تحت شعار .. نحو إعلام كوردي حر انعقد في صالة نور الدين ظاظا بمدينة القامشلي وبحضور نخبة من الكتاب والأدباء والمثقفين الكورد وممثلين عن الحركة السياسية الكوردية والمجلس الوطني الكوردي انعقد المؤتمر التأسيسي لاتحاد الصحفيين الكورد في سوريا
حسين خليل – إعلامي
تحت شعار .. نحو إعلام كوردي حر انعقد في صالة نور
الدين ظاظا بمدينة القامشلي وبحضور نخبة من الكتاب والأدباء والمثقفين الكورد
وممثلين عن الحركة السياسية الكوردية والمجلس الوطني الكوردي انعقد المؤتمر
التأسيسي لاتحاد الصحفيين الكورد في سوريا .
بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية
والنشيد القومي الكوردي (هي رقيب ) افتتح المؤتمر بكلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي
والذي رحب فيه بالحضور من الضيوف وأعضاء المؤتمر والتنويه إلى الظروف الدقيقة التي
تمر بها البلاد والتي تشكل حافزا للقيام بهذا العمل المؤسساتي لتكون حاضنا للعمل الإعلامي
والارتقاء به وتجاوز محنته وتكون رديفا للحراك الشعبي للوصول إلى دولة ديمقراطية
تعددية .
ثم ألقى السيد علي كولو كلمة المنظمة الوطنية
للدفاع عن حقوق الإنسان (سواسية ) تحدث فيها عن دور الإعلام والصحافة في تنمية
المجتمع والرقي به ثم كلمة مركز الشمس للبحوث ألقاه أحد أعضاء المركز الذي أكد
فيها إن يصبح الربيع العربي ثقافة
كردية وبارك للمؤتمرين وتمنى لهم النجاح
والتوفيق ثم القي اليد دروست كلمة الأكراد المستقلين حيث تمنى فيها إن يكون هذا
الجهد المبذول في خدمة المصلحة الوطنية العامة
بعيدة عن الأنانية والتحيز وان تخدم قضية الشعب الكردي بكل حيادية .
وألقى السيد صديق شرنخي كلمة أكد فيها أن يقوم الإعلام
بدوره المهني والموضوعي في خدمة المصلحة الوطنية العامة وان يكون دوافعها الوطنية
في خدمة القضية الإنسانية في المجتمع وان يبقى باب الاتحاد الوليد مفتوحا لكافة الأقلام
والطاقات والخبرات ثم ألقى الشاعر محمد المطرود كلمة أكد فيها أن تحمل هذه المؤسسة
على عاتقها قضية التآخي الكردي العربي كما حملته الحركة السياسية الكوردية على
مدار سنوات نضالها الطويل وليس هذا فحسب بل أن تتبنى الاتحاد تآخي الضمائر لان
الظرف الراهن أحوج بكثير للضمير الحي وكذلك
ألقى الشاعر عبد الحميد قصيدة شعرية ثم القي السيد عبد الكريم عمر عضو
المجلس الوطني الكوردي كلمة أكد فيها دور الإعلام
الواضح والجلي في هذا الربيع الشعبي للوقوف في وجه الديكتاتوريات ولذلك
فعلى أعضاء هذه المؤسسة الوليدة أن تقوم بالدور المنوط بها في خدمة المجتمع
الكوردي ثم القي السيد فارس أحمد كلمة أكد فيها أن تكون هذه الخطوة من العمل الإعلامي لبنة أخرى مما وضعه الأمير جلادت بدرخان في
بناء جسم الصحافة الكوردية منذ أكثر من قرن وان تقوم على توحيد كلمة كافة الإعلاميين الكورد وان تصب عملها في
قضية الكورد العادلة
كما القي السيد زاغروس كلمة رابطة المثقفين الكورد
في عامودا أكد فيها أن الحقوق لا يضمن بالنضال السياسي فقط وإنما بتضافر الجهود مع
الحراك الثقافي والاجتماعي والإعلامي . وألقى السيد احمد إسماعيل كلمة أكد فيها
على أن هذه الخطوة لا شك في الوقت الصحيح وان الإعلام هو لسان حال الشعوب ونحن
بحاجة إلى صحافة مهنية معاصرة تواكب العصر وتخاطب المتلقي بكل موضوعية وصدق وتعمل
على ترسيخ ثقافة التسامح والحوار . ثم القي السيد غربي محمود عضو المجلس الوطني الكوردي كلمة أكد فيها أن يكون هذا الاتحاد لكافة
الصحفيين الكورد دون إقصاء أو تحيز وان يكون
منبعا يقبل كل الروافد وان يلعب دوره كسلطة رابعة وان يكون الإعلام ملتزما بالقضية
الكوردية والمصلحة العامة .
