحالية، لذلك لم تتوانى
أجهزة أمن النظام لحظة في استخدام جميع السبل الأمنية لطمسها، واستعملت كل الطرق الفاسدة
لإسكات الأصوات المنادية بالحرية، لذلك طالت يد الإجرام العديد من الكتاب والصحفيين
السوريين، واختارتهم من جميع القوميات في سوريا الوطن، من الكرد والعرب إلى القوميات
الأخرى، وذنبهم الوحيد أنهم يساندون ثورة أبناء شعبهم، وينادون بالحرية، ونهاية الظلم
والاستبداد، والحالات تتجاوز كثيراً صفحات هذا التنديد.
وهذا ما حصل مع الناشط الدكتور فرزند عمر، فقد قامت قوات أمنية باعتقاله
في مطار دمشق الدولي حوالى الساعة الرابعة ظهراً من يوم الأحد بتاريخ 18/03/2012، حيث
كان قادماً من مدينة حلب.
يذكر أن الدكتور فرزند عمر، طبيب أمراض باطنية، مقيم في مدينة عفرين،
ومن مواليد حلب 1970، وهو ناشط في لجان الربيع الكردي في سوريا، وتيار بناء الدولة
السورية، ومعروف بمواقفه الوطنية والداعمة للسلم الأهلي.
إننا في رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا ندين ونستنكر هذا الاعتقال
التعسفي، ونطالب السلطات الأمنية بالإفراج الفوري عن الزميل الدكتور فرزند عمر، ونحملها
المسؤولية التامة عن سلامته.
وبما أن حملة الاعتقالات الواسعة بحق المثقفين والحقوقيين والناشطين السوريين
من قبل الأجهزة الأمنية طالت حتى الآن الآلاف، وفي جميع المحافظات، على خلفية مشاركاتهم
في المسيرات السلمية الاحتجاجية أو إبداء آرائهم من خلال وسائل الإعلام المرئية أو
المكتوبة، ولا زالوا قيد الاعتقال، ومنهم:
الكاتب والناشط السياسي الأستاذ حسين عيسو، الصحفي شبال ابراهيم، الصحفي
مازن درويش، الشاعر جوان فرسو، الصحفية الحقوقية رزان درويش، الصحفي ثائر زكي الزعزوع،
الصحفية عتاب اللباد، بالإضافة لاعتقال كل من النشطاء رودي عثمان وباسل الصفدي وجمال
العمر، والناشطان أسامة الشبهر وجكرخوين ملا احمد طالبان جامعيان.
فإننا نناشد المنظمات الإنسانية، واتحادات الكتاب والصحفيين في العالم،
لإدانة هكذا أعمال، ووضع حد لهذا النظام في الكف عن هذه الممارسات، والانصياع إلى صوت
الشارع السوري، وترك الحرية للشعب في اختيار من يمثله، ونتضامن مع مثقفي سوريا بعربه
وكرده في السعي إلى الحرية والديمقراطية في البلاد، والوصول إلى سوريا مدنية تحفظ حقوق
الإنسان و كرامته.
الحرية للمعتقلين السوريين جميعاً
عاشت الكلمة الجريئة الحرة الصادقة
المجد والخلود لشهداء الحرية في سوريا
دمشق 19/03/2012
رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
منظمة صحفيون بلا صحف