يحاول النظام الفاقد للشرعية في دمشق أن يشوش على الرأي العام الغربي من خلال إقامة تظاهرات صغيرة هنا و هناك في بعض العواصم الأوروبية مستعينا ببعض ضعاف النفوس والمرتزقة من انصار حزب الله اللبناني و التيار الصدري العراقي
في الوقت الذي دخلت فيه ثورة الكرامة عامها الثاني و رغم كل الجرائم التي يتعرض لها الشعب السوري في الداخل، يحاول النظام
الفاقد للشرعية في دمشق أن يشوش على الرأي العام الغربي من خلال إقامة تظاهرات صغيرة هنا و هناك في بعض العواصم الأوروبية
مستعينا ببعض ضعاف النفوس والمرتزقة من انصار حزب الله اللبناني و التيار الصدري العراقي،
و اليوم في عاصمة المملكة الدنماركية كوبنهاغن حاول بعض هؤلاء ان يتظاهروا داعميين
لحرب بشار على شعبه،
ومحاولتهم تزورير
الحقائق على الأرض و أن ما يجري في سوريا هو مؤمراة عليها، حيث تجمع حوالي
٤٠ شخص منهم حاملين صور الطاغية وأعلام حزب
الله اللبناني والبعث، إلا أن أنصار ثورة الكرامة من السوريين الشرفاء المتواجدين في
الدنمارك شكلوا مظاهرة مضادة مؤلفة من حوالي
مئتين من الوطنيين السوريين رافعين أعلام الثورة السورية ومنددين بجرائم النظام و بشار الأسد ومطالبين بسقوطه،
مما تطور الحدث إلى اشتباك
فردي بين الطرفين وسرعان ما تدخلت الشرطة
الدنماركية و شكلت حاجز بين الطرفين لمنع وصولهما إلى بعض، ويحاول النظام الذي يقمع
التظاهر السلمي في سوريا ويقتل المتظاهرين السلميين بكل وحشية أن يستغل حرية بلد مثل
الدنمارك لكي يقدم للعالم صورة نموذجية بأن
السوريين والعرب كلهم معه ومؤيدين له.
إننا في اللجنة الدنماركية للتضامن مع الشعب السوري
ندين كل هذه الوسائل التي يعتمدها النظام من أجل التشويش و تزوير الحقائق
وأعماله الفاشلة من خلال استقدام متظاهرين
مأجورين. كما ندين و نستنكر بشدة تصرف بعض الأخوة اللبنانيين و العراقيين في الدنمارك
لدعمهم لنظام فقد شرعيته عند كل السوريين، ونستغرب من حناجرهم التي تهتف لنظام يذبح
و يقصف و يقتل و يعذب شعبه دون أي تمميز حتى
وصل به الأمر لقتل الحمير، و نذكر الأخوة المصفقين من البلدين الشقيقين إنه عندما ضاق
بهم الحال كان إخوانهم السوريين أول من ساعدهم
عندما فتحوا لهم بيوتهم وأحتضنوهم وليس نظام
وكتائب الأسد، كما نناشد حكومتي العراق ولبنان
في اتخاذ موقف واضح لدعم الشعب السوري الثائر ضد الظلم، وأن الصداقات تبنى مع الشعوب
وليس مع الأنظمة.
وأننا في اللجنة الدنماركية للتضامن
مع الشعب السوري نتوجه بالشكر إلى الأحرار السوريين المقيمين بالدنمارك ونثني عليهم لقيامهم بواجبهم الثوري و الوطني في فضح جرائم النظام
وأرهابه و تضامنهم اللامحدود مع أخوانهم بالداخل
المحتل، كما نثمن جهود أحرار لبنان ومصر والنشطاء الدنماركيين لوقوفهم معنا.
كما نتوجه بكل الشكر للمملكة الدنماركية شعبا و حكومة لتضامنهم مع الشعب
السوري و مطالبه العادلة في سبيل نيل الحرية والكرامة وحياة كريمة.
اللجنة الدنماركية للتضامن مع الشعب السوري
١٨- ٣- 2012