صدر حديثا عن مطابع " روز اليوسف " في العاصمة المصرية – القاهرة، العدد الرابع من مجلة ( إشراقات كردية)، و هي مجلة ثقافية عامة، تُعنى بالتواصل الكردي المصري. حيث تضمن العدد الجديد
عرض: دلشا يوسف
صدر حديثا عن
مطابع " روز اليوسف " في العاصمة المصرية – القاهرة، العدد الرابع من
مجلة ( إشراقات كردية)، و هي مجلة ثقافية عامة، تُعنى بالتواصل الكردي المصري. حيث
تضمن العدد الجديد، إفتتاحية رئيس التحرير
الأستاذ ملا ياسين رؤوف، و فيها نقرأ بكل وضوح، مضمون الرسالة الموجهة إلى الإخوان
المسلمين في مصر. و هي هل ستذهب مصر إلى الدرك الأسفل الذي ذهبت إليها الجمهورية
الإسلامية في إيران بعد ثورتها الشعبية في عام 1979، أم ستذهب إلى بر الأمان
الموجود في الدولة التركية الأردوغانية.
هذه الرسالة –
الاسئلة المفتوحة بإحتمالاتها، تتمنى لمصرالمستقبل، المتمثل بإخوان المسلمين،
الوصول إلى بر الأمان من خلال الديمقراطية
و الحر ية و التعددية و قبول الآخر.
أما الشاعر و الناقد لقمان محمود ( مدير مكتب
كردستان)، فيجري حواراً شيّقا ًمع الكاتب الكردي المعروف رؤوف بيكرد، الذي يمثل
علامة مميزة في تجربة القص الكردي بشكل عام، لما لها من محاولات دائبة التأصيل
لكتابة قصصية يكاد يكون لها ملامحها الخاصة بها. فالقاص بيكرد حمل على كاهله أسئلة
جيل أدبي مضطلع بمهام أدبية ثقيلة منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي من خلال
مجموعة متميزة من الأعمال الإبداعية المؤسسة و الرفيعة في مجال القصة القصيرة.
و تضمن هذا العدد الجديد، ملفاُ خاصا عن عيد
نوروز، الذي يعتبر عيداً قومياُ للكرد،
كما تضمن العدد، دراسات تاريخية، و أدبية و نقدية، بالإضافة إلى المتابعات و
الحوارات و الإبداع سواء بأقلام كتاب عرب، أو باقلام كتاب كرد.
جاء الملف تحت
عنوان ( نوروز .. أكبر مناسبة سنوية كردية بألوانها و أفراحها)، و أولى هذه الدراسات
كانت للكاتب الكردي المعروف جمال برواري، الذي تطرق في دراسته القيمة هذه إلى جذور
هذا العيد القومي للكرد، موضحاُ ذلك بأسلوب علمي موثوق بالأدلة و البراهين.
كما تطرق
الباحث إلى موضوع جد هام، و هو إهتمام الشعراء الكرد بهذا العيد بإعتبارهم النخبة
لفترات متلاحقة من تارخ الشعب الكردي، أمثال الشاعر الكبير ملا أحمد جزيري (
1407-1481)، أحمد خاني ( 1650- 1706)، مولوي (1806-1882)،وفائي (1841-1902)، فائق
بيكس، و عبد الله كوران، و غيرهم الكثير من الشعراء.
أما
الناقد العراقي المعروف الدكتور محمد صابر عبيد، فقد أجمل في رؤيته لعيد نوروز كما
يلي: لكل عيد هويته المميزة، و علمه المميز و بصمته المميزة، و سلوكه المميز،
وهويةُ نوروز وعَلَمُهُ وبصمتُهُ وسلوكُهُ لم يكن سوى هذا الكرديّ الجميلُ الذي
يزهو بذاته وأرضه وزيّه، واحتفاله بيومِهِ القوميِّ طالعاً من عمق جراحه ضاحكاً نحو
قمّة الجبل، يُخلصُ لمسرّات اللحظة مثلما يُخلصُ لأعزّ ما يؤمن وأعزّ ما يملك،
ويتمظهرُ هذا الإخلاصُ في أزياء نوروز الطافحة بالأناقة والكثافة اللونية البهيجة
والابتسامات الجريئة، التي ما تنفكّ تغرّدُ في دلالٍ لتملأ اللياليَ الموحشةَ
بينابيعَ من هديل وقدّاح وغوايةٍ طريّةٍ، وتخطُّ على سفوحِ قوسِ قُزح آيةَ الحريّة
التي تختلج بها صدورِ العشّاق المتيّمين، وتطرقُ أبوابَ الفضاء ليرتعشَ زيتونُ
الأرضِ الأخضرُ الصافي، وينفسحَ الليلكُ المتعطّشُ للتفتّحِ على وجوه البشر بلا
تمييز، وتعلو الرايةُ خفّاقةً توقدُ في رؤوس الجبالِ المتراميةِ الأطرافِ شمعةَ
الأمل .