وألقى الشاعر كوني رش كلمة ترحم بها على روح الأمير
جلادت بدرخان الذي وضع أسس الصحافة الكوردية منذ أكثر من قرن كما أكد على اغناء
اللغة الكوردية للإعلام وأردف قائلا أن
تكون اللغة الكوردية مناصفة مع اللغة العربية في تبني العمل الإعلامي اليوم .
وألقى السيد خالد جميل كلمة أكد فيها عن دور الإعلام
في تنمية المجتمع ثم كانت كلمة السيد احمد سليمان رئيس اللجنة التحضيرية للمجلس
الوطني الكوردي أكد على ضرورة الفصل بين صنوف الكتابة الصحفية في وسائل الإعلام
وضرورة وضع القصة الخبرية في إطارها الصحيح .
وألقى الأستاذ الدكتور عبد الرحمن شيخو كلمة باسمه
كأحد أعضاء المؤتمر التأسيسي لاتحاد الصحفيين الكورد شكر فيها كافة الحضور وأردف
قائلا أن مثل هذا العمل كان حلما وأنا افتخر بأنه قد تحقق اليوم فبارك الله هذه الجهود من الشباب الكورد في انجاز هذا العمل لتأسيس
هذا الاتحاد .
وتلقى المؤتمر برقيات تهنئة لكل من لجان الدفاع عن
حقوق الإنسان والسيد صبري رسول ومن اتحاد الفنانين الكورد في القامشلي ومن مركز
جلادت بدرخان للثقافة ومن السيد غمكين ديريك رئيس تحرير جريدة الوفاق بمدينة
السليمانية ومن السيد ماهين شيخاني والسيد دحام عبد الفتاح .
وبعد مغادرة السادة الضيوف قاعة الاجتماع تم عرض
مسودة مشروع الاتحاد المزمع تأسيسه للنقاش وإجراء التعديلات اللازمة وتنقيحها من
قبل السادة أعضاء المؤتمر فتم مناقشة مواده بدءا من الهيكل التنظيمي للاتحاد في
الفصل الأول حيث نظم كالتالي – الجمعية العمومية ,المجلس التنفيذي ,مجالس الفروع
وأقرت الجمعية العمومية تشكيل هيئة استشارية للاتحاد لتضم نخبة من رجال الأدب
والثقافة والكتاب ليكونوا عونا لتقديم الخبرات والاستشارات الأدبية واللغوية ,
وأقرت الجمعية العمومية مبادئ وأهداف تنطوي على كافة أسس وممارسات وأخلاقيات
المهنة الإعلامية وترسيخ مسؤولية الإعلام في دعم قواعد الحياة الديمقراطية والحياة
الحرة الكريمة للإنسان والسعي للبحث عن الحقيقة ونقلها للرأي العام بأمانة
وموضوعية والعمل على توطيد أوابد الثقافية والتاريخية والحضارية الكوردية والعمل
على حماية الاتحاد وأعضاءه والدفاع عن حقوقهم وتقديم يد العون لهم .
كما حددت الجمعية مهام وسلطات ومسؤوليات والدور
المنوط بالهيئات المنبثقة كما حددت أحكام وشروط العضوية وحقوقها وواجباتها .
وفي ختام الجلسة تم انتخاب رئيس الاتحاد وأعضاء
الهيئة التنفيذية بالاقتراع السري المباشر من الجمعية العمومية .
القامشلي – صالة الدكتور نور الدين ظاظا 10/3/2012