و نقرأ أيضاً
( عيد نوروز- رأس السنة الكردية) للكاتب دانا أحمد مصطفى)، ( نوروز يأتي..نوروز
يمضي) للكاتب لقمان محمود، ( نوروز .. القصيدة الخالدة لبيرة ميرد) للكاتبة أفين
جرمكا، و ( رؤيا نوروز) للكاتب شاكر مجيد سيفو.
جاء المحور الأول من هذا العدد، تحت عنوان ( دراسات)، و فيها نقرأ
( الألم الكردي في رواية عبور البشروش لسليم بركات) بقلم الكاتب و الناقد العراقي
المعروف حسب الله يحيى، ( أدب الأنترنت بنكهة كردية) للكاتب المصري عبد الواحد محمد، ( الشاعرة
الكردية دلشا يوسف تقرع أجراس اللقاء ) للكاتب العراقي وجدان عبد العزيز)، ( شعوب
و لغات متجاورة) للكاتب فريد أسسرد، ( جهود محمد ملا كريم في تحقيق و طبع
الدواوين) للدكتور عادل كرمياني، ( الحداثة في الشعر الكردي المعاصر) للناقد
العراقي جليل البصري، ( ما أشبه عراق اليوم بأواخر ايام الرجل المريض) للكاتب بشار
سالي، (نجوم السينما ينتظرون يوم القيامة: الحكم بحبس عادل إمام يفتح ابواب
جهنم على المشاهير) للكاتب طار مرسي، (
قراءة في قصص كردية معاصرة) للكاتب فاروق مصطفى، ( أحسنتم ايها الكرد ) للكاتب حسب
الله يحيى، ( ديموقراطية دونها دكتاتورية)للصحفية فينوس جمال، ( نائبة في
البرلمان) للصحفية جيهان الغرباوي و ( سوريا
و المبادرة العربية.. هل من آفاق لحل سياسي للأزمة) للكاتب مصطفى أوسو.
في محور (
الفن التشكيلي) أعدّت الكاتبة دلشا يوسف ( من هيئة تحرير المجلة) دراسة عن الفنان
التشكيلي الكردي فهمي بالايي، الذي شغل عدّة مناصب في مجال عمله الفني، سواء كأستاذ
في معهد الفنون الجميلة في دهوك، أو كرئيس لجمعية الفنون الكردية في برلين.
في محور (الحوارات)،
نقرأ حواراَ طويلاً مع الموسيقي الكردي دلشاد محمد سعيد، الذي يعد من أهم موسيقي القرن العشرين للكرد، أجرت
هذا الحوار في مدينة السليمانية الكاتبة الأردنية المعروفة الدكتورة سناء الشعلان،
كما نقرأ حواراً مع الروائي الراحل صنع الله إبراهيم، أجراه تامر الدريدي.
أما الصحفي رضوان نصر، فقد أجرى حواراً جريئاً
من الفنانة المصرية علا غانم، تطرق فيه إلى عدّة مواضيع حساسة تتعلق بادوارها
كممثلة جريئة و خارجة عن السرب الفني.
في محور
الإبداع، نقرأ ( قلادة من سحاب) للشاعرة بري شيخ صالح، ( ثلاث قصائد ) للشاعرة
كولالة نوري، ( عندما أفكر بصوت العاطفة) للشاعرة هنار علي، ( قصيدتي لا تدفىء طفل
بابا عمرو) للشاعرة هلبست الشيخ، حيث إرتأت المجلة نشر هذه القصيدة المنشورة في
عدّة مواقع كردية، كموقف إنساني مع الشاعرة هلبست الشيخ (16عاما) و مع الضحايا
الأطفال في المدن السورية المنكوبة.
و في الصفحة
الأخيرة للمجلة، يكتب لقمان محمود (مدير مكتب كردستان) عن الرجلان اللذان ألحقا
الكرد بالعراق. إذ ركّز الكاتب في مقالته هذه عن دور كل من الرجلين أرنولد تي.
ويلسون، الذي قام بالاجهاز على الحكومة الكردية الاولى في (1918-1920)، وبيرسي
كوكس، الذي قام بالاجهاز على الحكومة الكردية الثانية في (1921-1923).
جدير بالذكر
أن مجلة " إشراقات كردية" تحمل أسماء كل من ملا ياسين رؤوف ( رئيس
التحرير)، علواني مغيب ( مدير التحرير)، لقمان محمود و دلشا يوسف ( هيئة التحرير)،
هاوار مصطفى خان ( سكرتير التحرير)، أحمد رزق ( الماكيت و الإخراج الفني)، و لقمان
محمود ( مدير مكتب كردستان).
لمراسلة المجلة:
Mullayassin1959@yahoo.com
lukmanmahmud@yahoo.de